زيارة الوزير للقدس!
يذهب وزيرالخارجية ناصر جودة الى القدس ويزور المسجد الاقصى والزيارة سياسية قبل ان تكون دينية لأن الوزير يحمل حقيبة سياسية.
هذه ليست اول زيارة لمسؤول أردني الى القدس خلال الشهورالأخيرة، إذ زار القدس والحرم القدسي مسؤولون من مستويات مختلفة وجاءت الزيارات بشكل متتابع ثم انقطعت فجأة.
زيارة الوزير تختلف عن غيرها، لأن تلك الزيارات لم تحمل مضمونا سياسيا بالمعنى المباشر بقدر وجود مضمون سياسي خلف الزيارة الدينية، فيما زيارة وزير الخارجية الأخيرة سياسية تحمل مضمونا دينيا.
جودة في القدس قال كلاما مهما، اذ صرّح للإعلام انه هنا بتكليف من الملك شخصيا لتفقّد وضع المسجد الاقصى والمقدسات والاطلاع على الواقع والتحديات التي تواجهها المدينة والمقدسات ايضا.
لا أحد يعرف ماذا لدى الأردن من معلومات، هل هناك خطر وشيك على الأقصى أم أن انعاش الرابط الوجداني بين الاردن والقدس عبر بوابة الاقصى يأتي تحوطا من سيناريوهات مستقبلية ام تمهيدا لها؟!.
زيارة المسؤولين للقدس خير من هجرها وتركها وحيدة معزولة، والذين ينددون بالزيارات لاعتبارات وطنية او دينية لا يعرفون انهم -في عز حسن نواياهم وُطهردوافعهم- يقدمون خدمة للاحتلال من حيث لا يعلمون عبر ترك القدس وحيدة للتهويد والتقطيع والتدمير.
ما أحوج القدس لمن يمسح بيده الحزن عن وجهها!
(الدستور )