بالكيماوي يا سميح!
أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام سميح المعايطة الأحد أن الاردن مستعد للتعاطي مع أي تهديد كيمياوي قد يصدر من سوريا مشيرا إلى أنه 'لن يدخل في أي تحالف' من أجل حماية نفسه. ولم يفصح معالي الوزير عما جرى في الاسابيع الاخيرة ليصبح الاردن فجأة مستعد للتصدي لهجوم كيماوي أو ان كان هناك كمامات غاز كافية لستة ملايين نسمة.
والوزير ربما لا يعرف أن اقامة تحالفات هي من سمة العمل الاستراتيجي وليس عيبا على الدولة ان تقيم تحالفات ترفع من قيمتها الاستراتيجية وتخلق حالة من الردع للآخرين. ونعتقد ان السيد المعايطة بتصريحه غير الحكيم انما يوجه دعوة لسوريا تفيد بأن الهجوم على الاردن لن يكون له رادع تحالفي!! ويعد هذا التصريح ثاني اسوأ تصريح في تاريخ المملكة بعد تصريح وزير الاعلام عام 1970 بأن الاردن سيستعين بقوات سعودية ما بعث برسالة لسوريا تفيد بأن الاردن يتداعي وان هناك امكانية لاقتسامه وعندها تحركت القوات السورية تجاه اربد.
نعرف أن الوزير ليس خبيرا بالاستراتيجيات ونعرف ان الوزير غير موفق بتصريحاته لكن هذه المرة هناك خطورة على الامن الوطني الاردني لأن في تصريح الوزير ما يدعو لهجوم سوري! نقول اتقي الله يا سميح ولا تهرف بما لا تعرف وبالكيماوي يا سميح ...