الشاعر رامي ياسين يشتبك مع حدود الذاكرة في تونس
بدعوة من اتحاد الكتاب التونسيين، أقام الشاعر رامي ياسين يوم الأحد الفائت أمسية شعرية وحفل توقيع لديوانه الجديد "اشتباك على حدود الذاكرة" الصادر عن دار الشروق، في مقر الاتحاد في تونس العاصمة.
وقال رئيس اتحاد الكتاب التونسيين الدكتور محمد البدوي في معرض تقديمه للشاعر ياسين: "ان امتلاك ياسين لأدواته الشعرية ولغته الخاصة جعلته يبني من الحلم وطنا / قمحا لا يذبل، وهو الذي ليس عنده ما يخبئه فثلاثيته واضحة في الكتابة تتجلّى في العودة، الفقراء والمقاومة".
من جهته تحدّث الناقد كمال حمدي:"إن مفردات ياسين تحمل معاني تطور الوعي وحركته الدائمة عبر ارتكازه على صور مكثّفة تُبنى على الطريق والخطوط وتعرجاتهما، وهذا ما يجعل شعر ياسين ينهض على الشعر الثوري التحرري".
أمّا الصحفي والناقد التونسي الهادي جاد الله نوّه الى السردية العالية التي يكتبها ياسين وخاصة في النصوص النثريّة التي لا تخلو من تهمة الشعر والتي ضمّنها تحت عنوان "ظلال أخرى" متنبّئا بأن ياسين سيتجه الى كتابة الرواية.
وقرأ الشاعر رامي ياسين عددا من قصائده من مجموعتيه الشعريتين وهما «زوايا الخط المستقيم» و"اشتباك على حدود الذاكرة" والذي رسم لوحاتهما الداخلية الفنان التشكيلي رامي أبو عياش وبعد ذلك فتح باب النقاش مع الحضور الذي تمحور حول تجربة الشاعر وتمثله لهموم شعبه وتوسع النقاش حول وظيفة الشعر ومكانه الان في الساحة الثقافية.
هذا وكان من المقرر ان تقام الامسية يوم الجمعة الفائت لكن اجتماع الشاعر مع اعضاء الاتحاد الممثل برئيسه الدكتور محمد البدوي قررا تأجيل الامسية الى يوم الاحد، استجابة لدعوة القوى الوطنية في تونس للاضراب العام واعلاءً لصوت شهداء تونس.. وعلى رأسهم الشهيد شكري بلعيد.
يذكر أن الشاعر رامي ياسين صدر له مجموعتين شعريتين هما " زوايا الخط المستقيم..شعر" عن دار الشروق 2009. و"اشتباك على حدود الذاكرة.. شعر وظلال أخرى" عن دار الشروق 2012. وهو عضو منظمة كتّاب بلا حدود، وترجمت بعض قصائده الى اللغة الدنماركية خلال مشاركته في مهرجان الدول الاسكندنافية، وقد حصل على العديد من الجوائز منها جائزة عبد الحميد شومان، جائزة الابداع الشبابي، جائزة رابطة الكتاب الاردنيين لغير الأعضاء.
...