تأبين السياسة الأميركية بين كلينتون وجليلي
طاهر العدوان
جو 24 : في خطابها الوداعي لخصت هيلاري كلينتون حصاد السياسة الامريكية في المنطقة فلم نسمع الا عبارات التأبين والفشل ، هي قالت لا علامات تدل على امكانية ان يستأنف الفلسطينيون والإسرائيليون عملية السلام ، وعن ايران أضافت الى حقيقة نجاح طهران في مقاومة الضغوط ضد مشروعها النووي انها ، اي ايران ، تمد نظام الاسد بالمال والسلاح . وعن أنظمة الربيع العربي قالت انها تمر بمرحلة انتقالية صعبة وهذا كلام دبلوماسي كان أوباما قد تحدث عنه بصراحة اكبر عندما وصف مصر بانها دولة ليست صديقة ولا عدوة ، وهذا الوصف قد ينطبق على ليبيا التي قتل فيها سفير امريكا .
لخصت كلينتون الوضع بالمنطقة بانه غير مستقر ، والتفسير الاخر لهذه النتيجة هو بدء سقوط السياسة الامريكية في الشرق الاوسط . لأن عدم الاستقرار يعني نجاح ايران وروسيا في فرض نفوذهما امام فشل الادارة الامريكية وتخبط سياساتها منذ عهد بوش وصولا الى أوباما . ففي عهد الأول تم تسليم العراق لقمة سائغة الى أنصار ايران لكن الخطأ الاكبر الذي ارتكبه بوش كان اعطاء الضوء الاخضر لإسرائيل لكي تجهز على نواة الدولة الفلسطينية في رام الله ، اما أوباما الذي افتتح عهده قبل اربع سنوات بخطابه الشهير عن التعايش والسلام مع العرب والمسلمين في جامعة القاهرة فقد رضخ بشكل معيب امام هجوم نتنياهو المعاكس حتى تحول اي حديث امريكي في عهد اوباما عن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين الى مجرد نفاق وتهريج .
السياسة الامريكية تحصد اليوم ثمار ما زرعت في المنطقة ، فهي التي افتتحت ( قواعد القاعدة ) في العراق بقوة جيوشها التي لم تسقط النظام فقط ولكنها دمرت الدولة العراقية وقسمت الشعب والأرض . والسياسة الامريكية لم تقم بأي تحرك جدي في مجلس الأمن وفي المجتمع الدولي لوضع الازمة السورية على طريق الحل بحجة وجود متطرفين إسلاميين بين الثوار ، وهو ما اكده معاذ الخطيب عندما اعلن بان الدول الكبرى لا تملك مشروعا للحل في سوريا .
من يمتلك المشاريع في المنطقة هي ايران التي فجرت نزاعا طائفيا عميقا في المنطقة يتكرس عبر أرقام الضحايا الذين يسقطون يوميا في العراق ، وهي التي عملت منذ البداية على اطالة عمر الازمة السورية لاستخدامها ورقة مساومة مع امريكا وأوروبا حول مشروعها النووي ونفوذها أيضاً . وما تصريحات سعيد جليلي من دمشق عن ( ان اسرائيل ستندم على غارة طيرانها على سوريا ) الا نموذج لهذا الاستخدام ، لان السذج وحدهم يصدقون ان ايران بصدد تلقين اسرائيل الدروس ، فالواقع انه ومنذ اعلن نظام الخميني الحرب على الشيطان الاكبر امريكا والشيطان الأصغر اسرائيل لم نر طلقة ايرانية واحدة ضد هذين الشيطانين ، العرب وحدهم في فلسطين والعراق ولبنان هم من حاربوا هذه الشياطين بدمائهم وأجسادهم وخراب مدنهم فيما تحول حكام ايران الى آلة حصاد لجني ثمار تضحيات العرب بل استثمار دمائهم وقضاياهم في بازار بورصة المصالح الإيرانية .الراي
لخصت كلينتون الوضع بالمنطقة بانه غير مستقر ، والتفسير الاخر لهذه النتيجة هو بدء سقوط السياسة الامريكية في الشرق الاوسط . لأن عدم الاستقرار يعني نجاح ايران وروسيا في فرض نفوذهما امام فشل الادارة الامريكية وتخبط سياساتها منذ عهد بوش وصولا الى أوباما . ففي عهد الأول تم تسليم العراق لقمة سائغة الى أنصار ايران لكن الخطأ الاكبر الذي ارتكبه بوش كان اعطاء الضوء الاخضر لإسرائيل لكي تجهز على نواة الدولة الفلسطينية في رام الله ، اما أوباما الذي افتتح عهده قبل اربع سنوات بخطابه الشهير عن التعايش والسلام مع العرب والمسلمين في جامعة القاهرة فقد رضخ بشكل معيب امام هجوم نتنياهو المعاكس حتى تحول اي حديث امريكي في عهد اوباما عن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين الى مجرد نفاق وتهريج .
السياسة الامريكية تحصد اليوم ثمار ما زرعت في المنطقة ، فهي التي افتتحت ( قواعد القاعدة ) في العراق بقوة جيوشها التي لم تسقط النظام فقط ولكنها دمرت الدولة العراقية وقسمت الشعب والأرض . والسياسة الامريكية لم تقم بأي تحرك جدي في مجلس الأمن وفي المجتمع الدولي لوضع الازمة السورية على طريق الحل بحجة وجود متطرفين إسلاميين بين الثوار ، وهو ما اكده معاذ الخطيب عندما اعلن بان الدول الكبرى لا تملك مشروعا للحل في سوريا .
من يمتلك المشاريع في المنطقة هي ايران التي فجرت نزاعا طائفيا عميقا في المنطقة يتكرس عبر أرقام الضحايا الذين يسقطون يوميا في العراق ، وهي التي عملت منذ البداية على اطالة عمر الازمة السورية لاستخدامها ورقة مساومة مع امريكا وأوروبا حول مشروعها النووي ونفوذها أيضاً . وما تصريحات سعيد جليلي من دمشق عن ( ان اسرائيل ستندم على غارة طيرانها على سوريا ) الا نموذج لهذا الاستخدام ، لان السذج وحدهم يصدقون ان ايران بصدد تلقين اسرائيل الدروس ، فالواقع انه ومنذ اعلن نظام الخميني الحرب على الشيطان الاكبر امريكا والشيطان الأصغر اسرائيل لم نر طلقة ايرانية واحدة ضد هذين الشيطانين ، العرب وحدهم في فلسطين والعراق ولبنان هم من حاربوا هذه الشياطين بدمائهم وأجسادهم وخراب مدنهم فيما تحول حكام ايران الى آلة حصاد لجني ثمار تضحيات العرب بل استثمار دمائهم وقضاياهم في بازار بورصة المصالح الإيرانية .الراي