حقائق الصراع في سوريا
طاهر العدوان
جو 24 : بعد عامين من الثورة السورية تبلورت جملة من الحقائق المتعلقة بالصراع الذي يخوضه الشعب مع النظام من اجل انتزاع حقه في الحرية والكرامة. منها اولا: ان الربيع السوري ظل سلميا في مواجهة قمع النظام لمدة تزيد عن ال ٧ اشهر بعد ذلك أجبر الشعب على رفع السلاح بوجه سلاح النظام الذي استباح أرواح المتظاهرين العزل، وانتهك حرمة البيوت والأعراض وسرق الممتلكات والمقتنيات.
ثانيا: سقوط التهم التي ألصقت بالثورة حول وجود تدخل امريكي وحكاية أمدادهم بالسلاح، بعد عامين من الصراع ثبت ان من يتزود بالسلاح الاجنبي هو النظام الذي يحصل عليه من روسيا وإيران، وهذه حقيقة لا ينكرها احد فيما تحول الحصار غير المعلن على تزويد الثوار بالسلاح الى حصار معلن في اجتماعات الاتحاد الاوروبي وبيانات البيت الابيض.
وثالث هذه الحقائق سقوط الادعاءات بان نظام آل الاسد نظام مقاومة وممانعة! فمن يدعي هذه الصفات لا يقوم بإفراغ مخزون قوته وجيشه وصواريخه فوق المدن السورية بينما لم يسجل التاريخ له اطلاق رصاصة واحدة على اسرائيل التي تحتل الجولان منذ ٤٦ عاما.
لقد تحول شعار (لا صوت يعلو على صوت المعركة مع اسرائيل) الذي اغتصب النظام به شرعيته في حكم سوريا الى الابد الى شعار (بقاء الاسد حتى لو فني الشعب بأكمله).
رابعا: سقوط مقولة ان النظام علماني مدني والحقيقة انه موغل بالطائفية.
وعلى أنصار هذا النظام من العرب المخدوعين (بعلمانيته) ان يتخذوا موقفا موضوعيا، واقع الامر ان الاسد الاب هو مهندس لعبة اعادة انتاج الطائفية في لبنان في أواسط السبعينات عندما اخرجها من دوائرها الاجتماعية والوطنية التي قام عليها النسيج اللبناني التاريخي، وحولها الى لعبة تمكين الطائفة التي يؤيدها، حتى تمكنت بالقوة والترهيب من اخضاع باقي الطوائف التي عمل على اضعافها وتمزيقها، بما جعل لبنان في النهاية جزءا من سلسلة نفوذ حكم ولاية الفقيه في طهران.
النظام العلماني هو الذي يقوم على حرية المعتقد وتعدد الاحزاب وتداول السلطة وحرية الفكر والقول ومن ذا الذي يدعي ان النظام السوري يملك صفة واحدة من كل هذا؟
خامسا: الشعب السوري يقاتل من اجل حريته وحيدا ضد ابشع حكم عرفه التاريخ العربي، هذه حقيقة لا يحجبها كل هذه الجعجعة العربية والدولية التي تزعم بانها تؤيده، وحتى الاموال العربية التي تقدم فهي كما قال احد المعارضين تدفع من اجل فواتير فنادق الخمسة نجوم لبعض قادة المعارضة والغرض منها إفسادهم ومنع توافق قياداتهم.
ان اهم الحقائق المتعلقة بهذا الصراع هي عظمة هذا الإصرار الذي يبديه الشعب من اجل نيل حريته وكرامته رغم جسامة وفداحة ما يقدم من تضحيات بأبنائه وممتلكاته وظروف معيشته. وسر هذا الموقف الشعبي العظيم كما كتب المناضل السوري اكرم البني: هو طابع الثورة التي بدأت ولا تزال عفوية من دون قوى وشخصيات سياسية عريقة تقودها، هي تزداد قوة بفعل انتشارها الواسع وعدم خضوعها لمرجعية واحدة يسهل تصفيتها وإخضاعها، ما يجمعها هدف مشترك هو توظيف الرفض الشعبي لتعزيز خيار الاستمرار بالثورة.
(الرأي)
ثانيا: سقوط التهم التي ألصقت بالثورة حول وجود تدخل امريكي وحكاية أمدادهم بالسلاح، بعد عامين من الصراع ثبت ان من يتزود بالسلاح الاجنبي هو النظام الذي يحصل عليه من روسيا وإيران، وهذه حقيقة لا ينكرها احد فيما تحول الحصار غير المعلن على تزويد الثوار بالسلاح الى حصار معلن في اجتماعات الاتحاد الاوروبي وبيانات البيت الابيض.
وثالث هذه الحقائق سقوط الادعاءات بان نظام آل الاسد نظام مقاومة وممانعة! فمن يدعي هذه الصفات لا يقوم بإفراغ مخزون قوته وجيشه وصواريخه فوق المدن السورية بينما لم يسجل التاريخ له اطلاق رصاصة واحدة على اسرائيل التي تحتل الجولان منذ ٤٦ عاما.
لقد تحول شعار (لا صوت يعلو على صوت المعركة مع اسرائيل) الذي اغتصب النظام به شرعيته في حكم سوريا الى الابد الى شعار (بقاء الاسد حتى لو فني الشعب بأكمله).
رابعا: سقوط مقولة ان النظام علماني مدني والحقيقة انه موغل بالطائفية.
وعلى أنصار هذا النظام من العرب المخدوعين (بعلمانيته) ان يتخذوا موقفا موضوعيا، واقع الامر ان الاسد الاب هو مهندس لعبة اعادة انتاج الطائفية في لبنان في أواسط السبعينات عندما اخرجها من دوائرها الاجتماعية والوطنية التي قام عليها النسيج اللبناني التاريخي، وحولها الى لعبة تمكين الطائفة التي يؤيدها، حتى تمكنت بالقوة والترهيب من اخضاع باقي الطوائف التي عمل على اضعافها وتمزيقها، بما جعل لبنان في النهاية جزءا من سلسلة نفوذ حكم ولاية الفقيه في طهران.
النظام العلماني هو الذي يقوم على حرية المعتقد وتعدد الاحزاب وتداول السلطة وحرية الفكر والقول ومن ذا الذي يدعي ان النظام السوري يملك صفة واحدة من كل هذا؟
خامسا: الشعب السوري يقاتل من اجل حريته وحيدا ضد ابشع حكم عرفه التاريخ العربي، هذه حقيقة لا يحجبها كل هذه الجعجعة العربية والدولية التي تزعم بانها تؤيده، وحتى الاموال العربية التي تقدم فهي كما قال احد المعارضين تدفع من اجل فواتير فنادق الخمسة نجوم لبعض قادة المعارضة والغرض منها إفسادهم ومنع توافق قياداتهم.
ان اهم الحقائق المتعلقة بهذا الصراع هي عظمة هذا الإصرار الذي يبديه الشعب من اجل نيل حريته وكرامته رغم جسامة وفداحة ما يقدم من تضحيات بأبنائه وممتلكاته وظروف معيشته. وسر هذا الموقف الشعبي العظيم كما كتب المناضل السوري اكرم البني: هو طابع الثورة التي بدأت ولا تزال عفوية من دون قوى وشخصيات سياسية عريقة تقودها، هي تزداد قوة بفعل انتشارها الواسع وعدم خضوعها لمرجعية واحدة يسهل تصفيتها وإخضاعها، ما يجمعها هدف مشترك هو توظيف الرفض الشعبي لتعزيز خيار الاستمرار بالثورة.
(الرأي)