احذروا.. محاولة خبيثة
صالح ماضي
جو 24 :
لم تكتف واشنطن بقطع مساهمتها الكاملة في تمويل الاونروا والتي تقدر بثلث الموازنة العامة للوكالة بل انها تحاول توجيه ضربة قاضية لوجود الاونروا بالكامل. فقد تم اليوم الكشف عن محتوى ونتائج اجتماع للقيادات العسكرية والأمنية في اسرائيل.
خرج الاجتماع بنتيجة مفادها بأنه يجب على تل أبيب ان تتحرك بشكل عاجل لتقديم مساعدات طارئة إنسانية ومعيشية لقطاع غزة.
وقرر المجتمعون إيفاد بعثة اسرائيلية برئاسة وزير التعاون الإسرائيلي تساحي هنغبي للمشاركة في مؤتمر الدول المانحة الذي سيعقد في نيويورك نهاية هذا الشهر.
الاسرائيليون سيطلبون من الدول المانحة مساعدات موازية للتي تقدمها للاونروا وأضع خطين تحت كلمة موازية وما الهدف من هذه المساعدات إنها نفس الأهداف التي تسعى لها وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين توفير الغذاء وتشغيل المدارس وتوفير رواتب معلمي الاونروا ويأتي ذلك في نفس المؤتمر الذي ستطالب فيه الأردن ودول إلاتحاد الأوروبي واليابان بدعم الأونروا لسداد العجز الذي سببته واشنطن و تل ابيب بميزانيتها.
فهل ستنجح اسرائيل بخلق كيان بديل للأونروا كيان بديل ستكون لها اليد الطولى في الإشراف عليه إداريا و ماليا و سياسيا؟!
وهل نحن أمام ضربة أخرى سريعة وقاتلة لآخر شاهد على حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة أو التعويض؟! يبدو أن ساكن البيت الأبيض على عجلة من أمره قبل إعلانه عن إملاءات القرن أو قبل إزاحته المحتملة..