"الحركة الشعبيّة" تندّد بمشاركة اردنيين في فرقة "عدوّي المفضّل" التطبيعيّة
ندّدت الحركة الشعبية الأردنية لمقاطعة الكيان الصهيوني بمشاركة مواطنين أردنيين في "برنامج الشرق الأوسط" التطبيعي، الذي يهدف إلى بناء أطر تواصل بين شخصيات من قطاعات مهنيّة وفنيّة مختلفة من خلال العديد من المشاريع والأنشطة التي تضم عرب و"إسرائيليين". حيث "يسعى هذا البرنامج، كمثيله ممّا يسمى ببرامج السلام، لأن يبني أواصر محبّة وتبادل وتفاهم ثقافي بين أبنائنا وشبابنا، وبين من يحتل أرضنا ويقتل ويشرّد ويعتقل شعبنا كل يوم".
ومن نتائج هذا البرنامج فرقة "عدوّي المفضّل"، التي تأسّست العام 2009، بمشاركة فنانين من الأردن وفلسطين، إضافة إلى فنانين صهاينة، حيث قدّمت هذه الفرقة أنشطة تطبيعيّة منها: إحياء حفل في منزل السفير الصهيوني بالأردن، وآخر في كنيس يهودي بمدينة نيويورك منتصف الشهر الماضي.
ونوّهت الحركة الشعبية الأردنية لمقاطعة الكيان الصهيوني إلى أن "هذه الفرقة تتخطّى تاريخ المجازر وسرقة الأرض والتهجير بسلاسة وبساطة، وتضعه في صندوق ذكريات محكم الإغلاق، وتتناسى أن الحاضر مؤلم بقدر الماضي ويحمل نفس الإجرام والتجنّي من المشروع الصهيوني الاستعماري الإحلالي التوسعي بدولته وأجهزته ومستوطنيه".
وأكدت في بيان صادر عنها أن العدوّ الذي دعاه المطبّعون بـ "المفضّل" يمثل خطرا وجوديّا على العرب وشعوب المنطقة، "وفي المقابل فإن هذه المنطقة العربية لا يمكنها الاستقلال وتحقيق آمال شعوبها بالتحرر والحرية والسيادة على أرضها دون نزع هذا الكيان الاستعماري من قلبها. لذلك، فإن كافة النشاطات التي تتعامل مع الكيان الصهيوني أو من يمثلونه من منطلق "التحاور والتعايش"، إنما هي تفرض حتماً تقبّل هذا الكيان ومشروعه الاستيطاني، وتضع المستعمَر والمستعمِر في نفس الكفة".
يذكر أن الحركة الشعبية الأردنية لمقاطعة الكيان الصهيوني تمثّل مجموعة من المواطنات والمواطنين الأردنيين الذين يعملون على مقاومة الكيان الصهيوني مقاومةً شعبية سلمية، وذلك عن طريق مقاطعته سياسيّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً وثقافيّاً، ومقاومة التطبيع معه، ايماناً بأن القضية الفلسطينية هي قضية عربيّة، وأن صراعنا مع الكيان الصهيوني صراع وجوديّ.
لقراءة البيان انقر هنا:
