الكونفدرالية مرة أخرى
م. وائل محمود الهناندة
جو 24 :
تناقلت وسائل الإعلام عن الرئيس الفلسطيني عباس قوله بان الرئيس الأمريكي ترامب عرض عليه كونفدراليه مع الاردن وكان رده بأنه يقبل بالكونفدراليه بشرط أن تكون اسرائيل جزءا من الكونفدراليه أي دولة كونفدراليه فلسطينيه إسرائيليه أردنيه ، وكان ذلك في لقاء الرئيس الفلسطيني عباس مع نشطاء سلام ونواب في الكينيست من اليسار الإسرائيلي بدون أي تفاصيل أخرى .
هذا الحوار الذي لا يتجاوز الدقيقتين في أحسن الظروف قرر فيه الرئيس الفلسطيني مصير ما يزيد عن عشرين مليون إنسان في الاردن وفلسطين والشتات علاوة على انه تحدث بالنيابة عن دولة ذات سيادة ومؤسسات ودستور وقانون وقيادة وشعب لطالما كانت مع الشعب الفلسطيني وقدمت الكثير وما زالت ولا يجوز ذلك في كل الأعراف ، لا نريد هنا العودة إلى الماضي وما حصل في أوسلو وانفراد الوفد الفلسطيني ...الخ.
الأجدر بالرئيس الفلسطيني في هذه الظروف والقرارات الهجينة لإدارة الرئيس الأمريكي من نقل السفارة الامريكيه إلى القدس ووقف دعم الاونروا وغيرها من القرارات وما يقال عن رضي بعض الدول العربية عنها أن يلتفت إلى الداخل الفلسطيني ويجمع الصف وينهي الانقسامات ويتسلح بدعم الشعب الفلسطيني للوقوف بوجه هذه القرارات والتوجه إلى الدول المؤثرة في العالم لكسب دعمها والتشديد على الثوابت الفلسطينية بإقامة دوله قابله للحياة وعاصمتها القدس الشرقية وحل عادل لموضوع اللاجئين وأن لا يتحدث باسم غيره دون تنسيق أو تفويض .
بتقديري بأنه من المبكر جدا الحديث عن كونفدراليه أو غيره ونحن لم نصل بداية الطريق بعد ،و طرح هذه المواضيع ومناقشتها الآن هو تناغم مع الموقف الأمريكي والصهيوني الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ودعما لما يسمى صفقة القرن .