jo24_banner
jo24_banner

شعب مصر فما ظنكم برب العالمين ؟

سالم الفلاحات
جو 24 :

تحية للازهر ولرجاله الذين لما وجدوا الفرصة ’ عادوا لتأدية دور ه المشرف الذي كان يمارسه طوال التاريخ في زمن سابق وقبل ان يصبح مؤسسة رسمية تابعة لرأس الحكم الدكتاتوري الفردي .نعم لقد كان الازهر مبادرا في جمع القوى الشعبية المصرية عندما وجد هامشا من الحرية والصلاحية من جهة , وعندما ادرك الخطر الحقيقي الذي يريد سرقة الثورة المصرية الحديثة بمكر صهيوامريكي لايخلو من دعم الاصدقاء العرب المصابين بقصر النظر والمستجيرين من صدق شعوبهم بكيد أعدائهم شأن كل الدول في التاريخ الايلة الى السقوط وفي الاندلس عظيما لعبرة .

ان مكرا تزول منه الجبال لن يزيل ارادة الاحرارر في الشعب المصري من شتى الاتجاهات النظيفة , مكر يدبر بليل ويطبخ في عواصم عا لمية واقليمية لم يعد يخفى على احد عاقل , وان كان ينفذ بايد محلية من ابناء جلدة المصريين ويتكلمون بلغتهم ولهجتهم , ارادوا بمصر كيدا ( فجعلناهم الاسفلين) يشاء الله ان تتكشف المؤامرة للشعب كما تكشفت في التاريخ القديم فكلما اقترب الناس من التفاهم خرج محرضوا الفتنة في جنح الظلام فاشعلوا النار من جديد ,وقد جاء في كتاب العواصم من القواصم ـ الذي لايستغني سياسي معني بمصالح الشعوب من الاطلاع عليه ليوفر على نفسه الكثيرــ جاء فيه :ــ 

,,ولما بات الناس في جيش معاوية وجيش علي رضي الله عنهما في احسن حال من التفاهم على الصلح واستبشر الناس خيرا ’خرج اليهود المندسون في كلا الصفين ليلا فاقتتلوا ليوهموا كل طرف ان الطرف الاخر غدر ونقض العهد وهكذا يدور القتال من جديد’’ .
ما شاهده العالم الامس الاول حول هجوم رعاع على القصر الرئاسي في الاتحادية في القاهرة 
لايعرف لهم لون ولا اتجاه ولا مذهب الالضجيج والصراخ والعويل والتدمير والحرق ليس 
لهم مشروع الا احداث الفوضى التي يمسك بخيوطها الماكرون خلف الكواليس تتبرا من فعلهم ما اطلق عليها جبهة الانقاذ , وتنسحب حركة السادس من ابريل من المكان ويستنكر العقلاء الفعل الشنيع , اذن من وراءه ؟ سؤال برسم الاجابة .
يتم هذا بعد الاتفاق المشّرف المسؤول الذي ابرمه الازهر مشكورا , والمبادرة الوطنية المقدرة 
لنزع فتيل الفتنة واكمال مشوار الثورة المبارك و قد وقعت على الاتفاق جميع الاطراف ورحبت رئاسة الجمهورية بالمبادرة جن جنون اعداء مصرواعداء العرب واعداء الحرية وكاد البساط ان يسحب من تحت اقدامهم وكادت المؤامرة ان تتحطم وتفشل تحت اقدام المخلصين حتى وان اختلفت ا رؤاهم في الفرعيات الوطنية او السياسية .انّ الشعوب ستنتصر في النهاية على المكر وعلى النفوس الضعيفة والضمائر المتعفنة التيغدت مكشوفة لدى الشارع العربي كله ممن يدعون حب الاوطان وفي الوقت نفسه يحمون الفاسدين والمستبدين وصدق الله العظيم في وصف هؤلاء بقوله {{ ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما }}ويقول { ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار } والى المشفقين على مصر ولشعب مصر كله هذا البلسم الرباني { فما ظنكم برب العالميــــــــن } ستخرج مصر قوية ولكن لكل ولادة مخاض حتمي ’ وهذة سنة كونية لابد منـــــــــــــــــها ’ 
ولا بد ان يستجيب القدر .,,ولتعلمن نبأ ه بعد حـــــــــــــــين’’ 

تابعو الأردن 24 على google news