jo24_banner
jo24_banner

جنود الاحتلال يطالبون بـ ''إخصاء'' وحرق أطفال ''أحفاد يونس''

جنود الاحتلال يطالبون بـ إخصاء وحرق أطفال أحفاد يونس
جو 24 : نشر نشطاء إسرائيليون عبر موقع "فيسبوك" صورة لأطفال في إحدى خيام "حي أحفاد يونس" الذي أزاله جيش الاحتلال فجر الأحد من قرب بلدة العيزرية شرق القدس المحتلة داعين إلى قتلهم بأبشع الأساليب الوحشية.

وظهر في الصورة التي التقطها أحد الجنود الإسرائيليون صورةً لثلاثة أطفال يجلسون في إحدى خيام الحي وهو يلوحون بشارة النصر، الأمر الذي لم يعجب إسرائيليين وعلقوا كاتبين: "اخصوهم واحرقوهم واهدوهم رصاصاتٍ قاتلة برؤوسهم".

واقتحمت مئات من عناصر الوحدات الخاصة الإسرائيلية بصحبة عدد من الجرافات والطائرات المروحية فجر اليوم الحي أحفاد وطردوا جميع النشطاء فيما اعتقل أربعة منهم فقط وهدمت جرافات الاحتلال جميع الخيام المتواجدة في الحي.

وبعد نشر الصورة على صفحة أحد الإسرائيليين علق أسفلها بالقول: "بعد أن احتل أطفال عرب موقعًا قرب معاليه أدوميم.. ما الذي يتوجب علينا فعله كإسرائيليين؟.

وأجابه أحدهم ويدعى "ليدور سويسا" على صفحته: "اسحقوهم تحت جنازير الميركافا أو حتى حافلة، أي شيء.. اقتلوهم واسحقوا أجساد هؤلاء الأطفال".

ومنذ يوم نشر الصورة الأربعاء، تجاوز عدد "اقتراحات قتل الأطفال" نحو 200 اقتراح. معظمهم من جنود الاحتلال في أول سنة لهم في الخدمة العسكرية وطلاب مدارس توجيهي. وفق ما ظهر في تفاصيل حساباتهم الشخصية.

كما نشر الجندي أوخاد هيلفي من لواء "كْفير" الذي نشر هو الآخر صورةً له بالقول: "إن الأطفال الذين يتضامنون سلميًا يجب أن يُذبحوا بالسكين".

ونشر الجندي ديفيد كوزولوفسكي قائلاً: "يا إلهي أنزل الموت على العرب القذرين".
ونشر الجندي شلومو ليفي على صفحته مقترحًا: "لو كنت في ذلك المكان لرميت في خيمتهم قنبلة غاز وأقفلت أبوابها وتركتهم يستنشقون الغاز حتى الموت".
وسجل اقتراح "كيفية التعامل مع أطفال خيمة أبناء يونس" أكثر من 41 ألف "مُعجب".

يشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و "تويتر" و"يوتيوب" تمنع بقوة نشر تعليقاتٍ محرضة على ارتكاب أعمال العنف بكافة أشكالها وتقوم فورًا بإغلاق أي حساب يدعو إلى تلك الممارسات.
وكان المعلق الرياضي التونسي عصام الشوالي قال إن إدارة "فيسبوك" جمدت صفحته بسبب نشره صورة عضو المجلس التشريعي الراحلة أم نضال فرحات، وتأبينه لها بكلمات على صفحته في الموقع وتعزيته للشعب الفلسطيني.
وكان جنود إسرائيليون نشروا على صفحاتهم الشخصية مطلع العام الجاري صورًا مماثلة لهم تفضح انتهاكاتهم ضد كل ما هو فلسطيني بما فيها العلم الفلسطيني وتنكيلٌ بأطفال ونساء على حواجز بالضفة الغربية.

وقال باحث إسرائيلي إن كتب التدريس الإسرائيلية أشعلت طيلة نصف القرن الماضي جذوة الصراع الإسرائيلي العربي وكرست حالة الحرب والعنف وحالت دون التوصل للسلام.
ووصف الباحث إيلي بوديا والمحاضر في جامعة حيفا مناهج التدريس اليهودية بـ"المنحرفة"، مشيرا إلى أنها تتميز بطغيان الصورة النمطية والأفكار المقولبة حيال العرب، وزرع كراهيتهم في نفوس الإسرائيليين.
وأشار البحث الذي جاء تحت اسم "الصراع الإسرائيلي في كتب التاريخ المدرسية العبرية"، إلى أن الكتب المدرسية رعت نوعا من الصراع الصامت بين الطرفين وحافظت عليه، وقادت بطريق غير مباشر إلى إثارة الصراع المسلح.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية نشرت العام الماضي تقريرًا عن "التحريض العنصري" من قبل الشخصيات القيادية بـ"إسرائيل" في صفحات التواصل الاجتماعي.
(صفا)
تابعو الأردن 24 على google news