انتقادات نيابية لتشكيلة حكومة الرزاز.. وتباين الاراء حول الثقة
مالك عبيدات - تنتظر السلطتان التشريعية والتنفيذية الاستحقاق الدستوري القادم بالدعوة إلى عقد دورة استثنائية تتقدم فيها الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور عمر الرزاز ببيانها الوزاري من أجل الحصول على الثقة، إلى جانب ما سيتضمنه جدول أعمال الدورة من بنود أخرى.
وبينما يُلوّح نواب بحجب الثقة عن الحكومة الجديدة رفضا لنهج تشكيلها واعادة ضمّ وزراء من الحكومة التي أسقطها الأردنيين احتجاجا على نهجها، إلا أن آخرين يؤكدون ضرورة أن يتمّ محاسبة الحكومة بناء على برنامجها القادم ومدى استجابتها لمطالب الشارع الأردني بالتراجع عن القرارات الاقتصادية التي أنهكت جيوبهم.
الزبن: المجلس والحكومة على المحك
النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، النائب سليمان الزبن، يرى من جانبه أن الحكومة والمجلس على المحك بعد الاعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة.
وأضاف الزبن لـ الاردن24 إن الحكومة مطالبة باتخاذ قرارات مهمة لتهدئة الشارع والتخفيف من الاحتقان الموجود لدى المواطن الاردني نتيجة القرارات السابقة قبل الدخول إلى اختبار الثقة.
وقال الزبن إن الحكومة تكاد تخلو من الوزراء أصحاب الخبرة والقادرين على ادارة شؤون الدولة، مشيرا إلى أن النواب لديهم تخوفات من عدم وجود الخبرة في التركيبة الحالية بالرغم من حاجتنا الملحّة لذلك في الوقت الحالي.
الهواملة: نحن أمام عمر الرزاز وليس عمر بن عبدالعزيز
ويؤكد النائب غازي الهواملة ضرورة تركيز الشعب الأردني والنواب الذين خرجوا من رحم الشارع أنظارهم على البرنامج الذي تحمله حكومة الرزاز، وعدم اطلاق الأحكام المسبقة على أشياء غير الانجازات "فنحن أمام حكومة عمر الرزاز وليس عمر بن عبدالعزيز"، مستهجنا في ذات السياق ذهاب البعض إلى توجيه الاتهامات والانتقادات لأعضاء الفريق الوزاري بناء على معايير غير مهنية إلى جانب محاولات التدخل في حياة الوزراء الخاصة.
وقال الهواملة لـ الاردن24 إن دور المواطنين في هذه المرحلة يجب أن يتركز على الضغط على النواب لمعرفة أين تذهب فروقات فاتورة الطاقة التي تقدر بالمليارات ولا يعرف أحد أين تُصرف، كما أن المرحلة تتطلب أيضا أن يدقق النواب على توزيع الوظائف في ديوان الخدمة المدنية، وتحسين رواتب العاملين في القطاعين العام والخاص، ومحاسبة كلّ من كان له ضلع في بيع مؤسسات الدولة من خلال برنامج التخاصية.
هنطش يحجب الثقة..
ومن جانبه، أعلن النائب موسى هنطش عزمه حجب الثقة عن حكومة الدكتور الرزاز وذلك لعدم قناعته بكون الفريق الوزاري يلبّي طموحات الشعب الاردني، أو أنه قادر على احداث تغيير في النهج القائم.
واضاف هنطش ل الاردن 24 انه لا زال يشعر بالصدمة من تشكيلة الحكومة الجديدة، والتي لا يعرف كيف جاءت وماهي آلية اختيار اعضائها، مشيرا الى ان الوزراء الاخرين لديهم تجارب سلبية سابقة مع النواب ولا يعرف ما اسباب عودتهم بالرغم من الانتقادات التي كانت توجه اليهم.
وقال هنطش: "كنا نطمح ان يكون لدينا نهج جديد باختيار الوزراء من خلال معيار الكفاءة وليس المحسوبية والشللية، سيما وان هذه الحكومة جاءت تحت ضغط الشارع"، مشيرا الى ان الحكومة في تشكيلتها الحالية غير مقنعة ولا تمثل طموح الشارع.
تابعو الأردن 24 على 
