(أنا وأنت).. احتفال مسرحي للأطفال
قدم مؤخرا برعاية الأمير رعد بن زيد والأميرة ماجدة رعد الاستعراض المسرحي، بعنوان «أنا وأنت» في مركز الحسين الثقافي، ضمن مشروع (حياتنا)، شارك فيه أطفال، ترعاهم مؤسسات خاصة، من مركز دار النهضة، ومؤسسة الحسين الاجتماعية، ودار رعاية الأطفال الهاشمي، ومؤسسة رواد التنمية، تشمل الأيتام، ومن حرموا من معرفة أبويهم ، ومن الشرائح الاجتماعية الفقيرة، بحضور سفيرة السويد شارلوتا سباره، ومؤسس جمعية دنيا المحبة السويدية هنريك ميليوس. الاستعراض الذي يرعاه بنك عودة، هو جزء من مشروع «حياتنا»، الذي ينفذ في مدينتي القاهرة وعمّان، وتقف خلفه المؤسسة السويدية «دنيا المحبة»، يتناول حياة الأطفال والمراهقين والنساء الشابات من الشرائح الاجتماعية والجماعات المهمشة في تلك المدينتين، ويلي هذا الاستعراض تقديم المشروع في عمّان والقاهرة عبر سلسلة من الورش، لمدة عامين، يشارك فيها 200 طفل من دور الأيتام والمناطق الفقيرة نيسان المقبل. المشهد الافتتاح بدأ بلوحة لطفلين دخلا من طرفي المسرح على أنغام غناء وألحان أغنية (أعطني الناي وغني» للأخوين رحباني بصوت فيروز، وما لبث أن قدمت بعدها لوحات ضمت مجموعات من هؤلاء الأطفال، تضمنت لوحات زاخرة بحركات من الهيب هوب، ورقصات غربية أخرى، هيمنت عليها الحركات الإيقاعية والرياضية، وفق أداء أغنية، اشتملت كلماتها: (الحياة بيدينا، الحب سياستنا، لنا الحق أن نعيش كما شئنا، من دنيا المحبة جئنا).
جاء التواصل مع أغنيتي (نتعاون إيد بإيد نبني مجتمع اجديد)، و(الحب حب الأصدقاء، الحب عطاء لبلدنا ووفاء، التطوع خلق إسلامي)، سلساً لجهة المعنى، حيث خفتت عندها كثيرا الحوارات الثنائية بين غالبية الحضور. ولوحظ حضور طاغ للعامية على كلمات أغلب الأغان، كأغنية (خلينا نعيش الحياة ..خلينا على طول..ونقول شي معؤول).
اللوحات والرقصات التي قدموها جاءت نتاج ورشات عمل متواصلة، مع مختصين في المسرح التفاعلي، والتعبير بلغة الجسد، والأغنية، ولكن الشكل الفني الذي غابت عنه النسقية، لدمج أغاني غربية وشرقية، وكذلك الحركات الراقصة، المفادة من أنماط غربية وشرقية، أفقد وأخفت من الزخم التعبيري.
نجح العمل في تقديم احتفال، وصف واقع الشريحة الإنسانية من الأطفال، التي تعيش على هامش الحياة العائلية في المجتمعات البشرية في القارات الخمس، وعبر جهود جبارة لمتطوعين من الفنانين.
نشأ في الحفل دفء مليء بالعواطف الصادقة، ولو للحظات، وبخاصة مع الأغنية الراقصة؛ (في بحر أزرق ملآن حنان، في ضوء يعطي، أنا فرحان كثير أنا مسرور ..إلى أن تنتهي هذه الكلمات، حسيت إني لمست السما) وعندها وقف الجمهور ، محييّاً الأطفال.
فريق من التربويين من السويد والأردن ومصر قادوا أنشطة المشروع، ومن الأردن مكسيم عياد، هنريك مليس، ومنى عيسى، وسحر خليفة، وفتحي عارف، وإيمان السحيمات.
كما يتوجه المشروع في مراحل أخرى إلى المهنيين والطلاب والمتطوعين من الموسيقيين، والقطاع العام والصناعات الإبداعية والطبية والرياضية، وتكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام الجديدة. وسيقوم ما مجموعه 80 شخصا في المشاركة مباشرة في أنشطة المشروع، حيث سيتعلمون وسائل جديدة وتعزيزها في ممارستهم المهنية.
(الراي)