طاهر المصري لـ الاردن24: هناك خذلان كبير للقضية الفلسطينية.. وعلى الاردن التنبه
جو 24 :
مالك عبيدات - دعا رئيس الوزراء الأسبق، طاهر المصري، الأردن إلى التنبّه من خطر ما تشهده الأراضي المحتلة من محاولات فرض أمر واقع جديد، وتغيير ديمغرافي في الداخل الفلسطيني، مشددا على ضرورة تقديم الدعم الكامل للفلسطينيين من أجل الصمود في وجه كلّ الاجراءات التي يتخذها الاحتلال الاسرائيلي على الأرض.
وقلل المصري من مخاوف استجابة الفلسطينيين للضغوطات الاسرائيلية من أجل اجبارهم على هجرة أراضيهم، لافتا إلى ما تشهده الأراضي المحتلة وقطاع غزة من مسيرات كبرى ومواجهات مع جيش الاحتلال وبوسائل بدائية "لكنها تُقلق الاحتلال".
وقال المصري لـ الاردن24 إن القضية الفلسطينية ستبقى القضية الأساسية في تاريخ العلاقات الدولية، وذلك لكونها تمثل قضية احتلال وظلم وتشكّل أكبر سرقة في التاريخ البشري، بالاضافة إلى ما تقوم به اسرائيل من مخالفة لكلّ قرارات الشرعية الدولية "التي أثبتت أنها انتقائية".
وأضاف المصري: "إن القضية الفلسطينية ستبقى حاضرة لأن خلفها شعبا حيّا لا يموت، وأمة عربية -مهما استكانت قياداتها- تعتبرها القضية الأساسية".
وتابع المصري: "بعد 70 سنة على النكبة، نجد أن الحركة الوطنية الفلسطينية لا زالت مفعمة بالحياة، وما يقوم به الشعب الفلسطيني دليل على أن صمودهم مستمر، وأن الشعور بضرورة تلبية حق العودة والتمسك بالهوية الفلسطينية لا زال في أوجه، ولا يتراجع، بل يتقدم".
وحول موقف الدول العربية والمجتمع الدولي، قال المصري: "هناك خذلان كبير، وقد استغلت الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل اختلاف أولويات الاعلام العربي نتيجة ما يدور في المنطقة، ليقوم الرئيس الامريكي بخطوته الكارثية بنقل السفارة وما تعنيه تلك الخطوة من تداعيات خطيرة".
ورأى المصري أن "سياسة فرض الأمر الواقع على الأرض شيء أساسي بالنسبة للمشروع الصهيوني، وقد تحمّلت اسرائيل في سبيل ذلك كلّ الضغوطات التي حاولت الدول والشعب الفلسطيني ممارستها"، مشيرا إلى أن تلك السياسة آتت أُكلها حتى أصبح بعض وزراء الخارجية العرب يقولون "إن هناك أمرا واقعا على الأرض يجب الاعتراف به"!
وقال المصري إن "فرض الأمر الواقع هو لبّ السياسة الاسرائيلية"، لافتا إلى الخطر الديمغرافي الذي تسبب به اقامة نحو 850 ألف مستوطن في الضفة الغربية "في مستوطنات تحظى ببنية تحتية مخيفة".
ولفت المصري إلى أن موقف الأنظمة العربية لن يتجاوز البيانات، باستثناء الاردن الذي يُقدّم مواقف سياسية عملية وحقيقية.