خطوة مستفزة جدا
تتجه أمانة عمان الكبرى لتخصيص "1000" عداد لمواقف السيارات في بعض الشوارع والمناطق التجارية المكتظه في العاصمة عمان كمرحلة أولى لتنظيم عملية الاصطفاف وتسهيل حركة السير . وقال المدير التنفيذي للنقل والمرور الدكتور أيمن الصمادي في تصريحات صحافية لمركز إعلام الأمانة أن العدادات الجديدة سيتم تركيبها في شوارع تشهد طلباً مرتفعاً على المواقف وازدحامات مرورية ضمن مناطق صويلح وجبل الحسين والشميساني ووسط البلد إضافة إلى شارع الأمير محمد في منطقة جبل عمان .
المشكلة في هذه الافكار "الخلاقة" التي يأتي بها المسؤولون بين الفينة والأخرى في كونها تستهدف جيب المواطن، وتفقد هذه الخطوة اهمية او جاذبية وبخاصة والامانة ورطت عمان بمشروع الباص السريع الذي لم ينجز ولا يلوح بالافق نية لدى القائمين على المشروع متابعته وبالتالي لنا ان نطرح فيما اذا كان الشخص "الخلاق" الذي كان وراء الفكرة يتعرض لمحاسبة على فعلته قبل أن نفكر في خطوة مستفزة أخرى!
امانة عمان تمنح تراخيص لمحلات كبيرة وقاعات افراح دون ان تشترط عليهم توفير مواقف للسيارات مما يؤدي الى اكتظاظات مرورية وبخاصة ايام الافراح التي ينزعج منها قطاع واسع من الاردنيين لأنها تعتدي على الشارع وذلك لعدم توفر المواقف. فقبل أن تفكر الامانة بحلب المواطن كان عليها ان تنظم العملية بشكل مختلف يقضي توفير مواقف محترمة ولائقة عن الاماكن التجارية الكبرى مثل صالات الافراح وبعض الفنادق. ولنا أن نسأل لماذا تمنح التراخيص لهذه المحلات دون اشتراط توفير اماكن لائقة للسيارات؟! الفكرة التي تنادي بها امانة عمان لم تأتي نتيجة دراسات واقعية، فتخصيص مواقف للسيارات على الشوراع سيكون على حساب الشارع وهو امر يؤدي الى اختناقات اضافية مع انه يرفع من دخل الامانة وهذا ربما هو المطلوب بصرف النظر عن راحة المواطن او حتى توفير مناطق خاصة للسيارات للاصطفاف.
لم يعد المواطن قادر على معرفة من اين تأتيه المصيبة، فلا السياسات العامة تبعث على الراحة ولا الامانة تفكر جديا في راحة المواطن، وبدلا من انفاق اكثر من مليون دينار على مواقف لا نعرف كيف ستنتهي كان الاولى تخصيص المبلغ لتوفير خدمات بنى تحتية تحتاجها عمان. فرفقا بالشعب يا امين عمان، فهو لم يعد يحتمل قرارات ساذجة كقراركم الاخير!