لافروف يبشر بالتقسيم فهل يبقى أصدقاء سوريا على موقفهم ؟
طاهر العدوان
جو 24 : يعقد «أصدقاء سوريا» في روما اليوم مؤتمرا آخر في سلسلة المؤتمرات التي عقدوها خلال العامين الماضيين والتي أخذت الطابع السياحي لانعقادها كل مرة في بلد وعاصمة مختلفة. من باريس الى اسطنبول الى الرباط وأخيرا روما، انهم يتنقلون بحقائبهم الدبلوماسية فيما مئات الآلاف من السوريين يجبرون على الهرب عبر الحدود من آلات القتل التي لم يتوقف الاسد عن استخدامها بل انه كان يستغل اجتماعات مؤتمرات أصدقاء سوريا ليسجل رقما قياسيا جديدا في عدد ضحاياه من أبناء الشعب السوري.
لقد ثارت مشكلة عشية انعقاد هذا المؤتمر وهي قرار ائتلاف المعارضة بمقاطعة المؤتمر احتجاجا على الصمت الدولي تجاه استخدام النظام لصواريخ سكود لتدمير حلب ودير الزور والرستن وغيرها, وسواء حضر رئيس الائتلاف ام لم يحضر فان نتائج هذا المؤتمر ستضع سياسة أوباما والاتحاد الاوروبي امام منعطف جديد تجاه الازمة السورية، فإما ان تتخذ القرارات والإجراءات التي تعمل على وقف سياسة الإبادة التي يتبعها الاسد بدعم كامل من شريكه الروسي او ان يعطي المؤتمر غطاء جديدا لاستمرار القتل واستمرار إغراق الدول المجاورة باللاجئين.
يراهن وزير الخارجية الاميركي الجديد جون كيري على ما سبق ان راهنت عليه هيلاري كلينتون وهو محاولة إقناع روسيا بالموافقة على حل للازمة تشمل تنحي الاسد وهو الرهان الذي مكن موسكو من تجميع أوراق الازمة في حضنها حتى غدا لافروف متشددا ومتطرفا في عدائه للثورة السورية اكثر مما يفعل المعلم الذي توارى بالفعل عن الواجهة تاركا مهمة إدارة الغطاء السياسي لمجازر النظام الى الوزير الروسي.
اذا لم تغير واشنطن رهانها الخاسر بعد ان انتقل النظام الى استخدام الاسلحة البالستية ضد شعبه فان مسار الصراع سائر لا محالة نحو مضمون تهديدات لافروف الاخيرة: إما القبول بتسوية مع الاسد او تقسيم سوريا !. ويجهل لافروف بان ( تقسيم سوريا ) الذي يبشر به سيرفع من حدة الصراع ويطيله زمنيا لكن خاتمته لن تكون سعيدة له ولا للاسد، لانه في حالة لجوء الاخير الى الساحل لإعلان دويلة طائفية فان المنطقة ستكون كلها مهددة بنشوب صراع إقليمي يمتد من ايران الى سواحل المتوسط الشرقية.
لم يعد الشعب السوري قادرا على تقبل اكذوبة اسمها (اصدقاء سوريا) اذا استمرت السياسات المنافقة لهؤلاء الأصدقاء الذين لم يروا في الثورة السورية الا جماعة النصرة ليتخذوها ذريعة في حصار الشعب السوري وثورته، فيما يأتي التطرف الاساسي من سياسة لافروف المساندة للطغيان، وكل صاروخ سكود يطلقه بشار على المدنيين يحصد من القتلى والدمار بحجم تفجير عشرة سيارات مفخخة بفعل الإرهابيين، وفي المحصلة النهائية فان الضحايا هم مدنيون يقتلون بفعل تطرف إرهابي (ولد في أحضان الاستخبارات الغربية) او بفعل تطرف سياسي كالموقف الروسي المدان في دعمه لحرب النظالم، حتى بلغ الامر بموسكو ان وقفت ضد صدور بيان إدانة من مجلس الأمن ضد استخدام الاسد لصواريخ سكود.الراي
لقد ثارت مشكلة عشية انعقاد هذا المؤتمر وهي قرار ائتلاف المعارضة بمقاطعة المؤتمر احتجاجا على الصمت الدولي تجاه استخدام النظام لصواريخ سكود لتدمير حلب ودير الزور والرستن وغيرها, وسواء حضر رئيس الائتلاف ام لم يحضر فان نتائج هذا المؤتمر ستضع سياسة أوباما والاتحاد الاوروبي امام منعطف جديد تجاه الازمة السورية، فإما ان تتخذ القرارات والإجراءات التي تعمل على وقف سياسة الإبادة التي يتبعها الاسد بدعم كامل من شريكه الروسي او ان يعطي المؤتمر غطاء جديدا لاستمرار القتل واستمرار إغراق الدول المجاورة باللاجئين.
يراهن وزير الخارجية الاميركي الجديد جون كيري على ما سبق ان راهنت عليه هيلاري كلينتون وهو محاولة إقناع روسيا بالموافقة على حل للازمة تشمل تنحي الاسد وهو الرهان الذي مكن موسكو من تجميع أوراق الازمة في حضنها حتى غدا لافروف متشددا ومتطرفا في عدائه للثورة السورية اكثر مما يفعل المعلم الذي توارى بالفعل عن الواجهة تاركا مهمة إدارة الغطاء السياسي لمجازر النظام الى الوزير الروسي.
اذا لم تغير واشنطن رهانها الخاسر بعد ان انتقل النظام الى استخدام الاسلحة البالستية ضد شعبه فان مسار الصراع سائر لا محالة نحو مضمون تهديدات لافروف الاخيرة: إما القبول بتسوية مع الاسد او تقسيم سوريا !. ويجهل لافروف بان ( تقسيم سوريا ) الذي يبشر به سيرفع من حدة الصراع ويطيله زمنيا لكن خاتمته لن تكون سعيدة له ولا للاسد، لانه في حالة لجوء الاخير الى الساحل لإعلان دويلة طائفية فان المنطقة ستكون كلها مهددة بنشوب صراع إقليمي يمتد من ايران الى سواحل المتوسط الشرقية.
لم يعد الشعب السوري قادرا على تقبل اكذوبة اسمها (اصدقاء سوريا) اذا استمرت السياسات المنافقة لهؤلاء الأصدقاء الذين لم يروا في الثورة السورية الا جماعة النصرة ليتخذوها ذريعة في حصار الشعب السوري وثورته، فيما يأتي التطرف الاساسي من سياسة لافروف المساندة للطغيان، وكل صاروخ سكود يطلقه بشار على المدنيين يحصد من القتلى والدمار بحجم تفجير عشرة سيارات مفخخة بفعل الإرهابيين، وفي المحصلة النهائية فان الضحايا هم مدنيون يقتلون بفعل تطرف إرهابي (ولد في أحضان الاستخبارات الغربية) او بفعل تطرف سياسي كالموقف الروسي المدان في دعمه لحرب النظالم، حتى بلغ الامر بموسكو ان وقفت ضد صدور بيان إدانة من مجلس الأمن ضد استخدام الاسد لصواريخ سكود.الراي