2024-05-29 - الأربعاء
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

في المفرق ظنوا انهم بجوار دولة

سالم الفلاحات
جو 24 :

ولربما كانوا يستشعرون الغدر والاعتداء على الضيوف والمضيفين وهم لا يريدون الاصطدام بذوى القربى والارحام في الدم والوطن والدين والمصير.
فأخبروا الحاكم الاداري وقدموا لهم طلباً واستأجروا قاعة شعبية عامة بأموالهم واستضافوا قامة اردنية جليلة محترمة في الشارع الاردني كله الاستاذ احمد عبيدات.
ولقد رآه الناس في مهرجان30/11/2012 يحضر محاطاً بعدد من الضباط ورجال الامن حفاظا عليه !! فما الذي جرى اليوم.

استضافوا رجلاً يعد كلماته ( ويفلترها) على مقاس الوطن ولا يتزيد بكلمة واحدة ،استضافوا رجلاً من انفسهم ومن قبيلة اردنية مرموقة مشهود لها بالخير ومن رحم المسؤولية الوطنية .
لم يخرجوا للشارع يهتفون بهتافات فوق السقف او تحت السقف لم يرتكبوا ما يزعج عاقلاً .. لم يتعرضوا لشخص او جهة .


ولولا انهم ظنوا انهم في دولة تحترم قانونها ومواطنيها وتوفر لهم حرية الاجتماع والحوار والتعبير لاستجاروا باحدى القبائل ، أو بأحدى العشائر الاردنية أو بأمراة اردنية من الجزائر ولا بد أن الناس يجيرون على جوار اقاربهم لكن هل نحن في عصر ما قبل الدولة .

أهكذا يراد أن يصور الوضع الاردني في القرن الحادي والعشرين لا يستجيب الأمن لاستغاثات المحاضرين الذين لا يحملون عصا ولا حجراً ولا درعاً يحتمون به من النيران الصديقة إلا بعد ثلاث ساعات من الاستغاثة ونحن الشعب الذي يؤوي الاخوة السوريين على مقربة من ( الغزوة )
ترى هل يعرف الذين اساؤوا للاردن والاردنيين الشرفاء ماذا كان يدور في الندوة ولمصلحة من هي ؟

( ولنرى دولة الرئيس ماذا سيفعل؟)ومع ذلك كانوا في جوار الدولة حسب الاصول والقوانين النافذة او هكذا ظنوا ولكن يا هول ما رأى الاردنيون والعالم.

وما ان بدأ الضيف محاضرته وبعد ان اطمأن ( النشامى)!! ان عدد المدعوين قد اكتمل وحضر المتأخرون واذا بصفارة الانذار تنطلق بموقعة المفرق الثالثة او الرابعة ولكن ضد من ضد الغزاة الخارجين على القانون وعلى حقوق العشائر احمد عبيدات وجهاد الخالدي ود. سالم العون ، وعبد الكريم الغويري ، وعبد المجيد الخوالدة ومئات الاردنيين والاردنيات رجالاً ونساءاً واطفالاً

يجري هذا في ظل حكومة الرئيس الذي لا يستشير احداً في رفع الاسعار ولا يقبل توجيهها من اي جهة رسمية أو شعبية حتى لو كانت ( المخابرات العامة) يكون الاعتداء على مواطنين وضيوفهم الاستاذ احمد عبيدات وصالح كنيعان الفايز ، وحسني الشياب وآخرون من كرام القوم .

هل سيشكل الرئيس لجنة للتحقيق لا تأخذ تعليمات من أحد وهل ستظهر نتائج تحقيقها وهل سيحاسب المعتدون أم أنها السنة الحكومية الثانية منذ عهد البخيت وحتى النسور ، وحتى تزداد قناعة الشعب عملياً أن ارادة الاصلاح في الاردن تحركت خطوة واحدة في مسيرة الألف ميل أم انها ثقيلة ثقيلة غير قابلة للحركة ؟




تابعو الأردن 24 على google news