حزبيون لـ الاردن٢٤: ما تقدمه الحكومة على انه انجازات استعراض يثير السخرية ..
جو 24 :
مالك عبيدات - في الوقت الذي بدأ به تضيق فيه حوصلة الناس من الاداء الحكومي ،بعد تبدد الامال وتراجع التوقعات الى الحدود الدنيا ، اصدرت حكومة عمر الرزاز يوم امس تقريرا حول انجازاتها وتعهداتها التي اعلن عنها الرئيس اثناء خطاب الثقة مقدرة نسبة الانجاز بنحو 62% خلال السبعين يوما الاولى من عمرها .
حزبيون علقوا على البيان الذي اصدرته الحكومة بقولهم انه جاء صادما وجانبت به الحكومة الحقيقة ، معتبرين ذلك محاولة تجميل بعد ان اصبح الشارع يتساءل عن انجازاتها .
وتساءلوا : ماذا انجزت في ملفات البطالة وكم عدد الذين تم توفير فرص العمل لهم وأين الخدمات العلاجية بنوعية ومعيار موحد للمواطنين في كافة مناطق المملكة،؟ وأين النهوض الاقتصادي ونسبة النمو وأين الإصلاح الإداري الذي يعتبرالعامود الفقري للإصلاح في كافة المجالات ؟.
ذياب : ان ما تقدمه الحكومة على انه انجازات يثير السخرية
وحول ذلك قال امين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب ان حديث الحكومة عن انجازات غير دقيق لاننا بالاساس لم نشهد اي معالجات للازمة الاقتصادية ولم يلاحظ المواطنون انجازا في المجال السياسي ايضا .
واضاف ذياب ل الاردن 24 ان ما تقدمه الحكومة على انه انجازات يثير السخرية وبالعكس تماما لقد قامت برفع اسعار المحروقات ولازالت ترضخ لضغوط مؤسسات المال وغيرها ، وغير قادرة على بلورة قانون ضريبة دخل يحظى بقبول فئات المجتمع الاردني وغير قادرة ايضا على مراجعة ضريبة المبيعات التي وعدت بدراستها ولا ندري عن اي انجاز تتحدث .
ولفت الى ان الحكومة الحالية تقوم بمحاولة ترويج نفسها على الطريقة الليبرالية التي لاتزال تكذب في حين انها لاتستطيع تامين قوت المواطنين .
الشناق : الحكومة جاءت بظروف استثنائية وتحتاج لحلول استثنائية
من جانبه قال امين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور احمد الشناق ان البيان الحكومي صدمة حقيقية ويعتبر تغطية على عجز الفريق الوزاري ، مشيرا الى ان الحكومة لم تلامس هموم المواطنين وعادت الى السياسات التبريرية في ظل غياب المسؤول وعدم طرح الحلول .
واضاف الشناق ل الاردن 24 ان هذه الحكومة جاءت بظروف استثنائية وتحتاج الى حلول استثنائية وغير تقليدية لان المواطنين لن يتحملوا صدمات جديدية تقتل الامل وتنفرهم من المستقبل وهم ينتظرون حلولا لقضاياهم ويطمحون لترجمة فعلية لمضامين كتاب التكليف السامي .
وتساءل أين العقد الجديد الذي ينظم علاقة المواطن بالدولة على أساس الحقوق والواجبات ، وسيادة القانون وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص للأردنيين ، وأين الحياة الكريمة وكم اصبح دخل الفرد والأسرة بعهد الحكومة وهل فعلاً ارتفع دخل الفرد بما يكفي حاجاته وأين حلول تحدي الطاقة ، وما هي المشاريع التي ذهبت بوعود ٢٠٢٠ وأين مشروع مراجعة قوانين الإصلاح الناظمة للحياة السياسية خاتما على الحكومة ان تجيب على هذه الاسئلة قبل ان تتحدث عن انجازات وهمية تبرر من خلالها فشلها .
العضايلة : المواطن يريد ان تفتح ملفات الفساد الكبرى وتقدم الرؤوس الكبيرة للقضاء
من جانبه قال نائب امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي والناطق الرسمي باسم الحزب مراد العضايلة
ان اي جهة تستطيع ان تضع ارقام ونسب وتنشرها سواء كانت حقيقية او وهمية مشيرا الى ان المواطن لا يلتفت الى تلك الارقام بقدر ما يلتفت الى تغيير حقيقي في حياته المعيشية .
واضاف العضايلة ل الاردن 24 ان المواطن يريد ان يلمس تغييرا مباشرا في معيشته وعلى الحياة الاقتصادية بشكل عام وبالحريات العامة وعلى مستوى ملفات الفساد الكبرى التي لاتفتحها الحكومة وتقديم الرؤوس الكبيرة للقضاء بدلا من الحديث عن الاوهام .
وقال ان الحكومة تريد تقديم نفسها للراي العام بطريقة مختلفة وهذا لا يكفي في ظل عدم وجود تحسن بالاقتصاد الوطني ينعكس بشكل مباشر على حياة الناس وهذا يحتاج الى تقديم حلول واقعية تعمل على حل الازمة الاقتصادية .