"بين الحدين" قصة واقعية تجسد فيلم "الحدود" بواقع مأساوي مرير
أمل غباين - فيلم "الحدود" الذي جسد فيه الفنان السوري، دريد لحام، واقع التجزئة بشكل ساخر يطبق على ارض الواقع اليوم لكن بقالب مأساوي مرير.
الحدود الأردنية السورية يقبع فيها عدد لا يستهان به من الفارين من نيران قوات النظام السوري حيث يمنعون من دخول الاردن ويحرمون من العودة من حيث فروا.
قصص ورايات مؤلمة تردنا من الحدود.. ام تحمل الجنسية الاردنية فرت من مخيم اليرموك بعد قصفه تُمنع طفلتها البالغة من العمر 5 سنوات من دخول المملكة لان والدها اجنبي ويسمح للام فقط بعبور الحدود.
الوالدة رفضت ترك طفلتها ودخول الممكلة فافترشت الحدود برفقتها حيث لم يتم السماح لها بالعودة الى سورية.
المواطن الاردني سعيد دوله مقيم في سورية منذ 20 عاما سحبت منه الجنسية قبل 8 سنوات وتم منحه جواز سفر مؤقت لم يسمح بتجديده من ثمان سنوات حاله ليس افضل من حال الوالدة وطفلتها.
دوله التي تقيم زوجته واطفاله في الاردن خرج من سورية بهدف العودة للاردن بعد قصف منزله بمخيم اليرموك، إلا أن السلطات الاردنية رفضت ادخاله للمملكة بذريعة انتهاء جواز سفره فيما لم تسمح له سورية بالعودة لاراضيها لذات السبب.
"بين الحدين" يفترشون الارض ولحافهم السماء لا سورية تقبلهم ولا الاردن يسمح لهم بعبور حدوده وكأن فيلم الحدود استبق بسنوات طويلة ما آلت اليه حالنا اليوم.