حفل تأبين الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز في رابطة الكتّاب
دعا سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية في المملكة الاردنية فاوستو فرنانديز بورخي إلى أن لا يكون دفاعنا عن تشافيز سطحيا بل لابد من الغوص في الأعماق.
وأضاف موضحا في حفل وداع وتأبين الزعيم الفنزويلي هوغو تشافيز الذي أقامه اتحاد الشباب الديمقراطي الأردني وهيئة تحرير راديكال يوم الإثنين في رابطة الكتاب الأردنيين "أول ما يمكن قوله هو ان هوغو تشافيز كان ابنا للشعب، درس في مرحلة مبكرة أعمال الثوريين الكبار".
ونوه إلى أن أعداء الثورة البوليفارية يصورون تشافيز على أنه أخرق وذات النظرة يواجهون بها خليفته مادورو الذي يرون فيه سائق شاحنة، متناسين انجازاته كزعيم نقابي وطلابي قبل ان يصبح جزءا اساسيا من الفريق الرئيسي للثورة البوليفارية، بوقت طويل.
وشدد السفير على الحب العظيم الذي يكنه شعب فنزويلا لتشافيز، الذي كان من اعظم انجازاته الترويج لإنشاء مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك)، وهي منظمة أمريكية جديدة، بدون مشاركة الولايات المتحدة الامريكية، حيث حاولت أمريكا الترويج للمنظمة على أنها أمر لا ضرورة له.
ولفت إلى الأوصاف التي يكيلها أعداء الثورة البوليفارية على الشعب الفنزويلي، كأن يصفوه بالشعب المغفل، بسبب انتصارات تشافيز في الانتخابات الفنزويلية الثلاثة عشر، ولكن الواقع – وفق السفير الفنزويلي - أن الشعب لا يخطىء، فهو يمكنه ببساطة مقارنة حالة الرخاء التي يعيشها اليوم، بالحالة الصعبة السابقة على الثورة.
هذه الروح التي حاول السفير الفنزويلي نقلها إلى الحضور بكلمات تمكن الفيلم الذي اعدته مجلة راديكال الفكرية، والذي تم عرضه بداية الحفل من نقلها، عبر استعراض مسيرة هوغو تشافيز "البوليفاري فقير النشأة، التي أنقذ بلاده بانقلاب ضد كارلوس بيريز وأنقذته جموع الفقراء من انقلاب ضده".
ومن جهته رثى رئيس رابطة الكتاب الاردنيين موفق محادين تشافز بكلمة أدبية واصفا إياه بـ "تشافيز بوليفار العربي"، وقال "من الطبيعي أن يغيب مشايخ النفط ورؤساء الدول العربية عن جنازة تشافيز عدو الرأسمالية".
وفي ذات السياق وصف الكاتب عصام التل أمريكا اللاتينية بالمعلمة الثورية لنا في الدول العربية، مستذكرا وقفة تشافيز في أيلول 2006 في الجمعية العامة في الامم المتحدة حين قال " الشيطان جاء هنا، ومازالت رائحة الكبريت تملأ المكان" قاصدا جورج بوش.
وأضاف "إن رائحة الكبريت قوية جدا وتسبق الشياطين قبل أن يحلوا، لذا فإنني أشتم رائحتها تفوح من مطار علياء الدولي" كناية عن زيارة الرئيس الامريكي المقبلة إلى الاردن.
وبيّن أن أمريكا وبالتزامن مع نضوج الشعوب وثورتها تقوم بزرع الفتنة بين الشعوب، بهدف اثارة الفتنة بينها وتفتيتها، عبر تدريب المتطرفين والحديث عن الطيارات بدون طيار، ليقدموا القتل لشعوبنا بلا خسائر.
وأكد أنه وفي مقابل نشاط الامبريالية وتآمرها على التقدمية عبر البحث عن ثغرات في فانزويلا البوليفارية، إلا أن الثقة بالشعب الفانزويلي والقوى الثورية في فانزويلا، لن تتزحزح فهي قادرة - على حد وصفه – عالى هزيمة كل المؤامرات الجديدة، ليتم بناء الاشتراكية في أمريكا اللاتينية وليصبح نضالها مرشدا لشعوبنا العربية، لنلقي جميعا النظام الرأسمالي المتوحش إلى مزبلة التاريخ.
وبذات الروح جاءت كلمة الكاتب وعضو هيئة تحرير مجلة راديكال محمد فرج، الذي تناول الآراء المختلفة التي تدور حول تشافيز، من خلال منجزه، مؤكداً أن محبي تشافيز لا يقيمون اللطميات عليه، لكنهم يرون في مشروعه مخلصا من عبودية الرأسمالية.
ولفت فرج إلى تنوع الاذاعات ووسائل الاعلام التي انتشرت ضد تشافيز ومعه، متسائلا" أي حرية تريدون بعد ذلك، أليست هذه هي الحرية؟ أم أنكم تريدون حرية أمريكا؟ عندها سنجيبكم " بأمر ديكتاتورية الفقراء نعتذر عن طلبكم".
وأشار إلى أن تشافيز كان "دكتاتورا للفقراء على الاغنياء"، وخاطب الطبقات التي تعمل باحثة عن الخلاص وتصف تشافيز بالدكتاتور "هذه الديكتاتورية التي تعارضونها وأنتم بحاجتها، نستطيع التبرير للطبقات الرأسمالية المهزومة بقول ذلك، أما أنتم! كما خاطب خليفة تشافيز "مادورو" قائلا "ستحاربك مطبات أمريكية الصنع أو تلك المصنوعة بالوكالة في كاراكاس، لكن في المقابل لا مناص من دكتاتورية الفقراء يامادورو، لقد اخطأ تشافيز خطأين نغفرهما له، كان لابد من وضع رقاب العملاء الأمنيين على المقاصل، وكان لابد من تجهيز مجلس يتكون من دكتاتوريي الفقراء، ذاك خير من دكتاتور واحد أحببناه وحفرنا اسمه وشما على كتفنا الايسر".
...