الطقس البارد يحسن من مناعة الأطفال
الاطفال الذين ينامون في اجواء باردة اقل عرضة للاصابة بالزكام والسعال من الاطفال الذين ينامون في اجواء دافئة جدا، وفقا لمجموعة نورديك بيرنتس السويدية.
إذا كنت أما جديدة فقد لا تعجبك فكرة أن ينام طفلك في غرفة باردة أو في عربة في الخارج في ظروف جوية باردة، ولكن يبدو أن هذا هو السلوك المتبع في السويد، حيث يميل الاهل الى تعويد الاطفال الرضع على درجات الحرارة المنخفضة في سن صغيرة.
هذا ويعتقد السويديون بأن البرد افضل للاطفال من الدفء، لذا لا تستغرب اذا رأيت أما تدفع طفلها الرضيع في عربة أو تجلس في مقهى تشرب كوبا من القهوة بينما ينام الطفل في درجة حرارة أقل من -5 ! حيث يعتبر هذا التصرف طبيعيا جدا في السويد.
ولا يقتصر الامر على الأباء والامهات بل يمتد الى دور رعاية الاطفال حيث يترك العاملون الاطفال يلعبون أو ينامون في غرف باردة، وغالبا ما يستمر هذا التصرف حتى سن الثالثة. تقول احدى مديرات دور رعاية الاطفال بأنها غالبا ما تطلب من المعلمات تغطية العربات بغطاء اضافي عندما تصل درجة الحرارة 15- وليس قبلها، حتى يعتاد الاطفال على الطقس البارد ولا يصابوا بالعدوى بسهولة.
وتنبع هذه النظرية التقليدية من أن الاطفال بحاجة الى استنشاق الهواء الطلق حتى لو كان باردا وفي كل الفصول حتى يقوم الجسم ببناء مناعة خاصة ضد الامراض خصوصا السعال والزكام. هذا وتتعارض هذه النظرية مع دراسات اخرى تنص على أن هذا التصرف لا يساعد على رفع المناعة بل يعرض الطفل للخطر.
هذا ووجد استبيان اجري في فنلندا بأن الاطفال الذين ينامون في الخارج غالبا ما ينامون لساعات اطول، ولكن الباحثين قالوا بأنهم بحاجة الى المزيد من الدراسات لمعرفة الاسباب وقبل وضع اي اقتراحات او نصائح فعلية تشجع الاهل على ترك اطفالهم ينامون في الاجواء الباردة ومدى فعالية ذلك في تحسين المناعة.