جديّة مباحثات السلام
صرح احد النواب أن لقاءات أوباما في الاردن كانت جدية في موضوع عملية السلام. ولم يقدم سعادة النائب أي دليل على هذه الجدية حيث لم يكن حاضرا للمباحثات ولم يتسرب شيء يدلل بأن المباحثات كانت جادة ولم تنطلق أية مبادرة جديدة.
الراهن أن أوباما جاء ليستمع فقط ولم يقدم أية خارطة طريق للحل، وكل ما قام به هو الدعوة لاستئناف عملية السلام من دون شروط، وفي ذلك خنوع لموقف اسرائيل القائل بأنه يمكن للمفاوضات ان تستمر دون الحاجة الى وقف الاستيطان. ولسنا متأكدين من ان سعادة النائب يعرف حقيقة الموقف الاميركي قبل ان يسارع الى تقديم تصريحات يفهم منها انها جاءت دعما للموقف الرسمي دون تمحيص.
الظروف غير مواتية لعملية سلام لأن الطرف الاسرائيلي لا يرغب، والطرف الفلسطيني عاجز، والطرف الاردني غير مؤثر، والولايات المتحدة لديها ما هو أهم من ذلك ! ربما نحن بحاجة الى تعريف مفهوم "الجدية" حتى نقبل أو نرفض ما يصرح به البعض من دون أدنى فهم لجوهر المسألة.