"الحركة الشعبيّة" تستهجن التعتيم الإعلامي حول رفض التطبيع في "بطولة بانكوك"
انتقدت الحركة الشعبية الأردنية لمقاطعة الكيان الصهيوني التعتيم الإعلامي الذي مارسته بعض الصحف الرسميّة حول رفض لاعب الملاكمة الأردني محمد خاطر ومدرّبه السيّد عايد البطوش لمنافسة لاعب يمثّل الاحتلال الصهيوني.
هذا ووجّهت الحركة الشعبية الأردنية لمقاطعة الكيان الصهيوني رسالة شكر وتقدير لكل من لاعب الملاكمة محمد خاطر ومدربه السيد عايد البطوش على موقفهما المشرّف في البطولة العالمية لل"Thai Boxing" ، والتي انعقدت في مدينة بانكوك التايلاندية نهاية شهر آذار الماضي، وبمشاركة 53 دولة، حيث قام اللاعب محمد بالانسحاب من البطولة لرفضه التنافس مع خصم يمثل الكيان الصهيوني.
وأشارت الحركة الشعبيّة في بيان صادر عنها إلى انه تم اختيار خصم لكل مشارك في البطولة عن طريق القرعة، وعندما تبيّن بأن اللاعب محمد خاطر سيواجه لاعبا يمثل الكيان الصهيوني، تم اتخاذ قرار جماعي من قبل الفريق الأردني بقيادة المدرّب عايد البطوش برفض خوض اللعبة. وأمام إصرار الهيئة المسؤولة عن البطولة بعدم إعادة القرعة بحجة أن "الرياضة لا تأخذ بأية اعتبارات سياسية"، قام اللاعب محمد باعتلاء الحلبة ورفع علم الأردن عالياً ثم ترك الحلبة معلناً انسحابه من البطولة، ورافضاً الاعتراف بالكيان الصهيوني ومن يمثله، وهي خطوة أثنى عليها مشاركون آخرون في البطولة وعلى رأسهم العرب منهم.
ومن الجدير بالذكر أن اللاعب محمد خاطر يبلغ من العمر 16 سنة وينتمي لنادي العقبة، وهذه أول مشاركة له في بطولة عالمية.
وأشادت الحركة الشعبية لمقاطعة الكيان الصهيوني بهذا الموقف الرافض للاعتراف بالكيان وأي شخص يمثله، منوهة إلى ان هذا الموقف يؤكد على الرفض الشعبي لأي شكل من أشكال التطبيع.
المدرّب عايد البطوش قال من جانبه في تصريح ل jo24: لقد شاركنا في عدّة مباريات دوليّة، لكنّها كانت المرّة الأولى التي نشارك فيها ببطولة العالم.
وأضاف البطوش: غير انّنا تفاجانا بوجود لاعب يمثّل الكيان الصهيوني، وكانت المفاجأة الأكبر لنا عندما تقرّر أن ينافس اللاعب محمد خاطر -وفقا للقرعة- لاعباً يمثّل هذا الكيان، فمجرّد المنافسة معه في تلك البطولة تعني الاعتراف بالدولة التي يمثّلها.
وتابع: "ودون تردّد اتخذنا قرارنا بعدم المشاركة، ولا يمكن وصف الاستياء الذي كنّا نشعر به من حضور ممثّل للاحتلال في تلك البطولة، لذا صعدت برفقة اللاعب محمد خاطر إلى الحلبة وقمنا برفع العلم الأردني معلنين رفضنا منافسة ممثّل الاحتلال، وعندما غادرنا الحلبة احتفى أعضاء المنتخبات العربيّة بمحمد مثمّنين موقفنا".
ويصف البطوش مشاعره في تلك اللحظة بقوله إنه لم يشعر في حياته التي حقّق خلالها الكثير من الإنجازات الرياضيّة بتلك المشاعر التي اجتاحته لحظة رفع العلم الأردني على الحلبة وإعلان رفض المنافسة مع العدو.
الغريب أن الصحف الرسميّة رفضت الإشارة إلى ما حدث في تلك البطولة، حيث فرض على هذا الموقف تعتيم إعلامي يثير العديد من علامات الاستفهام.
وحول تلك المسألة نوّه البطوش إلى أن إحدى الصحف اليوميّة تذرّعت بوجود إعلان تجاري على ذات الصفحة التي نشرت فيها خبراً مقتضباً عن مشاركة الأردن في تلك البطولة، لتبرير اختصار الخبر وحذف ما ورد فيه حول رفض المنافسة مع العدو الصهيوني.
وأضاف البطوش: الصحف الجزائريّة والعراقيّة واللبنانيّة أشادت بموقف الوفد الأردني، غير ان الصحف الرسميّة الأردنيّة أصرّت على التعتيم على الخبر، الأمر الذي يدعو الى الاستغراب.