المعتصمون أمام "الخارجية" يطالبون جودة بالكشف عن ملابسات اعتقال الناطور أو الاستقالة "فيديو وصور"

تاريخ النشر : 2013-02-16

جو 24 :

تحت شعار "جاوبنا أو استقيل"، اعتصم المئات أمام وزارة الخارجية لمطالبتها بتحمّل مسؤوليّاتها تجاه المعتقلين الأردنيين في الخارج، حيث فشلت الوزارة في الوصول إلى أية معلومة تتعلق بأسباب وتفاصيل اعتقال المواطن الأردني خالد الناطور.

وطالب المشاركون في هذا الاعتصام، الذي دعا إليه الحراك الشبابي الأردني، وزير الخارجية ناصر جودة بالاستقالة من منصبه في حال عجز عن كشف ملابسات اعتقال الناطور، المحتجز لدى السلطات السعوديّة منذ 41 يوماً.

ووسط تواجد كثيف لقوات الأمن والدرك، ندّد المعتصمون بتلكؤ وزارة الخارجيّة في متابعة قضيّة الناطور، الذي لا يعلم أحد مكانه أو التهم الموجهة إليه حتى الآن، كما لم يسمح له بالاتصال مع أهله، مشيرين في ذات السياق إلى أنه رغم الوعود المتكررة من وزير الخارجيّة، إلا أن ذوي الناطور لم يحصلوا على أية معلومة عن مكان وأسباب اعتقاله.

وتساءل النشطاء: 'أين دور وزارة الخارجية في متابعة شؤون المواطنين في الخارج ؟ ألا تعلم وزارة الخارجية أن القانون الدولي يفرض على السعودية إبلاغ الأردن عن تفاصيل اعتقال أي مواطن أردني خلال فترة أقصاها أسبوع من تاريخ احتجازه ؟ ألهذا الحدّ بلغ عدم الإكتراث بالمواطن ؟'.

كما شارك حراك "أحرار حيّ الطفايلة" في هذا الاعتصام، منددين باستمرار اعتقال المواطنين حازم الحراسيس وعبدالله البزايعة المحتجزين في اليمن منذ تسعة أشهر، دون أن تتحمّل وزارة الخارجيّة حتى الآن مسؤوليّاتها تجاههما، مشددين على أن تخلي "الخارجية" عن المواطنين خارج البلاد ينعكس سلباً على الكرامة الوطنية الأردنية.

ورفع المشاركون بالاعتصام يافطات كتب عليها:

كرامتنا تنقص كلّما استمرّ سكوتك
على حساب.. الإنسان أغلى ما نملك !!
كرامة المواطنين من كرامة الوطن
هيبة الوطن من هيبة المواطن
كفاية استهتار بحقوق الأردنيين خارج الوطن

هذا وتوجه وفد يضم دبلوماسيين من وزارة الخارجية للقاء المعتصمين، الذين سألوا عن سبب احتجاز الناطور لدى السلطات السعودية، كما سألوا عن تفاصيل اعتقال المواطنين حازم الحراسيس وعبدالله البزايعة في اليمن، غير أن وفد "الخارجية" تهرّب من الإجابة المباشرة على استفساراتهم، ووعد بالوصول إلى أجوبة حول قضية الناطور خلال أيام.

ولدى محاولة عدد من المعتصمين الهتاف للمطالبة بالحرية للمواطنين الأردنيين المحتجزين خارج البلاد، وقعت مشادات كلامية بينهم وبين ممثلي "الخارجية".