عائلة الناطور تطالب بتشكيل وفد حقوقي لزيارة خالد ومتابعة قضيّته

تامر خرمه- استنكرت المواطنة دعاء الناطور تقصير المركز الوطني لحقوق الإنسان في متابعة قضيّة شقيقها خالد الناطور، المحتجز لدى السلطات السعوديّة منذ 79 يوماً دون إبداء الأسباب.

وطالبت الناطور بتشكيل وفد حقوقي أردني لزيارة خالد والاطمئنان على وضعه الصحّي ومعرفة ظروف اعتقاله، والقيام بكافّة الإجراءات القانونيّة المتعلّقة بقضيّته.

وأوضحت أنه رغم وعود المركز الوطني لحقوق الإنسان التي تعهّد بها للمعتصمين أمام مبنى المركز بتاريخ 28-2-2013، إلا أن أهل خالد لم يتمكنوا حتى الآن من سماع صوته.

وكانت الهيئة السعودية قد تواصلت مع السلطات في الرياض بتاريخ 11-3-2013، حيث أكد المركز الوطني آنذاك أنه سيتم السماح لخالد بالاتصال بأهله عبر الهاتف، ولكن لم يتحقّق شيء من هذه الوعود حتى اليوم.. فقد فشل حتى الصليب الأحمر في إيصال الرسالة التي أرسلتها له شقيقته دعاء منذ نحو خمسين يوماً.

الرسالة انتقلت من مكتب الصليب الأحمر في عمّان إلى جمعيّة الهلال الأحمر الكويتي، الذي سلّمها بوره الى جمعيّة الهلال الأحمر في السعوديّة، غير أنّ الأخيرة طلبت من أقارب الناطور في السعوديّة الحضور لاستلام الرسالة، عوضاً عن تسليمها لخالد أو إعادتها إلى مرسلها، كما يفترض بها أن تفعل.

ومن جهة أخرى كانت الناطق باسم وزارة الخارجية صباح الرافعي، قد أكدت في تصريحات سابقة -صدرت منذ نحو اسبوعين- أن السلطات السعودية ستفرج عن الناطور في غضون أيام، غير أنّ أهل وأصدقاء الناطور مازالوا يحاولون التواصل مع الرافعي دون جدوى.

هذا ويندّد نشطاء القوى السياسيّة والشبابيّة والشعبيّة بالصمت والتلكؤ الرسمي في متابعة قضيّة الناطور، مطالبين وزارة الخارجيّة بتحمّل مسؤوليّتها تجاه الرعايا الأردنيين في الخارج.

ويلوّح النشطاء بتصعيد فعاليّاتهم الاحتجاجيّة في حال استمرّت وزارة الخارجيّة والمراكز الحقوقيّة بالتنصّل من مسؤوليّاتها، مشدّدين على أن هيبة الوطن وسيادته من هيبة المواطن.

ومازال خالد الناطور معزولا عن العالم الخارجي في مكان مجهول داخل الأراضي السعوديّة، منذ يوم 6-1-2013، حيث لا يعلم أحد مكان أو أسباب اعتقاله، رغم أن القانون الدولي يفرض على السعوديّة إبلاغ الأردن بأسباب وملابسات اعتقال أي مواطن أردني، خلال فترة أقصاها أسبوع من تاريخ احتجازه.