ربيع أوباما في المنطقة
طاهر العدوان
جو 24 : اعلن في واشنطن بان الرئيس الامريكي أوباما سيزور الاردن والسلطة الفلسطينية وإسرائيل في بداية فصل الربيع بين ٢٠ و ٢٢ آذار المقبل . وبالطبع أثار هذا الاعلان التكهنات عن الغاية من الزيارة ، في الصحافة الاسرائيلية قيل انها تستهدف الضغط على نتنياهو وعباس للبدء في مفاوضات جديدة ، وفي عمان أحيت الزيارة الشكوك والمخاوف القديمة من توريط الاردن في حل للقضية الفلسطينية يقوم على فدرالية مع دولة فلسطينية بدون سيادة وربما بدون ارض .
غير ان الجميع يدرك بان زيارة الرئيس الامريكي لن تكون بدون هدف ، خاصة وانه يأتي في ظل متغيرات على الاشخاص والسياسات في واشنطن . فستكون الاولى لأوباما، خارج الولايات المتحدة في ولايته الثانية بل بعد شهرين فقط من بدايتها ، كما ان جون كيري هو وزير الخارجية الذي زار المنطقة خلال السنوات الماضية مرات عديدة وحيث اظهر اهتمامه بقضاياها وفي المقدمة القضية الفلسطينية ، وبوجود تشاك هاجل وزير الدفاع الجديد المتحمس لمد المعارضة السورية بالسلاح .
لقد اعلن جون كيري بعد ايام من تسلمه لمنصبه بانه سيعد مشروعا سياسيا لحل الازمة السورية وقد تكون مواقف وزير الدفاع وكذلك رئيس أركان القوات الامريكية الجنرال ديميسي بتأييد مد المعارضة بالسلاح هي من باب الدعم لمشروع كيري السياسي للضغط على روسيا وعلى النظام للقبول بالتفاوض على مرحلة انتقالية مع المعارضة . ولهذا يتوقع المراقبون ان تكون الازمة السورية هي الدافع الرئيسي وراء جولة أوباما ، خاصة بعد تزايد التوتر بين سوريا وإسرائيل بعد الغارة الاسرائيلية الاخيرة وظهور مخاوف من رد سوري قد يجر المنطقة الى تطورات غير محسوبة . بل ان بعض المراقبين يرشحون حدوث مثل هذه التطورات قبل وصول أوباما الى تل أبيب .
هذا على صعيد الازمة السورية اما على ساحة القضية الفلسطينية فلا يتوقع حدوث ( ربيع سلمي ) لان نتنياهو خرج للتو فائزا في انتخابات جديدة وبدعم من اليمين المتطرف ، وكالعادة سيكتفي أوباما باستخدام بلاغته الخطابية لتغطية فشله في وقف الاستيطان وفي دفع اسرائيل الى مفاوضات عملية على اساس قيام دولتين . وسنسمع كالعادة كيف يتحول الاهتمام من القضية الفلسطينية الى المشروع النووي الإيراني وسيقال بان أوباما لم يفعل شيئا غير إقناع اسرائيل بعدم شن هجوم على مفاعلات ايران !!
إذن الربيع القادم هو( ربيع السياسة الامريكية ) في رئاسة أوباما الثانية وهو ربيع سوري بامتياز فإما ان يجلب الحل او انه سيصب الزيت على النار التي ستحرق الاخضر واليابس في سوريا .العرب اليوم
غير ان الجميع يدرك بان زيارة الرئيس الامريكي لن تكون بدون هدف ، خاصة وانه يأتي في ظل متغيرات على الاشخاص والسياسات في واشنطن . فستكون الاولى لأوباما، خارج الولايات المتحدة في ولايته الثانية بل بعد شهرين فقط من بدايتها ، كما ان جون كيري هو وزير الخارجية الذي زار المنطقة خلال السنوات الماضية مرات عديدة وحيث اظهر اهتمامه بقضاياها وفي المقدمة القضية الفلسطينية ، وبوجود تشاك هاجل وزير الدفاع الجديد المتحمس لمد المعارضة السورية بالسلاح .
لقد اعلن جون كيري بعد ايام من تسلمه لمنصبه بانه سيعد مشروعا سياسيا لحل الازمة السورية وقد تكون مواقف وزير الدفاع وكذلك رئيس أركان القوات الامريكية الجنرال ديميسي بتأييد مد المعارضة بالسلاح هي من باب الدعم لمشروع كيري السياسي للضغط على روسيا وعلى النظام للقبول بالتفاوض على مرحلة انتقالية مع المعارضة . ولهذا يتوقع المراقبون ان تكون الازمة السورية هي الدافع الرئيسي وراء جولة أوباما ، خاصة بعد تزايد التوتر بين سوريا وإسرائيل بعد الغارة الاسرائيلية الاخيرة وظهور مخاوف من رد سوري قد يجر المنطقة الى تطورات غير محسوبة . بل ان بعض المراقبين يرشحون حدوث مثل هذه التطورات قبل وصول أوباما الى تل أبيب .
هذا على صعيد الازمة السورية اما على ساحة القضية الفلسطينية فلا يتوقع حدوث ( ربيع سلمي ) لان نتنياهو خرج للتو فائزا في انتخابات جديدة وبدعم من اليمين المتطرف ، وكالعادة سيكتفي أوباما باستخدام بلاغته الخطابية لتغطية فشله في وقف الاستيطان وفي دفع اسرائيل الى مفاوضات عملية على اساس قيام دولتين . وسنسمع كالعادة كيف يتحول الاهتمام من القضية الفلسطينية الى المشروع النووي الإيراني وسيقال بان أوباما لم يفعل شيئا غير إقناع اسرائيل بعدم شن هجوم على مفاعلات ايران !!
إذن الربيع القادم هو( ربيع السياسة الامريكية ) في رئاسة أوباما الثانية وهو ربيع سوري بامتياز فإما ان يجلب الحل او انه سيصب الزيت على النار التي ستحرق الاخضر واليابس في سوريا .العرب اليوم