المركز الوطني لحقوق الإنسان يلقي بمسؤوليّاته على كاهل "جوجل"
تامر خرمه- أكد أهل المواطن خالد الناطور، المعتقل لدى السلطات السعودية منذ 64 يوما، أن مفوّض الحقوق والحريّات في المركز الوطني لحقوق الانسان، علي الدباس، أبلغهم بأن يتوجهوا بأسئلتهم إلى "جوجل" حول أسباب احتجاز الناطور !!
جاء هذا خلال زيارة أهل الناطور للمركز الوطني لحقوق الإنسان من أجل الاستفسار عن طبيعة التحقيق وسبب احتجاز خالد منذ 6- 1- 2013، حيث تم إبلاغهم بأن وفداً من "الهيئة السعودية" قام بزيارته والاطمئنان على صحته، وأن السلطات السعوديّة تتدارس الموافقة على السماح له بإجراء مكالمة هاتفيّة مع أهله.. ولكن لدى سؤال الدباس عن طبيعة التحقيق وسبب الاحتجاز ردّ حرفيّاً: "افتحوا على الجوجل وبتعرفو خالد شو عامل مع السعودية".
الدباس نفى من جهته أن يكون قد دعا أهل الناطور إلى البحث في "الجوجل" عن سبب اعتقال ابنهم، وقال إنه لم يصدر عنه سوى ما أدلى به من تصريحات رسميّة لوسائل الإعلام.
ومن جهة أخرى قال أحد الزملاء الصحافيين أنه حاول تحديد موعد مع الناطق باسم وزارة الخارجيّة صباح الرافعي لإعداد تقرير مصور عن قضيّة الناطور، غير أنها قالت له "ليش مركزين على الموضوع وعندكم اصرار تحكو عنه.. الموضوع مش مستاهل"، فيما نفت الرافعي بشدّة صدور هذا الكلام عنها لأي من الزملاء الإعلاميين.
وكان المواطن خالد الناطور قد سافر إلى الرياض بتاريخ 6-1-2013 في زيارة عمل، ورغم حصوله على تأشيرة لدخول الأراضي السعوديّة، إلا أن السلطات هناك قامت باحتجازه فور وصوله المطار، دون أن يعلم أحد ملابسات وأسباب اعتقاله حتى الآن.
هذا وتتواصل فعاليّات نشطاء الحراك للضغط على وزارة الخارجيّة وحملها على متابعة قضيّة الناطور ومعرفة أسباب وملابسات اعتقاله، حيث أعلنوا اعتزامهم تنظيم اعتصام امام السفارة السعوديّة في عمان في حال استمرّت "الخارجيّة" بتلكؤها في متابعة القضيّة.
"الخارجيّة" اعتبرت من جهتها أنّها لم تدّخر جهداً في متابعة قضيّة الناطور، حيث أشارت الناطق باسم الوزارة صباح الرافعي في تصريحات سابقة لـ jo24 إلى أن السفارة الأردنية في الرياض "تقوم بدورها"، غير أن السلطات السعوديّة لم تجب حتى الآن على استفسارات "الخارجيّة" الأردنية أو سفارتها رغم "الجهود" الدبلوماسيّة.
يذكر أن القانون الدولي يفرض على السعوديّة الإفراج عن الناطور أو توجيه تهمة له، والكشف عن أسباب اعتقاله في مدّة أقصاها أسبوع من تاريخ احتجازه، إلا أن وزارة الخارجيّة الأردنيّة مازالت عاجزة حتى اليوم عن الوصول إلى أيّة معلومة تتعلّق بالقضيّة، كما فشل 'الصليب الأحمر' في إيصال رسالة كانت قد أرسلتها له شقيقته، دعاء الناطور، منذ أكثر من شهر.