jo24_banner
jo24_banner

الكيالي: (حاتم) أول مجلة عربية للطفل تعقد ورشات صحفية في المدارس

الكيالي: (حاتم) أول مجلة عربية للطفل تعقد ورشات صحفية في المدارس
جو 24 :

اتخذت الزميلة رئيسة تحرير مجلة (حاتم) كريمان الكيالي من المجلّة أنموذجاً بوصفها متخصصةً عمرها 15 عاماً؛ ثرية بتفاصيلها، ومواكبتها أكثر من جيل وتطور تكنولوجي، مستمرةً في التطور المستمر على مستوى الشكل والمضمون.
وقالت الكاتبة الصحفية الكيالي، في سياق ورشة قامت فيها على تدريب عشرين متدرباً، توزعوا ما بين طلاب وطالبات تراوحت فئتهم العمرية ما بين 10-16عاماً، من مدارس مختلفة في العقبة، إلى جانب أطفال من قرية الأطفال SOS، إنّ مبدعين بعضهم فاز بمسابقات في التحقيق الصحفي وكتابة القصص، بشروا بمستقبل واعد في هذا المجال.
عرّفت الكيالي في مستهل الورشة ببدايات صحافة الأطفال في ثمانينات القرن الماضي، ووجود هذه الصحافة متضمنة في صفحات الأطفال في الصحف اليومية، مؤكّدةً أهميّة ذلك في صحيفة يوميّة، مستعرضةً أخباراً حيّةً في المجلة، في جانب الورشة التطبيقي، لتتضح عند الأطفال مفاهيم كتابة الخبر الصحفي والتحقيق الصحفي والمندوب الصحفي، في مجلّة أطفال.
درّبت الكيالي على كتابة خبر عن افتتاح الورشة الصحفية، لتعطي الأطفال خيارات حرة في كتابة الخبر، منها ما تناول كتابة الأخبار في موضوع توقعات الطقس، فيما ركزت الغالبية في الكتابة عن السيول التي داهمت العقبة قبل فترة .
قالت الكيالي إنّ اللافت في الورشة اختيار الطلاب المشاركين للحقل الذي يرغبونه، في ورشة تنوعت بين التدريب على الرسم والقصة والموسيقا، مبيّنةً لـ(الرأي) مؤشرات الورشة وانطباعاتها العامة، في أنّ الورشة لا يمكنها أن تصنع صحفياً أو صحفية في يومين أو حتى شهرين، موضحةً أنّ الورشة إنما هي بمنزلة عصف ذهني لمضمون العمل الصحفي ، من خلالها يتعرف المشاركون على مبادىء أساسية في الكتابة الصحفية ليسهل عليهم فيما بعد كتابة وقراءة الخبر والتحقيق، وإدارك اهمية هذه الألوان الصحفية في مطبوعة أطفال، مضيفةً أنّ كثيراً من القراء الصغار يبحثون في مجلة أطفال عن قصة أو مسلسل يقرأونه أو ليتابعوا الألعاب والتسالي أو حتى المسابقات، وكثيرٌ منهم قد لا يلتفت إلى الأخبار أو التحقيقات، فيجيء مثل هذه الورشة ليعزز أهمية فنون العمل الصحفي.
لم تنكر الكيالي أنها لمست شغفاً بريئاً بمهنة الصحافة، من خلال رغبة كبيرة لدى كثيرين لأن يكونوا صحفيين، وهو ما وجدته في سؤالها المتدربين في مستهل الورشة عن سبب اختيارهم لورشة الصحافة، من قناعتهم بما لعبه الإعلام من دور فيما شهده عدد من البلدان العربية من تغيرات سياسية ، وهم يريدون أن يكون لهم دور في رسم المستقبل الجميل .
وأضافت أنها وجدت لدى الأطفال رغبة كبيرة في كتابة أخبار تتعلق بالكوارث البيئية والطقس، مفسرةً ذلك بأنّ هذه الأخبار تثير الانتباه لأن لها علاقة مباشرة بحياة الناس واستقرارهم ، وفيما يخص التحقيق الصحفي قالت كيالي إنها فركز المشاركين على السيول التي تأذت منها العقبة في وقت سابق، وهناك رغبة لدى كثيرين في إعداد موضوع حول السياحة في العقبة.
عن صحافةالأطفال، قالت كيالي إنّ العمل في أي ابداع موجه للطفل مهمة ليست سهلة، كما أنّ الكتابة الصحفية الموجهة للطفل لها خصوصية مختلفة عن أي كتابة قصصية أو نثرية أو شعرية، موضّحةً انّ مجلة الأطفال مثل أي مطبوعة صحفية فيها كل فنون العمل الصحفي.. كالخبر والتحقيق والتقرير واللقاءات والحوارات وإسهامات القراء، مع ملاحظة أنّ الاختلاف إنما يكون في الشكل والمضمون والأسلوب الذي يتم فيه تقديم المواد، واللغة التي تكتب بها، وهي لغة قالت عنها الكيالي إنّها يجب أن تكون بمفردات بسيطة يسهل على الطفل فهمها واستيعابها بعيداً عن الجمل الإنشائية المعقدة .
تحدثت الكيالي عن صعوبة العمل في مجلة أطفال في عصر الانترنت والفيسبوك، فهو أمر، كما بيّنت، ليس سهلاً على الإطلاق، مع أنّ العمل في مجال الطفل متعة، غير أنها مسؤولية كبيرة، في مجلة تحاول أن تشتغل على صحافة جاذبة لطفل القرن الحادي والعشرين ، تقدم ثقافة شاملة ومتنوعة من خلال أبواب كثيرة ..علمية، ثقافية، أدبية رياضية، صحية وفكاهية، إضافة للمسابقات التي تلقى رواجاً بين الأطفال. وقالت الكيالي إنّ من ثوابت المجلة أنها تهتم بمواهب الأطفال وننشر إبداعاتهم وإسهاماتهم في كتابة القصة والخاطرة والمقالة والرسم ، وتعرض لهم أفضل القصص والمسلسلات المصورة والقصائد التي تركز على المثل والقيم في المجتمع ، كما تعزز من الإيجابيات في شخصية الأطفال، من خلال استقطاب أبرز الأدباء الأردنيين ، إضافة لتغطية نشاطات المؤسسات المعنية بالأطفال والمدارس، وعمل التحقيقات التي تهم الطفل.
يشار إلى أنّ (حاتم) هي أول مجلة على مستوى الأردن والوطن العربي تعقد ورشات صحفية في المدارس، وتعلم مبادىء كتابة الخبر والتحقيق والحوار ومهام المندوب الصحفي ، وبحسب الكيالي ، فقد بدأ هذا التوجه منذ عامين وبمبادرة شخصية منها، لتكون تجارب ناجحة في عدد كبير من المدارس في العاصمة عمان، وهذا ليس من باب الترويج للمجلة فقط، كما قالت، بل هي خطوة ساعدت في اكتشاف مواهب لدى الطلاب في الكتابة الصحفية، وشجعتهم على الانخراط في سلك المندوبين الصحفيين للمجلة؛ يزودونها بأخبار مدارسهم ونشاطاتها على مدار العام، والأهم أنها شجعت الطلاب والطالبات على القراءة التي تشهد عزوفاً كبيراً بسبب الغزو الثقافي الذي يعيشه هذ الجيل، وهي في مجموعها أهداف تصب في مصلحة الأطفال، كما وضّحت كيالي، التي تكتب في مواضيع متنوعة في ملحق أبواب في (الرأي).

تابعو الأردن 24 على google news