الأردن يؤكد دعمه للائتلاف السوري
بحث وزير الخارجية ناصر جودة في عمان أمس، مع رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة أحمد معاذ الخطيب والوفد المرافق له آخر التطورات والمستجدات المتعلقة بالوضع في سورية. وعبر جودة عن دعم الأردن للجهود والمهام التي يضطلع بها الائتلاف الوطني السوري، والذي يشكل خطوة مهمة في طريق التحول السياسي في سورية، مؤكدا موقف الأردن الذي أعرب عنه قرار جامعة الدول العربية، الذي يعتبر الائتلاف الوطني الممثل الشرعي للشعب السوري والمحاور الرئيسي معها.
وأكد جودة خلال اللقاء موقف الأردن، والذي عبر عنه جلالة الملك عبدالله الثاني في لقائه مع مجلة لونوفيل أوبزرفاتور الفرنسية أول من أمس، والمتمثل في أن المطلوب الآن هو حل سياسي، وتحقيق التوافق حول خطة انتقالية للسلطة من شأنها انتقال الحكم بحيث تحفظ وحدة أراضي سورية وشعبها، وإنهاء العنف، وأن من الضروري أن تشعر كل فئات الشعب السوري بأن لها دورا في صنع مستقبل سورية. وأكد جودة حرص الأردن واستمراره، بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، على استمرار رعاية الأشقاء السوريين وتوفير الملاذ الآمن لهم، والخدمات اللازمة، بالرغم من الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها الأردن، انطلاقا من دوره التاريخي في خدمة الأشقاء.
كما أكد أهمية الدور الإنساني الذي يلعبه الائتلاف في إغاثة الشعب السوري، والمساهمة الفعلية من خلال تواجد ممثليهم في مخيم الزعتري في رعاية شؤون اللاجئين السوريين.
من جانبه، أكد الخطيب تقديره واحترامه للجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني على جميع الصعد، وحكمته للوصول إلى حل سياسي يحقن دماء السوريين ويلبي طموحاتهم المشروعة، مشيرا إلى عمق العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين وتميزها على مر العقود. وأشار إلى أن الشعب السوري يقدر استقبال الأردن لأبنائه وإيوائه لهم في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها سورية، معربا عن أمله أن تنتهي هذه الأزمة بأقرب وقت ممكن، ويتمكن السوريون من العودة إلى وطنهم.
(بترا)