لا تغتالوا لحن الفقراء..
صالح ماضي
جو 24 :
لا تغتالوا لحن الفقراء بعد ان جردتموهم من كل شيء -من البنزين و الكاز الى اهزوجة الجرة..
كثير من الناس حولت من بنزين 95 الى بنزين 90، الطبقة الكادحة وهي تشكل 90 بالمائة من الشعب، بقيت على تعبئة العشرة دنانير، رغم التناقص التدريجي لكمية البنزين الواصل للتنكة الذي ربما لا يكفي غدا لمشوار عمان الزرقاء.
بالمحصلة هل سيختفي صنف بنزين 95 مثلما اختفى 98 والذي لم يصل البلاد منذ زمن والمبرمج في هذه الرفعة بدينار و 45 قرش رغم عدم وجوده في الاسواق؟ وهل سنشهد مستقبلا الاستمرار ببرمجة95 المختفي من الاسواق بسبب قلة الطلب؟
الطبقة الأقل دخلا تحولت الى حط لي بدينارين فقط حتى اصل للبيت، طبقة الموظف بتاع ال 400 دينار عادت الى الباصات وتكملة الطريق مشي على الرجلين، طبقة المعدمين والعاطلين عن العمل لزموا البيت يتفششوا ببعض وبعضهم نزل على سقف السيل لشراء حرامات مستخدمة اضافية لانهم في الشتاء القادم لن يتمكنوا من شراء الكاز، البركة ما زالت بجرة الغاز أم سبع دنانير، الصامدة، الله يستر ما يرفعوها لتنتهي اهزوجة تثبيت سعر القارورة التي "قرقعونا فيها"، و ينتهي معها لحن سيارة الغاز الجميل الذي تصدح به سيارات الغاز التي تمر بشوارع احياء عمان الشعبية ولا يسمح لها بتعكير اجواء المستمع لسيمفونية بيتهوفين مسترخيا في قصره الجميل في دابوق.