مطلوب لجنة دائمة وموازنة طارئة لمحافظات الشمال
طاهر العدوان
جو 24 : بدأت مستشفيات الشمال تكتظ بالجرحى من الجيش الحر ومن المدنيين السوريين و يتم هناك تشييع ضحايا حرب الأسد على شعبه ، فيما يعبر حدودنا مايقارب من عشرة آلاف لاجئ أسبوعيا ( حسب آخر الإحصاءات ) اي ما يفوق عدد سكان معظم قرى الشمال .
ومع زيادة شدة المعارك في محافظة درعا واطراف دمشق ينتظر ان يزداد تدفق اللاجئين خلال الأسابيع المقبلة .
في الماضي قيل بان الأردن يتمتع بعبقرية الموقع الجغرافي لوجوده في منطقة استراتيجية وحساسة بين سوريا والسعودية وفلسطين والعراق غير ان تتابع الأحداث والأزمات كشفت ان وصف ( الساحة الخلفية للازمات والحروب ) هي اقرب إلى الواقع من حكاية عبقرية الجغرافيا وقدر هذا البلد ان يتحمل أعباء حروب ومصائب جيرانه وان يشاطرهم آلامهم ويخفف عنهم بما يملك ويستطيع .
يشكل تدفق اللاجئين السوريين تحديا كبيرا بما يستدعي وجود لجنة أزمات دائمة الانعقاد على مستوى الدولة والحكومة بعد تزايد الحوادث والمظاهر التي بدأت تظهر في الأخبار على صورة مشاجرات بين مواطنين وبين لاجئين كما يحدث في المفرق وأريد الخ .
ومواقف في البرلمان والإعلام تصور السوريين وكأنهم خطر داهم يهدد الأردنيين في فرص العمل والمياه على شحتهما ، وبانهم سبب في رفع أسعار المساكن وغير ذلك .
مثل هذه الحوادث وحملات الشحن الإعلامي والسياسي ضد اللاجئين تمثل خطرا حقيقيا على الامن والاستقرار خاصة وان هناك أطراف تغذي مثل هذه الحملات على خلفية مواقفها المعادية للثورة، فالنظام السوري الذي يرسل شبيحته لحرق الخيام في الزعتري يخطط منذ البداية لتصدير الأزمة عبر الحدود إلى الأردن بعد ان حقق بعض النجاحات في نقلها إلى لبنان .
اللاجئون السوريون لم يهربوا من مدنهم وقراهم إلى الصحراء الأردنية والعراقية والى صقيع تركيا وجرود لبنان بإرادتهم ، ما يفعلونه قامت به كل الشعوب التي تتعرض أوطانها لعدوان خارجي أو حرب داخلية .
وواجب الأردنيين الوطني والقومي والديني ان يستقبلوا أشقاءهم السوريين الأقرب اليهم من بين الشعوب العربية الأخرى ، وهذا ما يفعله الأردنيون انطلاقا من نخوتهم وشهامتهم العربية التي يحاول البعض المس بها وتشويه صورتها .
كما ان حسن الضيافة والاستقبال هذا لا يعفي الحكومة من القيام بكل ما يلزم للتعامل مع الحالة في الزعتري وعلى الحدود بأقصى درجات اليقظة والحرص على احتواء اي تسلل للازمة والتعامل مع ما يطرأ من تداعيات بأقصى درجات الحزم والحكمة .
ومن الواضح ان هناك تقصيرا تجاه مناطق الشمال خاصة في محافظتي المفرق والرمثا اللتين تتحملان عبئا تقليلا نتيجة تدفق اللاجئين عليهما وهناك الكثير مما تستطيع الحكومة ان تفعله للتخفيف عن مواطني الشمال بوضع موازنة طارئة تقتطع من المساعدة المالية الأمريكية ال ( ٢٠٠ مليون دولار ) ومن المساعدات الأخرى لتوفير مخابز جديدة حيث توجد طوابير على الخبز ولخلق فرص عمل وحل المشاكل التي يرى المواطنين أنها مستجدة وطارئة عليهم .
