عراق ينزف في الظلام
طاهر العدوان
جو 24 : لا ينام العراقيون قبل ان يحصوا قتلاهم وجرحاهم وما دمر من ممتلكاتهم بفعل العمليات الإرهابية، في العراق نوعان من التطرف والعنف: إرهاب القاعدة الذي استوطن في بلاد الرافدين وإرهاب السياسة الذي يمثله تفرد المالكي بالحكم، وكل طرف في معادلة الإرهاب هذه يعيش ويتغذى من اعمال الطرف الاخر.
منذ اشهر ومحافظات وسط العراق تنتفض ضد حكومة المالكي لتكشف عن الوجه الحقيقي للنظام القائم الان في بغداد غير ان ردود الفعل العربية والدولية على ما يحدث تكاد تكون معدومة مع ان مطالب اهل الأنبار والموصل وديالى محظ إنسانية وتتعلق بجوهر حقوق الانسان والمواطنة. انهم يطالبون بحرية الاف المعتقلين وبينهم اكثر من ألف امرأة معتقلة في سجون المالكي بظروف إنسانية قاسية بدون تهم او محاكمات، وهم يطالبون بوقف التمييز ضدهم القائم على أسس طائفية مفضوحة.
لا تفسير لهذا الصمت الاقليمي والدولي الا بالقول بان هذا ما تريده اميركا وما تخطط له ايران وما تسعد لرؤياه اسرائيل. اميركا هي من وضعت حجر الأساس للأوضاع الحالية في العراق لانها من وضع دستور بريمر/ ونوح فيلد مان القائم على تقسيم العراق أرضا وشعبا، اما إيران فهي المستفيد الاول والأخير من نشر حكم الطوائف في العراق والمنطقة وهي مثلها مثل اسرائيل لا ترى موطئ قدم لها على الارض العربية الا بتقسيم العرب ونثرهم دويلات وطوائف.
لقد سمعت تعليقا عن السياسي العراقي عدنان الباجه جي على ما يجري في بلده قال فيه (لقد تجاوز الربيع العربي العراق) والواقع انه أينما وجدت أصابع لإيران وأميركا في المشرق العربي فان الربيع العربي يتحول الى مشروع للقسمة والتقسيم، اميركا تفعل ذلك من اجل مستقبل امن اسرائيل. اما إيران التي تتشابك معها في الاهداف البعيدة فهي لا تترك فرصة دون ان تستغلها، فنراها تزحف وتتسلل بأنيابها وسمومها الى كل بلد عربي لتنشر فيه القسمة والانقسام، من الحوثيين في اليمن الى تجنيد الخلايا في تونس الى ما تخطط له من شرور على ساحل المتوسط الشرقي.
في رد الفعل الإيراني على مقتل الجنرال حسن شاطري في سوريا على يد الثوار اعلن علي شيرازي مستشار خامئني بان ايران سترد ضد اسرائيل، وهو تهديد سمعناه من قبل بعد الغارة الاسرائيلية على موقع سوري، فلم نرى ردا ضد اسرائيل انما قرأنا وسمعنا من الجيش الحر عن تسلل عشرات الآلاف من الحرس الثوري الى قرى محافظة حمص لمشاركة النظام في قتل شعبه ونشر سموم الطائفية في بلاد الشام.
العراق ينزف وفي الظلام بفعل ما زرعه الاحتلال الاميركي من بذور تقسيم العراق من اجل النفط وامن اسرائيل، وهو ينزف بعد ان وضعت ايران يدها عليه للانتقام من حرب صدام ولشئ في نفس يعقوب هو هواجس وأحلام وأطماع تنزع الى احياء امبراطورية فارسية مندثرة باوهام مريضة وليس بصولجان كسرى لكن بولاية الفقيه.الراي
منذ اشهر ومحافظات وسط العراق تنتفض ضد حكومة المالكي لتكشف عن الوجه الحقيقي للنظام القائم الان في بغداد غير ان ردود الفعل العربية والدولية على ما يحدث تكاد تكون معدومة مع ان مطالب اهل الأنبار والموصل وديالى محظ إنسانية وتتعلق بجوهر حقوق الانسان والمواطنة. انهم يطالبون بحرية الاف المعتقلين وبينهم اكثر من ألف امرأة معتقلة في سجون المالكي بظروف إنسانية قاسية بدون تهم او محاكمات، وهم يطالبون بوقف التمييز ضدهم القائم على أسس طائفية مفضوحة.
لا تفسير لهذا الصمت الاقليمي والدولي الا بالقول بان هذا ما تريده اميركا وما تخطط له ايران وما تسعد لرؤياه اسرائيل. اميركا هي من وضعت حجر الأساس للأوضاع الحالية في العراق لانها من وضع دستور بريمر/ ونوح فيلد مان القائم على تقسيم العراق أرضا وشعبا، اما إيران فهي المستفيد الاول والأخير من نشر حكم الطوائف في العراق والمنطقة وهي مثلها مثل اسرائيل لا ترى موطئ قدم لها على الارض العربية الا بتقسيم العرب ونثرهم دويلات وطوائف.
لقد سمعت تعليقا عن السياسي العراقي عدنان الباجه جي على ما يجري في بلده قال فيه (لقد تجاوز الربيع العربي العراق) والواقع انه أينما وجدت أصابع لإيران وأميركا في المشرق العربي فان الربيع العربي يتحول الى مشروع للقسمة والتقسيم، اميركا تفعل ذلك من اجل مستقبل امن اسرائيل. اما إيران التي تتشابك معها في الاهداف البعيدة فهي لا تترك فرصة دون ان تستغلها، فنراها تزحف وتتسلل بأنيابها وسمومها الى كل بلد عربي لتنشر فيه القسمة والانقسام، من الحوثيين في اليمن الى تجنيد الخلايا في تونس الى ما تخطط له من شرور على ساحل المتوسط الشرقي.
في رد الفعل الإيراني على مقتل الجنرال حسن شاطري في سوريا على يد الثوار اعلن علي شيرازي مستشار خامئني بان ايران سترد ضد اسرائيل، وهو تهديد سمعناه من قبل بعد الغارة الاسرائيلية على موقع سوري، فلم نرى ردا ضد اسرائيل انما قرأنا وسمعنا من الجيش الحر عن تسلل عشرات الآلاف من الحرس الثوري الى قرى محافظة حمص لمشاركة النظام في قتل شعبه ونشر سموم الطائفية في بلاد الشام.
العراق ينزف وفي الظلام بفعل ما زرعه الاحتلال الاميركي من بذور تقسيم العراق من اجل النفط وامن اسرائيل، وهو ينزف بعد ان وضعت ايران يدها عليه للانتقام من حرب صدام ولشئ في نفس يعقوب هو هواجس وأحلام وأطماع تنزع الى احياء امبراطورية فارسية مندثرة باوهام مريضة وليس بصولجان كسرى لكن بولاية الفقيه.الراي