إنجاز لجامعة مؤته في الإدارة الإستراتيجية مع وقف التنفيذ (الحلقة الاولى)
دهمه المراغي الحجايا
جو 24 :
حصلت كلية إدارة الأعمال في جامعة مؤته على الاعتماد الخاص لتدريس الدكتوراه في الإدارة الاستراتيجية ويعتبر هذا الانجاز المعيب والمنعدم الأثار بحق الكثير من الذين واصلوا الليل بالنهار لتحقيق حلم اكمال دراساتهم العليا لتضعهم في خندق واحد في امتحان غريب الملامح كشرط قبول يفقتد ابسط قواعد المنطق والعدالة، فعلى حد قول ( عميد الدراسات العليا) والذي- اشاد بدور إدارة الجامعة في إخراج هذا الأنجاز إلى حيز الوجود فهي تمتلك رؤية قادرة على إضافة كل ما من شأنه مواصلة الجامعة لمسيرتها الوطنية المباركة- وهنا نتساءل عن هذه الرؤية التي اتخذت افقر قواعد المنطق في شروط قبول درجة الدكتوراه في الإدارة الإستراتيجية، دوناً عن باقي التخصصات، التي لم يتم استدعاء الطلبة المتقدمين لها لمثل هذا الامتحان، الأمر الذي يضعنا امام الكثير من التساؤلات، علماً أن إدارة جامعة مؤته لم تعتمد المعايير العالمية لنظام القبول، والتي اساسها المعدل الذي حصل عليها الطالب في مرحلة البكالوريس والماجستير، وكذلك درجة امتحان الكفاءة لللغة الإنجليزية على اختلاف مسمياته ( توفل، ايلتس، التوفل الوطني).
إن هذه الجهود التي اشار إليها عميد الدراسات العليا يدفعنا للقول "تمخض الجمل فأنجب فأراً"، والسؤال المطروح هنا والذي ننتظر عليه اجابة تشبع تساؤلنا لماذا هذه الآلية الغريبة والتي اتخذتها الجامعة لإقحام مثل هذا الامتحان التنافسي لغايات المفاضلة ، ليطرح امامنا من المستفيد؟ وما هي المصلحة المرجوة من هذا القرار؟ إن إدارة جامعة مؤته قد أغمضت أعينها عن اساسيات المعايير العالمية، التي تتغنى إدارتها الجامعية للوصول إليها في اساس المفاضلة، والذي جانب الصواب من ناحية شروط التنافس، والتي في أولها المعدل في المراحل الجامعية السابقة، فهي بذلك ضربت كل هذه المراحل التي بذلها الطالب في عرض الحائط وتغاضت عنها واعتمدت اسس جديدة وكأننا نتقدم إلى وظيفة، وليس إلى مرحلة بذلنا جهوداً عظيمة لنتوجها بإلتحاقنا بمرحلة الدكتوراه، مع احترامي لإدارة جامعة مؤته إلا انها خالفت معايير الشفافية والتي هي واضحة للقاصي والداني ووضعت امتحان قبول غريب الأطوار، لا نقبله ولا نستسيغه كشرط قبول يضع الطالب في ساعة امتحان تقرر مصيره، وتطرح أرضا سنوات طوال اجتازه الطالب كمعيار لمواصلة درجة الدكتوراه.
وفي هذا الصدد أضع بعض الشروط واسس المفاضلة أمام إدارة جامعة مؤته كمتطلبات القبول في درجة الدكتوراه، والتي تتخذها الجامعات التي تذيلت التصنيف العالمي قبل الجامعات العالمية على سبيل الاستئناس، حتى يحق لنا القول ان استحداث برنامج الدكتوراه وسام يوضع على صدر صرح جامعي شامخ نعتزبه، وهذه الشروط تتمثل فيما يلي:
1. أن يكون المتقدم حاصلاً على درجة البكالوريوس أو ما يعادلها بتقدير لا يقل عن جيد أو ما يعادله والماجستير أو ما يعادلها بتقدير لا يقل عن (جيد جداً) أو ما يعادله وذلك من جامعة معترف بها.
2. أن يثبت المتقدم أن دراسته كانت بالإنتظام للحصول على درجتي البكالوريوس والماجستير.
4. إرفاق شهادة تبين اجتياز امتحان التوفل أو الامتحان الوطني أو ما يعادله
5. يفاضل بين المتقدمين للقبول ضمن العدد المقرر وفق التوزيع الآتي:
1.45٪ للتقدير في درجة البكالوريوس أو ما يعادلها.
2.45٪ للتقدير في درجة الماجستير أو ما يعادلها.
3.5% للتقدير في الثانوية العامة.
4.5% للتقدير في درجة كفاءة اللغة الإنجليزية.
كل التوفيق مع انجازات جديدة لإدارة جامعة مؤته، تعتمد به اعلى اسس الشفافية لعلها تجد لها مكانة بين الجامعات التي تذيلت التصنيف العالمي.