من الخطورة بمكان ان تتسلل الأزمة السورية إلى داخل الأردن وان تصبح مشكلة داخلية فيما هي مشكلة نظام الأسد ويجب ان تبقى كذلك .الراي
ومع زيادة شدة المعارك في محافظة درعا واطراف دمشق ينتظر ان يزداد تدفق اللاجئين خلال الأسابيع المقبلة .
في الماضي قيل بان الأردن يتمتع بعبقرية الموقع الجغرافي لوجوده في منطقة استراتيجية وحساسة بين سوريا والسعودية وفلسطين والعراق غير ان تتابع الأحداث والأزمات كشفت ان وصف ( الساحة الخلفية للازمات والحروب ) هي اقرب إلى الواقع من حكاية عبقرية الجغرافيا وقدر هذا البلد ان يتحمل أعباء حروب ومصائب جيرانه وان يشاطرهم آلامهم ويخفف عنهم بما يملك ويستطيع .
يشكل تدفق اللاجئين السوريين تحديا كبيرا بما يستدعي وجود لجنة أزمات دائمة الانعقاد على مستوى الدولة والحكومة بعد تزايد الحوادث والمظاهر التي بدأت تظهر في الأخبار على صورة مشاجرات بين مواطنين وبين لاجئين كما يحدث في المفرق وأريد الخ .
ومواقف في البرلمان والإعلام تصور السوريين وكأنهم خطر داهم يهدد الأردنيين في فرص العمل والمياه على شحتهما ، وبانهم سبب في رفع أسعار المساكن وغير ذلك .
مثل هذه الحوادث وحملات الشحن الإعلامي والسياسي ضد اللاجئين تمثل خطرا حقيقيا على الامن والاستقرار خاصة وان هناك أطراف تغذي مثل هذه الحملات على خلفية مواقفها المعادية للثورة، فالنظام السوري الذي يرسل شبيحته لحرق الخيام في الزعتري يخطط منذ البداية لتصدير الأزمة عبر الحدود إلى الأردن بعد ان حقق بعض النجاحات في نقلها إلى لبنان .
اللاجئون السوريون لم يهربوا من مدنهم وقراهم إلى الصحراء الأردنية والعراقية والى صقيع تركيا وجرود لبنان بإرادتهم ، ما يفعلونه قامت به كل الشعوب التي تتعرض أوطانها لعدوان خارجي أو حرب داخلية .
وواجب الأردنيين الوطني والقومي والديني ان يستقبلوا أشقاءهم السوريين الأقرب اليهم من بين الشعوب العربية الأخرى ، وهذا ما يفعله الأردنيون انطلاقا من نخوتهم وشهامتهم العربية التي يحاول البعض المس بها وتشويه صورتها .
كما ان حسن الضيافة والاستقبال هذا لا يعفي الحكومة من القيام بكل ما يلزم للتعامل مع الحالة في الزعتري وعلى الحدود بأقصى درجات اليقظة والحرص على احتواء اي تسلل للازمة والتعامل مع ما يطرأ من تداعيات بأقصى درجات الحزم والحكمة .
ومن الواضح ان هناك تقصيرا تجاه مناطق الشمال خاصة في محافظتي المفرق والرمثا اللتين تتحملان عبئا تقليلا نتيجة تدفق اللاجئين عليهما وهناك الكثير مما تستطيع الحكومة ان تفعله للتخفيف عن مواطني الشمال بوضع موازنة طارئة تقتطع من المساعدة المالية الأمريكية ال ( ٢٠٠ مليون دولار ) ومن المساعدات الأخرى لتوفير مخابز جديدة حيث توجد طوابير على الخبز ولخلق فرص عمل وحل المشاكل التي يرى المواطنين أنها مستجدة وطارئة عليهم .
من الخطورة بمكان ان تتسلل الأزمة السورية إلى داخل الأردن وان تصبح مشكلة داخلية فيما هي مشكلة نظام الأسد ويجب ان تبقى كذلك .الراي