45 يوماً مضى على اعتقال الناطور.. والخارجيّة تكتفي بمحاولاتها الخجولة !!
تامر خرمه- يتدارس نشطاء الحراك الشبابي سلسلة الإجراءات التصعيديّة، التي قرّروا المضي بها للضغط على وزارة الخارجية، من أجل كشف أسباب وتفاصيل اعتقال الناشط خالد الناطور، المحتجز لدى السلطات السعودية منذ 45 يوما.
وانتقد مقرّبون من الناطور تلكؤ وزارة الخارجية في متابعة قضيّته، معربين عن قلقهم من هذا الغموض الذي يحيط بملابسات اعتقاله، حيث لا يعلم أحد ما إذا كان التحقيق مع خالد يجري دون انتهاك حقوقه أو تعرّضه للتعذيب، بل وما هي التهم الموجّهة إليه، ولماذا قامت السلطات السعودية باعتقاله فور وصوله إلى مطار الرياض بتاريخ 6- 1- 2013، رغم منحه تأشيرة الدخول !!
كما انتقد أهل وأصدقاء الناطور تنصّل الخارجيّة من الإجابة على استفساراتهم، عبر وعود تسويفيّة لم تفض حتى الآن إلى الكشف عن أيّة معلومة تتعلق بقضيّته، رغم وعود وزير الخارجيّة التي تعهد بها خلال اجتماعه بأقارب الناطور في وقت سابق.
ورغم أن مدير مكتب وزير الخارجية طلب من أقارب الناطور أرقام هواتفهم للتواصل معهم حول قضيّته، إلا أن الوزارة لم تتصل بأي منهم. كما اكتشف أقارب الناطور أن المحامين المتواجدين في السعوديّة، والذين سبق وأن أخذوا أرقامهم من وزارة الخارجيّة، لا علاقة لهم بالسفارة الأردنيّة بالرياض ولا بوزارة الخارجية الأردنيّة.
وكان أقارب الناطور قد حصلوا على أرقام عدد من المحامين المتواجدين في السعودية بعد طلب هذه الأرقام من وزارة الخارجيّة، إلا أن المحامين تجاهلوا مكالماتهم تماما، في حين اكتشف أهل الناطور بعد مرور أسبوعين، أن المحامين لا يحملون أية صفة تربطهم بـ "الخارجيّة" وأن السفارة الأردنيّة في الرياض لم تكلّف أيا من المحامين بمتابعة الأمر بسبب عدم تخصيص "ميزانيّة" لذلك، وفقا لما قالته الناطق باسم وزارة الخارجية صباح الرافعي لأقارب الناطور.
وقد طالب نشطاء الحراك وزير الخارجيّة ناصر جودة بالاستقالة من منصبه في حال عجز عن كشف ملابسات اعتقال الناطور، حيث نظموا اعتصاما أمام مبنى الوزارة، كبداية لسلسلة الفعاليات الاحتجاجية التي يتعزمون تصعيدها.
هذا وأشار النشطاء إلى قيام السفارة السعوديّة في السويد بتحميل السلطات هناك المسؤوليّة الكاملة عن مصير "فتاة الخبر"، وتساءلوا: "لماذا لا تبدي الخارجيّة الأردنية ذات الاهتمام الذي تبديه السعوديّة تجاه رعاياها بالخارج، وهل كرامة المواطن الأردني لا تستحقّ من حكومتنا الضغط على السلطات السعوديّة لمعرفة مصير الناطور ؟!".
ومن جهتها أكدت الناطق باسم وزارة الخارجيّة صباح الرافعي أن الناطور محتجز في وزارة الداخلية السعودية، دون أن تضيف أيّة معلومة حول ملابسات اعتقاله.
واعتبرت الرافعي أن "الخارجيّة" تبذل "جهودا كبيرة"، وأنّها اتخذت "كافّة الإجراءات والاتصالات الدبلوماسيّة الممكنة"، ولكنّها مازالت تنتظر ردّ السلطات السعوديّة !!
ولدى سؤالها عن الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها للضغط على السلطات السعودية ومعرفة ملابسات اعتقال الناطور، قالت الرافعي أن "الخارجية ستواصل إجراءاتها الرسميّة".
يذكر أن أن القانون الدولي يفرض على السعودية إبلاغ الأردن عن تفاصيل اعتقال أي مواطن أردني لأسباب سياسيّة، خلال فترة أقصاها أسبوع من تاريخ احتجازه.