jo24_banner
jo24_banner

تحضيرات عمان لزيارتي كيري - أوباما

طاهر العدوان
جو 24 : يبدأ وزير الخارجية الامريكية الجديد جون كيري اليوم جولة في اوروبا والشرق الاوسط وكل الانباء المتعلقة بهذه الزيارة تشير الى ان أجندة كيري هي الازمة السورية لكن ومن باب العادة و الروتين في جولات المسؤولين الأمريكيين للمنطقة فانه سيتم تناول القضية الفلسطينية .
أهمية جولة كيري انها تسبق زيارة أوباما الى الاردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية التي ستقع في ٢٠- ٢٢آذار المقبل اي ان الهدف منها وضع جدول مباحثات أوباما . والواقع انه منذ ان اعلن البيت الابيض عن جولة الرئيس الامريكي ارتفعت وتيرة الاجتماعات والتصريحات المتعلقة بالازمة السورية ، العرب استبقوا الجولة بالتوجه الى موسكو التي شهدت في الاسبوع الماضي سلسلة من اللقاءات كان اهمها لقاء الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي بوتين وكذلك مباحثات لافروف مع نبيل العربي .
مباحثات الملك مع بوتين وكذلك رحلة وزير الخارجية ناصر جودة الى واشنطن للقاء جون كيري قبل ايام تدل على ان عمان تحضر لزيارة أوباما من اجل بلورة الموقف الاردني من المسألتين السورية والفلسطينية . فالتأثيرات السلبية لما يحدث في سوريا وفي الضفة والقدس المحتلتين على الاردن يفرض مواجهة الرئيس الامريكي ووزير خارجيته بالحقائق الخطيرة التي تهدد امن واستقرار الاردن والمنطقة ككل .
استمرار تدفق الآف اللاجئين السوريين يوميا عبر حدودنا الشمالية يلقي بأعباء ثقيلة على الأمن والاقتصاد والسياسة الاردنية كما انه مؤشر خطير لما تحمله الأسابيع والأشهر القادمة من تطورات سورية اذا لم تقم الولايات المتحدة وشركاؤها في مجلس الأمن وكذلك روسيا بدور حاسم لفرض مسيرة انتقال سياسي في دمشق يقرر الشعب السوري في نهاية مسارها مستقبله .
القضية الفلسطينية أيضاً وصلت الى نقطة فاصلة تهدد بتصفيتها على حساب الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني وعلى حساب الاردن المهدد دائماً بنتائج مشاريع الاستيطان والتهويد القائمة على قدم وساق في الضفة والقدس ورفض حق العودة للاجئين ، والواقع ان مفتاح الحل كان دائماً بيد الولايات المتحدة التي تخلت عن دورها كراعية للسلام لتصبح الضامن والحامي لسياسات اسرائيل الرافضة لحل الدولتين والتي تمارس عمليا فرض امر واقع في الضفة يجعل من قيام دولة فلسطينية مجرد فرضية في ظل التهام الارض وبناء المستوطنات بالجملة .
لقد حان الوقت لوضع النقاط على الحروف امام الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بان الاردن ليس مكانا تصدر اليه تبعات ونتائج الأزمات والحروب التي قامت بها امريكا وإسرائيل ، بشكل مباشر او بالواسطة ، فإذا أرادت امريكا ان تتدخل عسكريا او بالسلاح في سوريا فلتذهب الى حليفها التركي الذي تم توفير الباتريوت لحماية اجوائه ، واذا أرادت ضمان امن اسرائيل وبقائها فعليها ان تفرض حل الدولتين على أحزاب الحكم في اسرائيل التي باتت تتصرف بفضل الحماية والدعم الامريكي كما تصرف الغزاة الهمج والمتوحشون الذين لا يعترفون الا بلغة القوة والسطو والسرقة ولا يعترفون بقوانين او شرائع .الراي
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير