"الزراعة" تعتزم تثبيت 600 عامل مياومة

جو 24 : واصل عمال مياومة في وزارة الزراعة اضرابهم عن العمل الذي بدأوه اول من امس امام مديريات الزراعة في المحافظات احتجاجا على عدم تثبيتهم، في حين كشف مصدر مطلع ان "الوزارة" ستثبت 600 عامل من اصل 1300، موزعين على مختلف مديريات الوزارة.
وقال المصدر لـ"الغد" امس إن محدودية المخصصات المالية هي التي تعيق تثبيت باقي العاملين في الوقت الحالي وتحويلهم إلى الفئة الثالثة.
واتهم عمال الوزارة العاملون بنظام المياومة الحكومة بالمماطلة في تحقيق مطلب تثبيتهم، مؤكدين خشيتهم من تدوير المشكلة من حكومة إلى أخرى.
واشاروا الى ان الحكومة الحالية على وشك الرحيل دون أن تنفذ وعودها، وحتماً ستنتقل المشكلة للحكومة المقبلة ما يعني وعوداً جديدة وفترات انتظار أخرى.
وكان وزير الزراعة أحمد آل خطاب تعهد في لقاء مع ممثلي عمال المياومة جرى قبل 6 أشهر، بإغلاق ملف العمال من خلال تثبيتهم ودمجهم في الهيكل التنظيمي للوزارة، على مرحلتين، الاولى خلال العام 2012 والثانية خلال العام الحالي حسب اقدمية التعيين، إلا أنه وحتى هذه اللحظة لم يتم تثبيت سوى عدد قليل.
من جهته، قال الناطق الاعلامي بالوزارة نمر حدادين ان صلاحية تثبيت عمال المياومة في الوزارة تتعلق فقط بمجلس الوزراء ولا يمكن لأحد التدخل بها حتى الوزير نفسه، مبينا ان تثبيتهم يتم بموافقة رئاسة الوزراء وليس للوزارة شأن في ذلك.
واكد أن محدودية المخصصات المالية تعيق وتؤخر تثبيتهم، وان الوزارة ارسلت العديد من المخاطبات لرئاسة الوزراء وديوان الخدمة المدنية ووزارة تطوير القطاع العام كان آخرها الاسبوع الماضي لغايات تثبيت عمال المياومة في مديريات الزراعة إلا انها لم تتلق ردا لغاية الآن. وكان العاملون في مختلف مديريات الزراعة بمحافظة الكرك اغلقوا أمس المدخل الرئيسي لمديرية زراعة الكرك ومنعوا الدخول والخروج منها، مؤكدين رفضهم للعمل احتجاجا على ما وصفوه بمماطلة الحكومات المتعاقبة في تنفيذ مطالبهم. وأكد الناطق باسم عمال المياومة في مديريات الزراعة في محافظة الكرك ايمن الحجايا، أن عدد العاملين بالمياومة يبلغ 350 عاملا وعاملة، ما يزالون يعملون على نظام المياومة وبرواتب متدنية لا تساعدهم في تحسين مستوى معيشتهم.
وشدد على القيام باجراءات تصعيدية في حل رفضت الوزارة الاستجابة للمطالب من خلال الاعتصام أمام رئاسة الحكومة الاسبوع المقبل.
ولفت الحجايا الى أن وعودا حكومية من أربع حكومات متعاقبة لم تنفذ في تحويل العمال بالمياومة الى الكادر الرسمي للوزارة، مشيرا الى أن العاملين نفذوا عدة اعتصامات خلال العام الماضي للمطالبة بالتحويل دون جدوى. وبين أن وزارة الزراعة أكدت عدة مرات أنها رفعت تنسيبا لرئاسة الوزراء بخصوص الاستجابة لمطالب العمال المعنيين وفي مدة اقصاها بداية العام الحالي، ولكن دون اي ملامح للاستجابة للمطالب.
وشدد الحجايا على ان العاملين لم يتلقوا سوى وعود رسمية من أجل وقف الاعتصامات واضرابات العاملين، مشيرا إلى اجراءات تصعيدية اخرى قد يلجأ اليها العمال المضربين في حال استمرار تجاهل مطالبهم.
وأكد مدير زراعة الكرك المهندس احمد المدادحة أن العاملين المعتصمين يطالبون بالتثبيت والتحويل من نظام المياومة الى نظام الكادر الاداري للوزارة، لافتا أن مطالب العاملين ستنقل للوزارة بعد الالتقاء معهم.
كما نفذ عمال المياومة العاملون في مديرية زراعة محافظة معان اعتصاما مفتوحا أمس أمام مبنى المديرية، مؤكدين أن وزارة الزراعة ثبتت المئات من عمال الزراعة، إلا أن المعتصمين لم يحظوا بالتثبيت، رغم أن بعضهم تجاوزت سنوات عمله الـ7 أعوام.
من جهته ناشد رئيس لجنة عمال المياومة محمد السنيد في اتصال هاتفي مع "الغد" الحكومة بمراجعة موقفها من مسألة تثبيت عمال المياومة وتحويلهم للخدمة الدائمة، وطالبها بالالتزام بتعهدات الحكومة السابقة وإلغاء ما وصفوه بـ"التمييز" داخل مؤسسات الحكومة بين العاملين على اساس الواسطة والمحسوبية.
وقال الناطق الاعلامي باسم المعتصمين محمد الخوالدة لـ"الغد" إن من حق العامل أن يشعر بالاستقرار والامن الوظيفي، مؤكدا مواصلة العمال اعتصامهم حتى يقتنع المسؤولون بعدالة قضيتهم.
وكان هؤلاء العمال نفذوا وعلى امتداد 3 سنوات العديد من الاعتصامات أمام وزارة الزراعة ورئاسة الوزراء ومجلس النواب والديوان الملكي وديوان الخدمة المدنية لدفع الحكومة إلى تثبيتهم، تخللتها إضرابات جماعية عن الطعام إلا أنه وحتى هذه اللحظة لم يتلقوا اي رد حكومي على مشكلتهم.
الغد