jo24_banner
jo24_banner

هل يحتفظ حامل رسائل الملك بـ"الخارجية"؟

هل يحتفظ حامل رسائل الملك بـالخارجية؟
جو 24 : ابراهيم قبيلات - وزير الخارجية ناصر جودة، صاحب الإطلالة الإعلامية؛ يمتلك مقومات اهمها أن الديوان يثق به". تقول بعض النخب.
آخرون يقولون غير ذلك: "إنه يمتلك قدرة على المناورة المتاحة لبلد مثل الأردن، ومنذ توليه منصبه سجل العديد من النجاحات لكن مشكلته تكبر في الاضطرابات المحيطة في بلد يمتلك حساسية مفرطة لما يجري حوله.
تاريخ دخول جودة الخارجية جاء بعد حقبة احتلال بغداد حيث المنطقة غير المنطقة، والمناخات المضطربة أوقدت نار الصعاب في المملكة، وما رافق ذلك من ازدياد حدة الاستقطابات بين تياري الاعتدال والممانعة وصولاً إلى الربيع العربي.
جودة كان أول وزير خارجية يزور واشنطن بعد فوز أوباما في رئاسة الولايات المتحدة للمرة الثانية، ما يعطي انطباعاً لأهمية العلاقات الأردنية الأمريكية، مقابل تذبذب العلاقة المصرية الأمريكية وفتور العلاقة السعودية الأمريكية، نتيجة اختلافات بين واشنطن والرياض حول عدد من الملفات.
عين ناصر جودة وزيراً للخارجية يوم 23 شباط 2009 في حكومة نادر الذهبي، ثم في حكومة سمير الرفاعي، وأيضاً في حكومة الدكتور معروف البخيت واحتفظ الرجل بحقيبته في حكومة عون الخصاونة، وتمت إعادة تعيينه وزيراً للخارجية في حكومة الدكتور فايز الطراونه وفي حكومة الدكتور عبد الله النسور.
تحمل حقيبة الرجل، اليوم، ثلاثة ملفات ساخنة؛ هي: العلاقة الأردنية الفلسطينية، والموقف من الأزمة السورية، وإعادة العلاقات مع بغداد.
على أية حال لا يرى المحلل السياسي د.عدنان الهياجنة أن من المهم أن يمتلك وزير خارجيتنا صفات وكاريزما خاصة. يقول: وزير الخارجية الأردني لا يؤثر ولا يسهم في صناعة أو صياغة السياسة الخارجية الأردنية".
هذا ما يقوله أيضا النائب الدكتور مصطفى حمارنة، "فالملك هو من يقود السياسة الخارجية، وهو عرْف بات مألوفاً لدى النخب الأردنية منذ بداية العهد الجديد.
يصف حمارنة وزير الخارجية بأنه "حامل رسائل الملك"؛ لذا يجب أن يبقى خيار حقيبة الخارجية عند تشكيل الحكومات متروكاً للملك.
هياجنة أيضا يرى ذلك، فالسياسة الخارجية من اختصاص الديوان وتحديدا الملك الذي يملي على الوزير كيفية تنفيذ السياسة الخارجية الأردنية.
لكن "عبقرية" أي وزير خارجية أردني تكمن في قدرته على ترجمة ما يريده الملك تماما. وهذا ما نجح فيه جودة بامتياز.
يقول حمارنة: اكتسب ناصر جودة احتراما تدريجيا من الأوساط العربية والدولية لقدرته على التعبير عن السياسة الخارجية الأردنية.
ما أبدع فيه وزير الخارجية هو: قدرته على إعجاب الأمريكان. وفق حمارنة فإن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال كلمته في مديح جودة.
أمر آخر بالنسبة للهياجنة شكل فرقا مهما بالنسبة لنجاح جودة وهو: أنه أصبح مؤتمنا داخل جماعة القرار، وبالتالي يمكن الوثوق به لتنفيذ المهام المطلوبة منه.
كل ما سبق، لم يأت على ذكر قدرة الرجل على إرضاء الأردنيين. فملف المعتقلين الأردنيين في الخارج، كان وما زال ملفا لم يتقدم به جودة قيد أنملة بل إن المعنيين بهذا الملف يتهمونه بتجاهلهم.. المعتقلون في العراق، وفي السجون العربية والإسرائيلية.

(العرب اليوم)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير