jo24_banner
jo24_banner

"ائتلاف معان" يعلن رفضه لنتائج الانتخابات النيابية

ائتلاف معان يعلن رفضه لنتائج الانتخابات النيابية
جو 24 :

أكد إئتلاف شباب الاصلاح والتغيير في معان أن نتائج الانتخابات النيابية لن تساعد في تحقيق نقلة نوعية في عملية الاصلاح السياسي، وإنما اقتصرت على استنساخ المجالس النيابية السابقة، منوهاً في بيان صادر عنه إلى أن نتائج هذه الانتخابات لم تقدم أي مكاسب للشعب او المؤسسة الرسمية في إفراز مجلس نيابي قوي، قادر على تحمل أعباء المسؤولية التشريعية والإصلاحية.

وتاليا نص البيان:

ما أشبه اليوم بالبارحة.. وهكذا أصرت مؤسسة القرار الرسمية على إجراء الانتخابات ، في ظل مقاطعة كثير من الأحزاب والجماعات السياسية والحراك الشعبي الإصلاحي الذي دخل عامه الثالث ، والذي كان سببا في حل مجلس النواب السابق، حيث جرت الانتخابات في ظل قانون انتخاب سيئ، وبدون توافق وطني، وبعد رفع الأسعار، والتهديد العلني برفعها ورفع الدعم عن المحروقات والكهرباء ، وبدون مشاركة لأكثر من ثلثي الشعب ممن يحق لهم الانتخاب ،وفي ظل غياب إرادةً سياسية حقيقية ، واحترام لحقوق الإنسان الأساسية.

كل ذلك يحتم علينا عدم قبول نتائج هذه الانتخابات، وهذا الرفض نابع من إصرار الحكومة على تجاهل المطالب الشعبية ،والالتفاف عليها عبر تعديلات دستورية لم ترق للطموح ، وتعديلات قانون انتخاب لا مثيل له في الوجود ، وبلاد يديرها فاسدون ويلاحق فيها الاحرار والشرفاء وكل غيور على أرضه وهويته وكرامة شعبه.

وها هي النتائج واضحة للعيان بعد كل التجاوزات والتلاعب والتزويربإرادة الشعب ،والممارسات التي انتهجتها الدولة في استخدام كافة الوسائل والطرق لتسجيل الناخبين ، والاملاءات والدعم لاختيار المرشحين سلفا ، ناهيك عن القوائم الوطنية وتشكيلتها الهلامية ، وتدخل المال السياسي في هذه الانتخابات لشراء الأصوات ، وسير العملية الانتخابية التي شهدت الكثير من التجاوزات ، كالتصويت العلني واستمرار الدعاية الانتخابية حتى انتهاء عملية الاقتراع، واللغط الذي رافق عملية الفرز وإعلان النتائج ، والشغب والفوضى الذي عقب عملية الانتخابات.

كل ذلك افرز البرلمان الجديد بهويته المتمثلة في الثقل العشائري ورموز المال السياسي ، وتركيبته الجديدة المتمثلة في عودة 33 نائبا من المجلس الأخير ،و26 من مجالس سابقة ، والتي من المؤكد انها لن تساعد في تحقيق نقلة نوعية في عملية الاصلاح السياسي ، وإنما استنساخ للمجالس النيابية السابقة، فالنتيجة لم تقدم أي مكاسب للشعب او المؤسسة الرسمية في إفراز مجلس نيابي قوي ، قادر على تحمل أعباء المسؤولية التشريعية والإصلاحية، وإعادة تأهيل النظام داخليا وخارجيا بل انحصر في الطبقة الغنية ، وفئة التجار والسماسرة الذين دفع بهم رؤوس الفساد للدفاع عنهم واقفال ملفاتهم ، فمن يبيع ويشتري في الانتخابات، يبيع ويشتري بالتشريعات ، وبالنظام لاحقا ما داموا يؤمنون بإمكانية شراء كل شيء في الوطن.

لذلك ، فالخاسر الأكبر في مهزلة الاصلاحات الرسمية والانتخابات العبثية، هو النظام أولا والشعب ثانيا والدولة الأردنية ثالثا.

وفي ظل تعقيدات المشهد المحلي والإقليمي ، و السيناريوهات المحتملة لرسم صورة المشهد المقبل ، من موازنة متهالكة ومديونية متفاقمة ، وملفات فساد يعجز عن حملها العصبة اولى القوة ، واوضاع اقتصادية متردية زادت من نسبة الفقر والبطالة ، وعلى رأس ذلك كله انعدام الثقة بين المواطن والمسؤول ، وانسداد الأفق السياسي بولادة مجلس نواب هزيل ، يصر النظام بأنه يؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ الأردن ، تعود الامور مرة اخرى الى النظام لوضع حد لهذه المهزلة والتلاعب بارادة الشعب ومقدراته ومصير الوطن ، وكسب الوقت قبل فوات الآوان وقبل ان تقع الفأس بالرأس حيث لا ينفع الندم حينها ، وأخذ العبرة مما جرى في دول الجوار ، فالحال عندنا لا يختلف ، فالظروف والبيئة هي نفسها .

إن التعنت الخطير في مسيرة السياسة الاردنية ، وإقصاء الآخر وتجاهل الأصوات المطالبة بالإصلاح، وعدم تقديم المصلحة الوطنية والمصلحة العامة ، يدعونا إلى دعوة كل الأطراف السياسية الفاعلة والمؤثرة بكافة أطيافها واتجاهاتها ، إلى إعادة بناء الثقة والمشاركة الفعالة في رسم الصورة المستقبلية للإصلاح والتغيير المنشود ، والمتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية ، وقانون انتخاب عصري بتوافق وطني ، ومشاركة حقيقية في إنتخابات تغير ملامح المستقبل السياسي للبلاد وتفضي الى حكومات برلمانية منتخبة تمثل الاغلبية ، وتحمل برامج سياسية واقتصادية عصرية ، قادرة على الخروج بالأردن قويا مما يعانيه ، وتعديلات دستورية تقود الى مجلسي اعيان ونواب منتخبين يمثلا ارادة الشعب لا ارادة المال السياسي .

إن التغاضي عن ارادة الشعب وتجاهل مطالبه ، والاستمرار في سياسة الاقصاء للحراك الشعبي الاصلاحي ، سيكون مقدمة ... للنظام وضعف علاقته مع شعبه .. وسيكون وبالا على الدولة برمتها ، فالشعب والدولة استوعبا بمرارة مفاسد السياسة السابقة والمجلس السابق ، لكن التعنت في استمرار هذه السياسة وفي ظل المجلس الجديد وما سينبثق عنه ، سيكون الأسوأ والأعظم خطرا وفضيحة مما قد يتخيلة غيور وشريف.

حماك الله يا وطني وحفظ شعبه ومقدراته
إئتلاف شباب الاصلاح والتغيير – معان

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير