كذبة الإعفاءات الطبية.. فقراء يموتون ليعيش الملقي!؟
جو 24 :
تامر خرمه – الإعفاءات الطبية.. كذبة يتبجح بها جلاوزة السلطة، الذين اختاروا الانحياز إلى طبقة الأيادي الملوثة بخبز الفقراء. هذه السلطة "التنفيذية" تعمد إلى تحويل الناس لمتسولين، على ضفاف المكارم التي باتت حكرا على الديوان الملكي، عوضا عن بناء دولة القانون والمؤسسات.
لا توجد دولة على وجه هذه البسيطة، تجبي "الأتاوات" من سكانها كما تفعل حكومة د. هاني الملقي، ولكن ما الذي تفعله الدولة مقابل ما تجنيه من قوت البسطاء؟! الفقير ينفق قطرات عرقه وضغط دمه الآيل إلى الانفجار، كي يضمن أمن وأمان خزينة الدولة، فما هو المقابل الذي تحصل عليه عزيزي المحروم، جراء كدك وإنفاقك على الحكومة، عبر ضرائب لا تتهي؟!
العدل أساس الحكم.. جملة قالها أحد الحكماء قديما، ليختصر بها الكثير مما يمكن أن يقال في الجلسات السرية، فأين هو عدلكم يا دولة الرئيس المنحاز ضد شعبه وناسه؟!
أن تنزل بالناس ضرائب غير عادلة يحتم عليك -على أقل تقدير أخلاقي- تعويضهم بالحق في الحياة.. لا يوجد ظلم أشد مما تقترفه هذه الحكومة، التي تحصد أموال الفقراء دون منحهم الحق في تأمين صحي لائق.
الأردن 24 وصلتها العديد من شكاوى مواطنين يواجه أبناءهم الموت بالمعنى الحرفي للتعبير.. هؤلاء المواطنون هم من ينفقون على نخبة الفساد والاستبداد، وبالمقابل لا يستطيعون العلاج في مشافي مؤهلة لحماية أرواحهم من الهلاك.. أية بشاعة هذه يا حكومة الملقي؟!
الحجة الرسمية المتعلقة برفض منح الإعفاءات لـ "المؤمنين" لا يمكن وصفها إلا بالسمجة.. فكم من مريض فارق حياته على طابور انتظار العلاج في "البشير"، الذي نعتقد أنه غير المؤهل أساسا...!
الغريب أن الأردن من أكثر الدول استقطابا للسياحة العلاجية، فبأي حق يموت أبناؤه على أبواب المشافي؟! رغم أنهم هم من ينفق تعب نهار طويل، لتستمر الطبقة المخملية بالاستمتاع في رفاهها، على حساب قوت ووجود الفقراء!