"الخارجيّة" تراوح مكانها في مربّع الفشل الدبلوماسي
رغم مرور شهر على احتجازه، مازال أقارب الناشط خالد الناطور، المعتقل لدى السلطات السعودية، ينتظرون ردّ وزارة الخارجيّة على استفساراتهم بشأن أسباب وتفاصيل اعتقاله، وفق ما أكدوا لـ jo24.
الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، صباح الرافعي، قالت في تصريح لـ jo24 أن الوزارة والسفارة الأردنيّة في الرياض يبذلان جهدا كبيرا للحصول على ردّ السلطات السعودية حول أسباب اعتقال الناطور. وأضافت إنّ التأخر في الحصول على المعلومات مردّه القوانين والتعليمات المعمول بها في السعودية.
وكانت الرافعي قد أكدت في تصريحات سابقة لـ jo24 أنها لا تتوقع أن يستمرّ احتجاز الناطور لفترة طويلة، غير أن الوزارة مازالت عاجزة حتى الآن عن الوصول إلى أية معلومة تتعلق بالناطور.
وكان وزير الخارجية ناصر جودة قد اجتمع مع أقارب الناطور بالتزامن مع اعتصام شارك فيه نحو خمسون شخصاً أمام وزارة الخارجيّة، حيث جاء هذا الاجتماع بعد عدة استدعاءات قدّمها أقارب الناطور وأصدقاؤه لمقابلة جودة، الذي قام بتفسير الإجراءات التي تقوم بها وزارة الخارجيّة، والسفارة الأردنيّة في الرياض، لأهل الناطور، وفق ما أكدت الناطق الرسمي للوزارة صباح الرافعي.
هذا ولايزال الوزير العابر للحكومات عاجزاً عن كشف أية معلومة تتعلق باعتقال الناطور، في حين حمّل نشطاء وحزبيّون جودة المسؤوليّة الكاملة عن أي ضرر يصيب الناطور خلال فترة احتجازه، مطالبين الوزارة بتحمّل مسؤوليّاتها تجاه المواطنين خارج البلاد.
نقيب المحامين مازن ارشيدات أكد لـ jo24 أن القانون الدولي يفرض على السعودية إبلاغ الأردن عن تفاصيل اعتقال أي مواطن أردني لأسباب سياسيّة، خلال فترة أقصاها أسبوع من تاريخ احتجازه.
وأضاف ارشيدات أنه لا بد من القيام بإجراءات دبلوماسيّة في حال مخالفة القانون الدولي، حيث قد يصل الأمر لمخاطبة هيئة الأمم لإلزام الدولة المخالفة بتطبيق القانون.
يذكر ان السلطات السعودية قامت باعتقال خالد الناطور يوم الأحد الموافق 6-1-2013 فور وصوله مطار الرياض، دون إبداء الأسباب.