العاصفة كشفت عورتنا
جو 24 : كشفت العاصفة الثلجية أو ما اسماه البعض على سبيل التندر ب "اعصار وضحة" عن عيوب خطيرة في البنى التحتية لمدينة عمان وغيرها ما يطرح تساؤل حول حقيقة المليارات التي انفقت على بنى تحتية لم تصمد عند اول امتحان عادي ولا نقول حقيقي.
الأهم من ضعف البنى التحتية أو اكذوبتها هو غياب الادارة الحصيفة والواعية التي كان من الممكن ان تصنع الفرق لو كانت متواجدة، فكثير من المسؤولين انشغل بتصوير نفسه وافراد عائلته ونشر هذه الصور على الفيس بوك بدلا من النزول للميدان وتقديم انموذج للتعامل مع ما جرى. وبعض المسؤولين الذين هاجموا الحراك كما لم يهاجموا اسرائيل جلسوا في بيوتهم في حين شكل الحراكيون فرق كبيرة لمساعدة الناس، ففي وقت الشدائد تظهر الوطنية الحقه وليست وطنية مسؤولين تفننوا في نهب المال العام، وقد لاحظنا بالمناسبة غياب عدد من الوزراء الذي تلقوا اموالا طائلة لشراء شقق او بيوت لقاء خدمتهم او لنقل امتثالهم للتوجهات الرسمية.
اعصار وضحة كشف ان غالبية المسؤولين الاردنيين غير جاهزين ذهنيا ولا اداريا للتعامل مع ازمة جوية فماذا لو حدثت ازمة استهدفت حياة البشر؟ كما كشف ان الطريقة التي يتم بها اختيار المسؤولين عاجزة عن تحسين الادارة، فمثلا عندما جاء امين عمان الجديد قام بوجبة تعيينات لم يظهر لها اي اثر والبلد تواجه كارثة تمثلت بشلل الحياة نتيجة منخفض جوي. ثم اين هي دائرة الارصاد الجوية؟ لماذا لم تتنبأ بحجم المنخفض؟
ما حدث يطرح جملة من الاسئلة لا تتعلق فقط بالبنى التحية بل بحقيقة ان هناك كفاءات بشرية مدربة وجاهزة وحقيقة ان كان هناك جاهزية لدى الاجهزة للتعامل مع أمر كهذا. وفي واقع الحال نحن مدينون لاعصار وضحة لانه كشف المستور ولأنه جاء ليفتح عيوننا على أن مصائبنا تتعلق بالسياسيات والفساد وعدم الرغبة في التطوير بصرف النظر عن كذب مسؤولينا لوسائل الاعلام الداخلية والخارجية .
الأهم من ضعف البنى التحتية أو اكذوبتها هو غياب الادارة الحصيفة والواعية التي كان من الممكن ان تصنع الفرق لو كانت متواجدة، فكثير من المسؤولين انشغل بتصوير نفسه وافراد عائلته ونشر هذه الصور على الفيس بوك بدلا من النزول للميدان وتقديم انموذج للتعامل مع ما جرى. وبعض المسؤولين الذين هاجموا الحراك كما لم يهاجموا اسرائيل جلسوا في بيوتهم في حين شكل الحراكيون فرق كبيرة لمساعدة الناس، ففي وقت الشدائد تظهر الوطنية الحقه وليست وطنية مسؤولين تفننوا في نهب المال العام، وقد لاحظنا بالمناسبة غياب عدد من الوزراء الذي تلقوا اموالا طائلة لشراء شقق او بيوت لقاء خدمتهم او لنقل امتثالهم للتوجهات الرسمية.
اعصار وضحة كشف ان غالبية المسؤولين الاردنيين غير جاهزين ذهنيا ولا اداريا للتعامل مع ازمة جوية فماذا لو حدثت ازمة استهدفت حياة البشر؟ كما كشف ان الطريقة التي يتم بها اختيار المسؤولين عاجزة عن تحسين الادارة، فمثلا عندما جاء امين عمان الجديد قام بوجبة تعيينات لم يظهر لها اي اثر والبلد تواجه كارثة تمثلت بشلل الحياة نتيجة منخفض جوي. ثم اين هي دائرة الارصاد الجوية؟ لماذا لم تتنبأ بحجم المنخفض؟
ما حدث يطرح جملة من الاسئلة لا تتعلق فقط بالبنى التحية بل بحقيقة ان هناك كفاءات بشرية مدربة وجاهزة وحقيقة ان كان هناك جاهزية لدى الاجهزة للتعامل مع أمر كهذا. وفي واقع الحال نحن مدينون لاعصار وضحة لانه كشف المستور ولأنه جاء ليفتح عيوننا على أن مصائبنا تتعلق بالسياسيات والفساد وعدم الرغبة في التطوير بصرف النظر عن كذب مسؤولينا لوسائل الاعلام الداخلية والخارجية .