"ائتلاف شباب معان" يحمّل النظام مسؤوليّة الأحداث التي شهدتها المدينة
حمّل ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير في معان النظام وأجهزته مسؤوليّة الأحداث التي شهدتها المدينة مؤخراً، "من أحداث ومداهمات وقتل أربعة من أبناء الأردن سواء أكانوا مدنيين أم عسكريين".
وطالب الائتلاف في بيان صادر عنه بفتح تحقيق فيما حصل ومعاقبة كل مخطئ. وتاليا نص البيان:
بيان إلى الشعب الأردني العظيم صادر عن ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير- معان ... حول الأحداث الأخيرة ...!!!
بداية نود أن نوضح للمواطن الأردني ملابسات الأحداث الأخيرة في مدينة معان ...كما هي الأحداث التي حصلت في الشمال والوسط والجنوب من وطننا العزيز منذ سنين طويلةK ولا زالت تزداد يوما بعد يوم نتيجة السياسات الفاشلة وتخبط أجهزة النظام بكافة مؤسساتها..
ففي صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 19/ 03/ 2013 قامت مجموعة كبيرة من عناصر الأجهزة الأمنية وقوات الدرك ومنها ( قوات الأمن "سوات" ووحدة " أمن 71) بمداهمة احد منازل أبناء مدينة معان حيث كان يتواجد بها أحد المطلوبين للأجهزة الأمنية، وقد تمت مداهمة المنزل الساعة الثانية من فجر الثلاثاء حيث كان المواطنون في سبات عميق. وبعد أن تم تطويق المنطقة بالكم الهائل من القوات المدججة بالسلاح والقنابل وكافة مستلزمات المقاومة بدأت القوات بإطلاق العيارات النارية نحو المنزل الذي يتواجد فيه المطلوب.
وخلال عملية إطلاق النيران ذعر المتواجدون في البيت إضافة إلى الجيران وأهالي الحي الذين هرعوا لمكان الحادث ولم يستطيعوا الوصول نظرا لكثافة النيران التي أطلقت باتجاه المنزل . وقد كانت النتيجة قتل شاب في مقتبل العمر 13 عاما إضافة لمقتل المطلوب وعمره 20 عاما، كذلك فقد قتل أيضا اثنين من رجال الدرك بحسب رواية الأمن العام.
ولا نريد الخوض في تفاصيل المداهمات وترويع النساء والأطفال والأهالي وانتهاك حرمات البيوت في منتصف الليل إضافة إلى استخدام القنابل الحارقة والتي أدت إلى حرق المنزل بالكامل الذي نزل به المطلوب.
ولكننا في ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير - معان نحّمل النظام وأجهزته المختلفة مسؤوليّة ما حصل من أحداث ومداهمات وقتل أربعة من أبناء الأردن سواء أكانوا مدنيين أم عسكريين . ويتساءل الجميع أيضا هل أصبح دم الأردنيين مستباحا إلى هذه الدرجة، خاصة أنها ليست الحالة الأولى في مدينة معان، بل تكررت عشرات المرات كما تكررت في كافة مناطق الأردن.
والسؤال الذي يطرح نفسه أيضا ؟ من الذي أعطى قوات الأمن الولاية لقتل المواطن الأردني ، وأين كرامة الإنسان وحقه في الحياة وهو حق مقدس نصت عليه كافة الشرائع السماوية والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان ، وكان الأجدر أن نحتكم للقانون فهو الفيصل لكل حدث أو جريمة أو خلافه.
ولكن من خلال الرجوع للماضي واستعراض الأحداث التي حصلت في مدينة معان فقد تبين لنا قديما وحديثا بأن معان لا زالت مستهدفة من قبل أجهزة النظام ..... ولكن رغم ما حصل فإننا نرفض أن نركع أو نطأطئ رؤوسنا أو نضعها في التراب، فقد ولدنا أحرارا ونعيش ونموت أحرارا أيضا، ولن ترهبنا أية قوة أو سطوة أو تهديد لأن الحق دائما هو المنتصر في نهاية المطاف والظلم زائل لا محال.
وإننا نناشد الشعب الأردني الحر بأن يقف وقفة رجل واحد في طريق الدفاع عن حقوقه المصونة بموجب القانون وأن تتوحد كلمتهم وتتجسد مواقفهم في قول كلمة الحق والدفاع عن وطنهم والحفاظ على هويتهم، وأن يكونوا حذرين من المؤامرات القادمة عليهم وعلى الوطن .لأن هناك فئات أصبح الوطن لا يعنيها بشئ وهمهم الأول والأخير هو جمع الأموال وتهريبها إلى خارج البلاد لأن استقرارهم في الأردن أصبح عبئا ثقيلا عليهم.
ونستنتج مما حصل الأمور التالية :-
1- قيام الطائرات الاستطلاعية والطائرات الحربية F16 بالتجول فوق سماء مدينة معان لمدة ثلاثة أيام متتالية مما أدى إلى ترويع الأطفال والشيوخ وأوجد حالة من الاحتقان وكأننا نعيش في حالة حرب حقيقية وكنا نأمل أن تتوجه هذه الطائرات وقذائف اللهب والنيران والقوة إلى من نهبوا خيرات الوطن وعاثوا في الأرض فسادا .
2- على النظام واجهزته التعامل مع المواطن الأردني بأنه إنسان يستحق العيش الكريم والحق في الحياة وان لا تتم معاملته معاملة قاسية من خلال استخدام القوة بالضرب والقتل والتهديد والتجويع والتركيع، لأن هذه السياسات أصبحت فاشلة ولم تعد تجدي في زمن الربيع العربي، حيث الشارع محتقن وهناك أزمة ثقة تامة ما بين الشعب وأجهزة النظام .
3- إذا كان القتل والمطاردة هو الأسلوب الأنجع للدولة الأردنية فأين دور المحاكم واين القانون وأين الحقوق المدنية والسياسية للمواطن الأردني حيث يتحدث النظام ليلا نهارا بديمقراطية البلد والنهج الحضاري في التعامل مع الأحداث ...ونتساءل هل هذا هو الأمن الناعم الذي تدعونه وهل وصل بكم الحد لاعتبار دم الأردنيين لا قيمة له ؟!
4- وإننا نحمل النظام وأجهزته مسؤولية ما حصل من قتل لأربعة مواطنين وجرح آخرين ونطالب بفتح تحقيق فيما حصل ومعاقبة كل مخطئ عما ارتكبت يداه من عمل مشين .
5- وأما سياسة الإعلام الرسمي فهي سياسات مضللة للحقيقة الأمر الذي يستدعينا الإصرار على المطالبة بضرورة تغيير النهج الإعلامي كاملا وأن يكون لدينا إعلام دولة ينقل الحقائق دون تشويه .
وأخيرا وليس أخرا نعتقد بأن القادم سيكون أصعب على الوطن ، وعلى كافة الأحرار أن يكونوا حذرين ولديهم الحس الوطني بالدفاع عن مقدراتهم ووطنهم وكرامتهم حتى نعيش بأمن وأمان. وسنقف في ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير في وجه كل ما يستهدف معان وأهلها أو أية منطقة أردنية ...فإما حياة تسر الصديق ...وإما ممات يغيظ العدا
عاش الشعب الأردني الحر ...والعزة لله وحده
ائتلاف شباب الإصلاح والتغيير – معان