jo24_banner
jo24_banner

صراع مبكر على رئاسة النواب

ماهر أبو طير
جو 24 : عين بعض المرشحين على النيابة،تتجاوزالنيابة هذه الايام،الى رئاسة مجلس النواب المقبل،والصراع على الرئاسة بدأ منذ هذه الايام،ومرشحون يجرون اتصالاتهم منذ اليوم،مع من يتوقعون فوزهم لاجل التصويت في معركة رئاسة مجلس النواب.

من ابرز الطامحين للرئاسة حتى الان ثلاثة اسماء كبيرة،واحدهم طموحاته تصل الى تشكيل الحكومة البرلمانية اذا توّفق بتشكيل اغلبية برلمانية،وهو امر لن يتم ربما في الدورة الاولى وبحاجة الى وقت،وهذا يقول انه في حال فوزه فمن الارجح ان ينافس على رئاسة النواب حتى تتضح الصورة تحت القبة.

هذا على افتراض فوز المرشحين الثلاثة،وفرصتهم كبيرة بطبيعة الحال،وهناك غيرهم ممن يرى نفسه مؤهلا لرئاسة مجلس النواب،ولايمكن حصر سباق الرئاسة بهؤلاء فقط،اذ ان الباب يبقى مفتوحا لغيرهم.

في المحصلة القصة ليست قصة اسماء،لكنها قصة ادارة مجلس النواب،وهي ادارة بحاجة الى ان ترد الهيبة الى البرلمان،وان تؤثرعلى الاداء العام لمنع هدر السمعة،والتخلي عن واجبات الرقابة والتشريع،لصالح التصفيق ومنح الثقة وتمرير المعاملات.

قد تأتي نتائج الانتخابات النيابية بمفاجآت على صعيد الاسماء التي ستنجح،وقد تنقلب البورصة لتدخل اسماء جديدة الى المنافسة.

التحدي الاكبر يتعلق بكل دور مجلس النواب،وقدرة المجلس المقبل على استعادة احترام الناس،لان اداء النواب الضعيف ادى الى هدم سمعة المؤسسة التشريعية ذاتها تحت وطأة المكاسب والارباح والتهليل والتصفيق والانحناء.

المعلومات تتحدث عن ان هناك صراعا خفيا بين كل الاسماء المؤهلة لرئاسة النواب منذ هذه الايام،وبعض المرشحين يتمنى لاسماء اخرى مرشحة ان لاتنجح حتى لاتدخل في سباق الرئاسة في اول جلسة لمجلس النواب،وتمني عدم الفوزلهؤلاء بالنيابة،هوالمخرج لمن يخشى خصما محددا بالاسم.

الصراع على رئاسة النواب بدأ مبكرا،والاتصالات جارية على قدم وساق من جانب من يعتقدون انهم سوف يفوزون،مع من يظنون انهم قادمون لامحالة الى مجلس النواب،بهدف تهيئة تحالفات مبكرة تؤدي الى الفوز برئاسة مجلس النواب.

المؤشرات ايضا تقول ان لاتدخلات هذه المرة في رئاسة النواب،لان التدخل الماحاً او بشكل مباشر،يعد مساساً بنتائج العملية الانتخابية،وهي تدخلات مدانة ايا كانت دوافعها،ولايكتمل المشهد الا بحياد رسمي ازاء معركة رئاسة النواب. الارجح ان لايحدث التدخل حتى يبقى كل المشهد نقيا من المداخلات،خصوصا،ان التدخل في انتخابات الرئاسة سيكون مدانا بأعتباره لايختلف عن التدخل المبكر في الانتخابات،ولايختلف ايضا عن مغزى المال السياسي المسال من المرشحين.

تكسيرالعظم عنوان لمرشحين يتنافسون على النيابة وعيونهم على الرئاسة،واذا كان اغلب المترشحين يخوض معركة واحدة هي معركة النيابة،فأن هناك نوعا يخوض معركتين،النيابة،ثم النيابة بأعتبارها طريقاً للرئاسة.

ايام قليلة ونعرف من هو رئيس مجلس النواب المقبل،وكل مانريده مجلسا نيابياً غير منزوع الدسم،ورئيسا قادرا على رد الدور والاحترام الى المؤسسة النيابية،بعد سنوات من تحولها الى مؤسسة تجمع فقط النواب الذين تم ترفيعهم تلقائيا،على كشف الحالات الانسانية. لننتظر!.الدستور
تابعو الأردن 24 على google news