رساله الى أبناء الوطن
د. رضوان ابو دامس
جو 24 :
ركبنا السيارات وسكنا البيوت والعمارات واستخدمنا الموبايلات بكافة الموديلات وبذخنا على المناسبات والولائم بمبالغ طائله وتغنينا بالأمن والأمان عشرات السنين ،وقصد مملكتنا من كان يرغبُ بالعلاج والسياحة والتعليم تاركين بلدانهم الغنيه بالمال والموارد الطبيعية لتميزنا عن الآخرين ، ووصلت الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والكهرباء والماء والطرقات كافة محافظات والالوية وقرى المملكة فكنا الافضل بين تلك الدول رغم شحِ بعض الموارد.
عانينا ظروفا سياسية خارجية من ذوي القربى وآخرين سابقا وكانت الاشد فصبرنا واجتزناها وعدنا الى المقدمة مجددا ولم يتخلى الشعب الأردني وقيادته عن مواقفه الوطنية وكبريائه وكرامته ،وكانت نفس سحيجة اليوم موجوده بيننا سابقاً ولم نكن نلتفت إلى تحليلاتها ونسمع أصواتها ،لماذا الآن نريد ان نعطي للسحيجة واصحاب المصالح الضيقة مكانة لا يستحقونها ونستمع الى اكاذيبهم وتحاليلهم الظلامية في ظروف انعدم الأمن والأمان وشاع القتل في الدول المجاورة.؟؟
فهل يصدق أصحاب العقول أن دولة تشد على مواطنيها بإجراءات اقتصادية صعبه من أجل أن تخرج أصوات واحتجاجات تهز صورة دولتهم دوليا، وهل يعقل أن تكون هنالك حلول بديلة تعود بالفائدة على المواطنين لا يعمل بها ؟وكيف يفكر واعي أن دولة تستفز مواطنيها عاشوا برخاء فترات طويلة وتدمر إنجازاتها بهذه السهولة ... ؟ آن الأوان لنا جميعا ان نكون كما كنا في السابق ، جدارا صلباً أمام المؤامرات التي يقودها اعدائنا في الخارج والداخل لتفكيك دولة تحترم على كافة الاصعدة والمحافل الدولية ، ونبتعد عن السحيجة الذين عبروا عن إعجابهم بسارق بنك الاتحاد والذي أدى إلى سرقة بنوك أخرى ومحلات تجارية و زعزعة امن المواطنين في بيوتهم وليكن لنا يقين وإيمان أن قيادتنا الهاشمية ستعيدنا في الأشهر القادمة الى بر الأمان ، وسيعود الدور السياسي والمحوري للأردن إقليميا ودوليا للأننا الأقدر على ذلك وسيرافق هذا الدور انتعاشٌ اقتصادي إنشاءالله.
وبالنهاية ليس لنا مكان نلجأ إليه بعد الاردن الى الجنة ولنتذكر دائما أن من يستحق لقب الأردني هو من يطبق القانون.