اللجوء والامن الوطني
الذي يستمع لما يقوله رئيس الوزراء الملكف تحت قبة البرلمان يصل الى نتيجة واحدة وهي أن الاردن على استعداد لتلقي اعداد اكبر من اللاجئين بصرف النظر كيف سيؤثر ذلك على الموارد المحدودة. وكنا دائما نسأل هل قدوم اللاجئين له مبرر ان هناك تشجيعا غضت الدولة الطرف له وادارت ظهرها من خلال التظاهر بأن الازمة انسانية.
اذا صدقت الارقام التي تحدث عنها رئيس الوزراء المكلف فنحن امام ازمة تمس الامن الوطني الاردني ونريد ان نرى خططا للدفاع عن الاردن تبرر انفاق ما يقارب من ٢٩٪ من الموازنة على الدفاع، فما فائدة ذلك إن لم يكن في جعبة الاردن خطط للتعامل مع الموجات القادمة لا بل ووقفها حتى لا نعرض استقرار الاردن لخطر.
أن احدا لا يطالب بترحيل اللاجئين لكن لماذا لا تضع الاردن خططا عسكرية للتعامل مع موجات قادمة، ام ان القضية تثار فقط في سياق سعي الرسميين المعروف لتوظيف كل ازمة في الاقليم لجني مساعدات لا نعرف كيف تنفق. فما ان دفع اوباما او اعلن استعداد بلاده في تقديم مبلغ ٢٠٠ مليون دولار حتى سال لعاب البعض على اعتبار ان هذه القضية ستدر دخلا على الدولة أو بعض نخبها. باختصار، بات الاردنيون بفعل تصريحات رئيس الحكومة المكلف يشعرون بأن أزمة قادمة لا محالة وتستلزم هذه الازمة اعمالا استباقية لا يبدو ان دولة اضاعت شهرين من عمرها في مسرحية تسمية رئيس ومشاورات شكلية على قدر المسؤولية التاريخية.