للإعلان عن فعاليات مؤتمر: "الفن في الفكر الإسلامي"
تنطلق فعاليات مؤتمر "الفن في الفكر الإسلامي" التي ينظمها المعهد العالمي للفكر الإسلامي بالتعاون مع وزارة الثقافة، وكلية العمارة والفنون الإسلامية بجامعة العلوم الإسلامية العالمية الأربعاء المقبل 25 نيسان 2012م ويستمر لغاية مساء يوم الخميس 26نيسان2012م.
وقال المدير الإقليمي للمعهد الدكتور فتحي ملكاوي في مؤتمر صحفي ان المؤتمر يهدف إلى توضيح الرؤية الإسلامية لقضايا الفن وموضوعاته وممارساته، وإعادة الاعتبار لموقع الفن في الفكر الإسلامي، بوصفه واحداً من التجليات المتميزة للإنجاز الحضاري الإسلامي، من خلال تحديد المفهوم الإسلامي للفن وبيان خصائصه وتمثلاته في ميادين الإبداع المختلفة في العلم والأدب والعمران، لا سيما بعد أن غلبت على الفن المعاصر ممارسات طارئة أفسدت معاني الجمال، وشوهت الذائقة، وانحدرت بالأداء، وأصبح مفهوم الفن مختطفاً لصالح ألوان محددة من الأصوات الصاخبة، والحركات الماجنة، ومسلسلات اللهو والعبث، والحط من الكرامة الإنسانية.
وأكد الدكتور ملكاوي أهمية المؤتمر في الإسهام في إحياء الفن الإسلامي وتعزيز ممارساته في المؤسسات العلمية والثقافية، وتطوير برامج التربية الفنية لتمكينها من تنمية الذائقة وتطوير الإحساس بالجمال والإبداع والكشف عن الدور الحضاري للفن في بناء الشخصية المرهفة للفرد، والشخصية الجمعية للأمة، وتعزيز الخصائص الإنسانية النبيلة، وتشجيع الممارسات التي تسهم في تقديم الأمة الإسلامية لصور حضارية في النشاط الإنساني.
وسوف يعرض في المؤتمر اثنان وعشرون بحثاً أعدّها باحثون وعلماء يمثلون الأردن والسعودية ومصر والجزائر وتونس والعراق والكويت والمغرب والبحرين، وتتضمن موضوعات في علم الجمال، وفلسفة الفن في الحضارة الاسلامية، وفن التصوير بين التشريع الاسلامي والإبداع الحضاري، ومقاصد الفن الإسلامي، وعوائق التنمية الفنية في الفكر الاسلامي، ومفاتيح قراءة بصرية لرصد المعاني الدفينة في الفن الإسلامي، وجهود المستشرقين لدراسة الفنون الإسلامية، وتحولات المصطلح في لغة الفن الإسلامي وجماليات الإيقاع في الفن الإسلامي.
من جهته أشار مدير الدراسات في وزارة الثقافة هزاع البراري إلى أهمية المؤتمر في تعميق الوعي لدى مثقفي الأمة ومفكريها بطبيعة الأزمة الفكرية والوجدانية وأهمية البعد الفكري والوجداني في المشروع الحضاري الإسلامي الشامل. وأكد أهمية التعاون بين الوزارة والمعهد لتوسيع شبكة المعرفة بالعلوم الإسلامية خاصة في هذا المؤتمر الذي تتنوع أبحاثه في المعرفة الجمالية في الرؤية الإسلامية والفن ودوره في البناء الحضاري والبحث العلمي في الفن الإسلامي والتربية الفنية ودورها في صناعة الوعي والاقتصاد المعرفي للفن الإسلامي.
ويعقد على هامش المؤتمر الذي يستمر يومين معرض دولي للفنون الإسلامية بمشاركة فنانين ومؤسسات من داخل المملكة وخارجها.
