أوهام الكبار في سوريا
طاهر العدوان
جو 24 : اقصد بالكبار كلا من امريكا وروسيا والاتحاد الاوروبي فهؤلاء الأطراف هم من يمسك بأوراق الازمة السورية ، وهم المسؤولون بدرجات متفاوته عن إطالة عمر الازمة ودخولها مرحلة الاستعصاء على اي حل غير ميداني . ورغم الانقسام الظاهر بين روسيا من جهة وبين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من جهة اخري حول سوريا الا ان ما يجمع بينهما من مواقف مشتركة اكبر بكثير مما يظهر من خلافات .
١- روسيا ضد مساعدة الثورة السورية عسكريا وضد تزويدها بالسلاح وهذا هو ما عليه الموقف الامريكي - الاوروبي . ٢- روسيا تساند بشار ضد الحركات الاسلامية التي ظهرت في اطار الثورة كجزء من معركتها المستمرة في الشيشان وأمريكا وأوروبا ضد هذه الحركات كاستمرار للحرب على الإرهاب . ٣- روسيا تؤيد مفاوضات بين النظام وبين ائتلاف المعارضة ( بدون شرط إزاحة الاسد) وامريكا وأوروبا مع هذه المفاوضات لكن بدون الاسد .
الفرق بين الطرفين روسيا من جهة وبين امريكا وأوروبا ان الاولى تساند موقف النظام والأسد بقوتها السياسية والمالية مع تزويده بكل ما يطلب من سلاح فيما تقتصر المساندة من ( أنصار سوريا ) على البيانات والوعود والمساعدات المالية للاجئين وهذا خلق واقعا للازمة يرجح استمرار المعركة العسكرية بين الثورة والنظام حتى نهاياتها المحتومة ويحول دعوات التفاوض والبحث عن حلول ، التي يعمل عليها الكبار ، الى مجرد وهم .
الكبار في سوريا يحاولون اجتراح حل يبقي النظام بعد ان ربطوا مستقبل الدولة السورية بوجوده ، موسكو تريد النظام مع الاسد وأمريكا تريده بدون الاسد وما يجمع موسكو وواشنطن هو العداء لجبهة النصرة وغيرها من الجماعات الاسلامية في سوريا . غير ان الشعب السوري لا يشاطرهما مثل هذا الحل لأنه لا يرى في « النصرة « الا جزءا صغيرا من حجم ثورته ولأن مثل هذا الحل فيه استهتار بأرواح ٦٠ الفا من أبنائه ودعوة للتسليم بالعبودية لنظام متوحش . ومنذ البداية عندما كانت الثورة سلمية رفع السوريون شعار إسقاط النظام وليس إصلاحه .
امريكا وأوروبا تكرران اليوم في سوريا أخطاءهما في العراق عندما سلماه لاتباع ايران بحجة التصدي للقاعدة فاستوطن فيه الارهاب وتجذرت الطائفية بكل فتنها البغيضة . سوريا اليوم تجر الى ما هو عليه حال العراق منذ احتلال بغداد ، صراع طوائف وميدان توسع للنفوذ الإيراني . ان الدعم المباشر وغير المباشر لنظام الاسد يخدم جبهة النصرة ولن يضعفها ، وسيقوي الجيش الحر . لان السوريين في النهاية لن يقبلوا بحلول تجترحها أوهام الكبار انما بحل لا مكان فيه لنظام ولغ بدمائهم وأملاكهم وأعراضهم . لقد وصلت الثورة السورية إلى مرحلة اللاعودة فالحقائق والوقائع الدامية لا تسمح بمفاوضات تمنح بشار الاسد ونظامه شرعية البقاء . العرب اليوم
١- روسيا ضد مساعدة الثورة السورية عسكريا وضد تزويدها بالسلاح وهذا هو ما عليه الموقف الامريكي - الاوروبي . ٢- روسيا تساند بشار ضد الحركات الاسلامية التي ظهرت في اطار الثورة كجزء من معركتها المستمرة في الشيشان وأمريكا وأوروبا ضد هذه الحركات كاستمرار للحرب على الإرهاب . ٣- روسيا تؤيد مفاوضات بين النظام وبين ائتلاف المعارضة ( بدون شرط إزاحة الاسد) وامريكا وأوروبا مع هذه المفاوضات لكن بدون الاسد .
الفرق بين الطرفين روسيا من جهة وبين امريكا وأوروبا ان الاولى تساند موقف النظام والأسد بقوتها السياسية والمالية مع تزويده بكل ما يطلب من سلاح فيما تقتصر المساندة من ( أنصار سوريا ) على البيانات والوعود والمساعدات المالية للاجئين وهذا خلق واقعا للازمة يرجح استمرار المعركة العسكرية بين الثورة والنظام حتى نهاياتها المحتومة ويحول دعوات التفاوض والبحث عن حلول ، التي يعمل عليها الكبار ، الى مجرد وهم .
الكبار في سوريا يحاولون اجتراح حل يبقي النظام بعد ان ربطوا مستقبل الدولة السورية بوجوده ، موسكو تريد النظام مع الاسد وأمريكا تريده بدون الاسد وما يجمع موسكو وواشنطن هو العداء لجبهة النصرة وغيرها من الجماعات الاسلامية في سوريا . غير ان الشعب السوري لا يشاطرهما مثل هذا الحل لأنه لا يرى في « النصرة « الا جزءا صغيرا من حجم ثورته ولأن مثل هذا الحل فيه استهتار بأرواح ٦٠ الفا من أبنائه ودعوة للتسليم بالعبودية لنظام متوحش . ومنذ البداية عندما كانت الثورة سلمية رفع السوريون شعار إسقاط النظام وليس إصلاحه .
امريكا وأوروبا تكرران اليوم في سوريا أخطاءهما في العراق عندما سلماه لاتباع ايران بحجة التصدي للقاعدة فاستوطن فيه الارهاب وتجذرت الطائفية بكل فتنها البغيضة . سوريا اليوم تجر الى ما هو عليه حال العراق منذ احتلال بغداد ، صراع طوائف وميدان توسع للنفوذ الإيراني . ان الدعم المباشر وغير المباشر لنظام الاسد يخدم جبهة النصرة ولن يضعفها ، وسيقوي الجيش الحر . لان السوريين في النهاية لن يقبلوا بحلول تجترحها أوهام الكبار انما بحل لا مكان فيه لنظام ولغ بدمائهم وأملاكهم وأعراضهم . لقد وصلت الثورة السورية إلى مرحلة اللاعودة فالحقائق والوقائع الدامية لا تسمح بمفاوضات تمنح بشار الاسد ونظامه شرعية البقاء . العرب اليوم