حراك حيّ الطفايلة يدعو المواطنين للانخراط بالنضال السلمي لاستعادة الدولة

دعا حراك حيّ الطفايلة المواطنين إلى الانخراط بالنضال الشعبي السلمي الحضاري، النابع من عدالة القضية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الإصلاح المنشود و استعادة الدولة.

ونوه الحراك في بيان صادر عنه إلى أن كلفة الاصلاح آمنة، "كلما كان ذلك سريعا ويجنبنا المخاطر التي انزلقت اليها اقطار عربية نتيجة تعنت انظمتها ومماطلتها عن سماع صوت شعوبها":

وأكد البيان استمرار المطالبة بتعديلات دستورية حقيقية تعيد السلطة للشعب، مطالبا بوقف العملية الانتخابية فورا والدعوة الى حوار وطني بمشاركة كافة مكونات المجتمع.

كما أشار إلى أن إنجاز الإصلاح السياسي الجاد سيكون هو المدخل الحقيقي للاصلاح الاقتصادي، مشددا في ذات السياق على أنه لا بديل من استعادة الدولة الأردنية بمؤسساتها ومقدراتها ودورها الاجتماعي والاقتصادي، ومحاسبة كل من ساهم بتفكيك وخراب هذه المؤسسات ونهب ثرواتها.

وتاليا نص البيان كما ورد لـ jo24:

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حراك حي الطفايلة
بمناسبة دخول الحراك الشعبي المبارك عامه الثالث تحت شعار (الشعب يريد اصلاح النظام) و في ظل تشخيصنا للحالة السياسية الراهنة ، وانعكاساتها على مستجدات الاوضاع على كافة الأصعدة، لا زال نظامنا الاردني يمارس عناده واصراره العجيب بالالتفاف على الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطالب بها كاستحقاق للمرحلة التي تشهد تحولات سريعة في المنطقة، وبسبب هذا الجمود والتعنت فقد وقعت البلاد بحالة من عدم الاستقرار كادت ان تعرّض الاردن لأزمات سياسية صعبة تجلت ذروتها في المواجهات الدامية بين أبناء الشعب الواحد بهبة تشرين، لذا فإننا نؤكد على:
1- استمرار المطالبة بتعديلات دستورية حقيقية تعيد السلطة للشعب، والاصرار على أن "الشعب مصدر السلطات" لأن هذا هو جوهر الازمة ومفتاح حلها .
2- إن اصرار النظام على إجراء الانتخابات النيابية بالاستناد الى قانون انتخاب غير توافقي أتاح المجال لإستشراء ظاهرة المال السياسي وبروز ملامح تدخل خارجي بتشكيل قوائم انتخابية، ما سيدخل البلاد في أزمة سياسية قادمة لها من التبعات ما لا يمكن توقع كارثيته في ظل مقاطعة سياسية وشعبية واسعة، ومن هنا تبرز الحاجة الى وقف العملية الانتخابية فورا والدعوة الى حوار وطني بمشاركة كافة مكونات المجتمع.
3- إن الإمعان في تطبيق السياسات الاقتصادية الفاشلة، واستشراء الفساد بكافة اشكاله، واتساع مساحات الفقر، خاصة في ظل الاجراءات الحكومية الأخيرة من رفع اسعار الطاقة أسفر عن وضع البلاد على حافة الانهيار الاقتصادي والافلاس المالي في ظل فقدان أصول الدولة التي تم خصخصتها ونهبها تحت كذبة برامج التحول الاقتصادي، وإن إصلاحا سياسيا جادا سيكون هو المدخل الحقيقي للاصلاح الاقتصادي و وضع الحلول المناسبة.
4 ـ لا بديل من استعادة الدولة الأردنية بمؤسساتها ومقدراتها ودورها الاجتماعي والاقتصادي ، ومحاسبة كل من ساهم بتفكيك وخراب هذه المؤسسات ونهب ثرواتها، ولا حصانة لفاسد.
5- فيما يتعلق بالحديث المليء بالشبهات حول كونفدرالية ما بين الأردن وفلسطين كدولة مراقبة في الأمم المتحدة ومنقوصة السيادة، مرفوض تماماً؛ لما يشكله من تعدٍ صارخ على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإلغاء لحق العودة، ويشكل كذلك تهديداً للدولة الأردنية وطمساً لهويتها الوطنية.
يا شعبنا الأردني النبيل إن كلفة الاصلاح آمنة، كلما كان ذلك سريعا ويجنبنا المخاطر التي انزلقت اليها اقطار عربية نتيجة تعنت انظمتها ومماطلتها عن سماع صوت شعوبها .
الاصلاح فيه الخير كل الخير؛ للنظام والشعب، لأن الاصلاح يحمي الوطن ويرفع شأنه وقدره، وإن بقاء الفساد مستشري ينخر بالبلاد، فيه البلاء الخطير والشر المستطير.
أنه لا سبيل لك ايها الأردني لاستعادة حقوقك وأرضك وتأمين مستقبل كريم لأبنائك إلا من خلال انخراطك بهذا النضال الشعبي السلمي الحضاري النابع من عدالة قضيتك وهو السبيل الوحيد لتحقيق الإصلاح المنشود و استعادة الدولة .
هذه دعوة صادقة لك من اخوانك في الحراك بعدم الوقوف على الحياد فصمتك يكلفك، فكن مع الوطن ها هو يناديك، لا تتردد او تتأخر عن واجب نصرة الحق، واعلم ان ما لا يتم الواجب الا به فهو واجب .
(والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون).
للمزيد والاستفسار:
الناطق الاعلامي باسم حراك حي الطفايلة محمد عوض الحراسيس 0795866858
أو الاتصال بعضو الإدارة أحمد عثمان اربيحات 0777436799