2024-05-20 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

ثلاثة رجال!

حلمي الأسمر
جو 24 :

عرفتهم منذ فترة، وعبر هذه الزاوية، عرضت مشكلاتهم، وما أكثرها وقدر الله أن تكون سببا في تفريج ضيق بعضهم، ولهذا فهم يقصدونها كلما ألم بهم ألم معضل، أو واجهتهم مشكلة لا قبل لهم بها، وأنا أعذرهم فيما هم يفعلون، وربما لو كنت مكانهم واستقيت من جدول بعض عطش لقصدته كلما عطشت، المشكلة هنا كيف تقنع ذلك العطشان أن ذلك الجدول يجف أحيانا، بل يعطش، فكيف إذا كثر من يقصده من العطشى، وصاحب العطش (أو الحاجة!) أرعن غالبا، ولا يرى في الدنيا غالبا إلا مشكلته، ولا حساب لديه أحيانا إلا لقضاء حاجته فقط دون أن يراعي أحوال وقدرات من يقصده في قضاء الحاجة، بل إنني أشعر أحيانا أن من يقدم مساعدة لأحد أصبح مقصده الدائم كلما ادلهم الخطب عليه، فكأني به غدا وليّ أمره المطلوب منه أن يكون جاهزا دائما لمساعدته، وهو أمر شاذ وغير مستساغ، وإن كان متفهَّما إلى حد ما، في غياب العدالة وشيوع الظلم في المجتمع، وسيطرة أصحاب القلوب الناشفة لا القاسية فقط على مقدرات الناس!

المهم..

سأعرض اليوم مشكلات الرجال الثلاثة، إبراء لذمتي من المسؤولية عما يمكن أن يصيبهم فيما لو لم يجدوا أحدا يساعدهم، وسعيا وراء فرج لا أستطيع شخصيا أن أصنعه لهم، أما طريقة تواصل من يريد أن يساعدهم فهي الهاتف أولا، وما تيسر من وسائل تواصل غدت سهلة يسيرة..

الأول رجل أنهى تقاعده وغارق في الديون من ساسه لراسه كما يقال، وموقع على كمبيالات ومهدد بالسجن في أي لحظة، وبالكاد يجد طعام أهله، وهو كما يقول «عايش ع الإبر» لكثرة الأمراض، ما زاد المشكلة تفاقما مرض أحد ابنائه البالغ من العمر عشرين عاما بالاكتئاب، وإدخاله مستشفى الجامعة، وهو يحتاج بعد أن حاول الانتحار مرتين إلى علاج مكثف لمدة أسبوعين، والأمر يلزمه زيارات ومصاريف لن تقل عن خمسة دنانير يوميا، فضلا عن تكاليف العلاج ومصاريف البيت، باختصار الرجل مخنوق ويحتاج لإسعاف فوري، وهاتفه 0797613607

أما الثاني ففي ضائقة لا يعلمها إلا الله، وهو لا يرغب في نشر تفاصيل حكايته لأنها موجعة، ويرجو أن يجد أحدا يستطيع أن يقدم له «فرصة» لكي يحل مشاكله بنفسه، دون أن يكلف أحدا أي عبء، وهاتفه موجود لدي، ولا أستطيع نشره، لأن ثمة أسبابا وجيهة تمنعني من هذا!

أما الثالث، فهو يعيش في غزة، ومن ضحايا الحصار الظالم والحرب الضروس التي شنها الكيان الصهيوني العنصري، ومشكلته معقدة كثيرا، فهم أسرة كبيرة، وبيته بحاجة لإصلاح فوري، ونقول بيته والمقصود «المكان» الذي يسكنه، فهو لا تتوفر فيه شروط البيت، بل نطلق عليه مصطلح البيت تجاوزا، وهو يحتاج لما يقارب الخمسمائة دينار لتأهيله، فضلا عن الحاجة الملحة للحياة اليومية، ولا أذيع سرا إن قلت إن الأسرة أحيانا لا تجد شيئا تأكله، فهي في ضنك شديد، ومن يريد ان يتواصل معها فإمكانه أن يتواصل معي لتزويده بطريقة التواصل معه..

أسأل الله الفرج القريب لكل مكروب..الدستور

 
 
تابعو الأردن 24 على google news