ستصيرون سمادا ايها العرب
د. نضال شاكر العزب
جو 24 :
محو أمة وأوطان هذا في عالم تختلط فيه الأزمات الحاده من ارتفاع حرارة الأرض الى ظاهرة التصحر وتناقص المساحات الخضراء ونزعة الأفراد للاستهلاك ذهابا لأمراض العصر كالسمنه والسكري وأمراض المفاصل والأنفجار السكاني وزيادة الشباب ونقص فرص العمل في عالم يضج بمن فيه وينفجر بسكانه فلا بد من حل لا بد من التخلص ممن لا لزوم لهم المستهلكون وعلى رأسهم " العرب " ومن على شاكلتهم وهنا يجب ألا نستغرب !!!
ولأن الخطاب متشعب لكن الشباب المتطلعون لمستقبلهم هم المعنيون ...
فحين نكتب نفكر بالذي سيقرأ وخصوصا الشباب
فما بال أمتي لا تقرأ ؟؟
لابد من القراءه قبيل الكتابة ، نعم لنقرأ المستقبل ، ونفهم ماذا يراد لنا ، بماذا يفكر اصحاب القرار في مطابخ صنع القرار ، وما هي تصوراتهم حول المستقبل ...
القراءه التحليليه ضروريه
فمنذ البدء ،
والله يقول " إقرأ "
والله يقول تفكر وتدبر ،
وأنزل "قرآن" على وزن "فعلان" لنفعل القراءة والاستدلال والاستبصار !
فهل نفعل ؟
في عالم انتشرت ملوثاته وزادت أمراضه ولم يعد يتسع لكم فلا تناموا وتنتظروا الفرج فلابد من التخلص منكم ،هكذا ببساطه وهدوء !
استيقظوا فلقد " صدر قرار إعدامكم وشطبكم وتحويلكم " ل" سلة المهملات " وتحويلكم لسماد عضوي هكذا ببساطة!
ستصيرون سمادا " ههههههه" فماذا أنتم فاعلون أيها العاجزون لتدافعوا عن مستقبل أبناءكم على الأقل !
بكبسة زر ، وفي دوائر القرار سيتم التخلص منكم
ألم تقرأ أمتي قرار " تفكيكها " و" إعدامها " ألم تتبلغ بالقرار ؟
و" الممحاة تنتظر "
القرار الأممي بمحو الضعفاء من الخارطة البشرية , أم أنني متشائم ونكد ؟
أم أن اصحاب القرار يمزحون ؟
لا ...
وقرار بالإبقاء على المتميزين كالكوريين واليابانيين والماليزيين والبولندين ،مثلا
اعرف الكثير من الإجابات التي ستقال لي ممن يغفون في قيلولة مستمرة ، ولا يريدون بعثا ولا صحوا ولا نشورا ،
أسمع إجاباتهم المتراخية والمتواكله والسماء لا تمطر " ذهبا وفضة فالرسول يقول " إن الله يلوم على العجز .
" فالحياة لا تعين العاجز لا بل تلوم العاجز والنائم والمسلوب الذي ستسبى ماجداته ويقتل رضيعه وحدث وسيحدث !
ورأينا واحترقنا وما زلنا .
ولأن الوقت لا ينتظر ، والأمم تتسلح بالعلم والعمل والتنظيم والجهد ، ولأننا أمضينا وقتا طويلا نفسر ونبرر ونلطم ومل الأخرون كلامنا ودموعنا فلقد قرروا أن يستغنوا عنا وأن لا يستمعون لنواحنا وتسولنا وتوسلنا !!
.
ما العمل ؟
لا عمل !
فالشباب وهم المستهدفون ، تائهون ولا يثقون بنا لا يستمعون اساسا ولا تعجبهم تجربة الأباء ولا يستمعون للتجربة الفاشلة وأبطالها وبطلاتها لا بل يدينون كل هؤلاء والكل ينتظر " إغفاءة وليلا طويلا يأتي بأحلام تتطاير عند الصباح!
هكذا لا مكان لأبناءنا ،
ببساطة
" شطب واتلاف
Nedal.azab@yahoo.com