المعايطة الى اوكسفورد !!
لن نتفاجأ إن تقدمت أفضل الجامعات العالمية مثل اوكسفورد وهارفارد بالطلب من الاردن تزويدها بخبراتها في مجال التعامل مع الأزمات، وربما تطلب جامعة كامبريدج البريطانية مثلا الاستاذ سميح المعايطة بالاسم وبخاصة بعد ان كشف عن أن الانموذج الاردني يدرس في الجامعات العالمية حتى يلقي سلسلة من المحاضرات لتثقيف الغرب بكيفية التعامل مع الازمات. وهنا ننصح الاستاذ المعايطة أن يرفع من سعر اعطاء المحاضرات وان لا يتعامل مع المحاضرة بسعر المقال، فكلينتون يتقاضى اكثر من ١٦٠ ألف دولار بدلا عن المحاضرة الواحدة.
ولا نرى أن الاستاذ المعايطة أو غيره من وزراء التأزيم قادر على رفض عرض مغري من جامعة هارفارد على سبيل المثال لقضاء سنة كأستاذ زائر في الولايات المتحدة، غير أننا ننصح المعايطة بأن يعمل على تحضير مساق متكامل يضع فيه المواضيع التي ستطرح بشكل اسبوعي مع مراجعها، ولا بأس إن قام بترجمة التصريحات التي كانت تصدر عن مدير الامن العام لأنها تصلح لأن تكون أنموذجا متقدما يمكن للشرطة الفيدرالية (ف ب اي) ان تنهل منه.
ربما تكون اللغة العائق الرئيسي أمام المعايطة بهذه الحالة لكن الوضع المادي لهذه الجامعات الغنية تسمح بتوظيف مترجم، وبالتالي تزول كل العوائق التي تمنع انضمام الكفاءات الاردنية في التعامل مع الازمات الى الجامعات الغربية. ربما يكون هناك عائق سياسي إن قررت الحكومة "البرلمانية" القادمة ابقاء الكفاءات الاردنية كوزراء على اعتبار ان هجرة الكفاءات والعقول أمر يمس الامن الوطني الاردني، عندها ستخسر الجامعات الغربية لكن وطننا سيربح !